*لا أستبعد أن يتعثر المريخ فى المباريات المقبلة ويفقد تميزه وصدارته لبطولة الدورى الممتاز وأتوقع أن تكون مباراة الفريق القادمة التى سيؤديها يوم الجمعة القادم أمام فريق الخرطوم بإستاد الخرطوم هى «بداية النهاية» بالنسبة للمريخ وأحلام عشاقه فى حالة أن يستمر التهاون والاستهتار والتراخي التي تسيطر الآن على الأوضاع فى المريخ. اقول ذلك ليس تشاؤما ولا من باب «التخويف» ولكن قياسا على الحالة الغريبة والخطيرة وغير المبررة التى تسيطر على المريخ والذى يعيش وضعا يمكن تشبيهه بالفراغ الإدارى إضافة لذلك فقد وضح تماما و?ن خلال مباراة الفريق اول من أمس أن جرثومة «الغرور» قد أصابت بعض اللاعبين وبالطبع فإن علاجها ليس بالأمر السهل لا سيما وأنها تحتاج لوقت طويل و قد يكون المتبقى من الزمن لا يكفى لتجاوزها. * كنا نتوقع أن يكون أعضاء مجلس المريخ أكثر حرصا على المحافظة على وضعية الفريق المتميزة الحالية على اعتبار أن فوز المريخ ببطولة الممتاز سيحسب لهم ذلك بتحقيق الوجود ومضاعفة الاهتمام باللاعبين ومنحهم إحساسا بأن المرحلة الراهنة هى بالغة الحساسية ولا تتحمل أى تراخٍ وتتطلب التركيز. توقعنا من مجلس الإدارة أن يقرر دخول الفريق فى معسكر مقفل قبل أكثر من اسبوع وأن يسجل أعضاؤه حضورا فى المعسكر والتدريبات حتى يشعروا اللاعبين والجهاز الفنى بأهمية وصعوبة المباريات المتبقية وضرورية فوز المريخ فيها حتى يسترد لقبه الذى ف?ده لخمس سنوات بسبب الاهمال والتراخي أو «كما يحدث الآن» ولكن خاب ظننا ومازال لاعبو المريخ «حايمين فى الشوارع»!!. *على أعضاء مجلس المريخ أن يؤدوا الأمانة التي حملتهم لها جماهير المريخ حينما وثقت فيهم وانتخبتهم ومنحتهم شرف قيادة النادى وهذا التكليف يحتم عليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية وكل من يرى أنه غير قادر عليها أو ليس لديه وقت ليخدم المريخ فعليه أن يقدم اعتذاره وينزوي في منزله و«الباب يفوت جمل» أما أن يحتفظوا بالمنصب و«يقشروا به ويستمتعوا بالنجومية الاجتماعية التي منحها لهم المريخ» فهذا بالطبع فهم خاطئ ومتخلف ومرفوض.. فهناك واجبات ومهام ومسؤوليات. فقد وضح جليا أن بعض أعضاء مجلس إدارة المريخ لا يعلمون واجباتهم وير?ن أن كل مهامهم تتمثل فى رئاسة البعثات أو الظهور فى الصحف عبر التصريحات والدخول للإستادات مجانا والجلوس فى كراسي المقصورة الفاخرة والدليل أن معظم نجوم المريخ لا يعرفونهم ولم يتشرفوا بمشاهدتهم ويسمعون بهم كأسماء أو يطالعون أحاديثهم فى الصحف وهذا ما جعل هناك انقطاع بين الإدارة واللاعبين برغم أن الآخرين هم العنصر الأساسى فى اللعبة والإدارى الشاطر والجيد هو من يهتم بعناصر ومقومات الانتاج لأن نجاحه أو فشله مرتبط بها. *أما عن لاعبي المريخ فقد وضح تماما أنهم تأثروا سلبا بالغياب الإدارى فضلا عن ذلك ومن واقع أدائهم فى مباراة الموردة الأخيرة فقد ظهروا بشكل واضح أن الغرور أصاب معظمهم وباتوا يلعبون بطريقة تخلو من الجدية وفيها كثير من التعالي والاستعراض والغطرسة وهناك من يمارس «القندفة والفلهمة العمياء» دون أن يهمه ما يترتب على ذلك من أضرار قد تعود على الفريق إضافة لذلك فبعض لاعبي المريخ أصبحوا يتعمدون عدم التعاون مع زملائهم «الأنانية» خاصة ساكواها ويلجأ بعضهم لتعطيل الكرة والمراوغة بها والأغرب أن كابتن حسام البدرى المدير ال?نى للفريق ظل يقابل استهتار اللاعبين وعدم تقيدهم بالانضباط التكتيكى بالصمت وكأن الحال يعجبه وبالطبع فإن فى استمرار هذه الفوضى خطر على المريخ ومؤكد أنه سيدفع ثمنها فى حالة إصرار اللاعبين على التمادى ولهذا فإننا نتوقع أن يتعثر المريخ ومن هنا نطلق عبارات التحذير للمريخاب كافة بأن يتخلو عن حالة الاسترخاء وينهضوا بسرعة لمتابعة فريقهم قبل أن تحدث الكارثة.!! *فى سطور * وضح تماما أن اللاعب نجم الدين عبدالله تأثر سلبا بالإشادات التى حظى بها فى الفترة الأخيرة فبدلا من أن تشجعه على بذل المزيد من الجهد والعطاء فقد جعلته يرى فى نفسه «وحيد زمانه» وبات يلعب بعنجهية وتكبر. نجم الدين كان يستحق الكرت الأحمر اول من أمس أو الإنذار على أقل تقدير ولولا أن حكم مباراة المريخ والموردة أرادها مثالية وراعى فيها إنسانية المناسبة لكان هذا اللاعب فى تعداد الموقوفين، يحدث هذا فى وقت يعيش فيه المريخ حالة نقص حادة فى المرمى وخط الدفاع . هذا اللاعب يحتاج لمن يوجهه بخطورة انفعاله وغروره داخل ا?ملعب وأن ذلك سيؤدي إلى ضرر المريخ ونهايته هو كلاعب! *مازالت جماهير المريخ «محتارة» من الطريقة التى يؤدى بها الثلاثى « قلق الباشا مصعب» المباريات!! لا روح قتالية ولا جدية.. أخطاء فى التمرير «تلميس للكرة والخوف من الخصم وتجنب الالتحام معه» اهمال لواجبات الضغط والرقابة وعدم الحرص على القيام بواجبات اللعب وبرود فى الانفعال مع مجريات المباراة ما يغري الخصم «بالحقارة بهم وعدم اعتبارهم» وعليهم أن يعلموا أن لعبة كرة القدم فيها الالتحام وتتطلب الشراسة والقوة والعنف وإن افتقد لاعبها الروح القتالية فعليه أن يتحول لمنشط آخر «الكرة الطائرة والسباحة والتنس بشتى أنوا?ه والشطرنج أو رمى الجلة أو القفز على الحواجز» فهذه المناشط لا يوجد فيها الالتحام مع الخصم.. أما كرة القدم فهى فى بعض المرات تشابه التاكندو والملاكمة والمصارعة وفيها «المعافرة والمدافرة» والعنف ومنطق «العضلات»! *الظروف التى يمر بها المريخ وحساسية المرحلة وحجم التحدى يحتاج من كل المريخاب أن يضاعفوا اهتمامهم بالفريق حتى يحقق الهدف الكبير .*لا ندرى السبب الذى يجعل الحارس محمد كمال بعيد حتى الآن عن الملاعب وما نعلمه أن إصابته فى أحد «الأصابع» وما وجده من رعاية واهتمام وعلاج كاف وتوقعنا منه أن يحرص على العودة ولكنه مازال بعيدا!! فهل الموضوع «أصبع» أم أن هناك إصابة أخرى؟ *ما هى حكاية إصابة اللاعب راجى عبدالعاطى ولماذا لا تكون هناك شفافية؟ فإن كانت معقدة ولا أمل فى علاجها فعلى المعنيين بالأمر أن يكونوا صريحين ويقرروا فى أمر استمراره حتى لا يتضررالمريخ والذى لم يستفد من راجى عبدالعاطى حتى الآن فهو يلعب مباراة ويغيب أربعين وكأنه يلعب بنظام المقاولة مع المريخ !!