حددت الحركة الشعبية بالشمال، اشتراطات بشأن طلب رئيس الجمهورية الذي حمله للوسيط امبيكي بعقد اجتماع مع رئيس الحركة مالك عقار بالخرطوم، واقترحت عقد الاجتماع بأديس ابابا، وكشف الامين العام للحركة ياسر عرمان عن دعوة قدمها رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زناوي لرئيس الحركة بجنوب كردفان عبدالعزيز الحلو لزيارة اديس ابابا لحل الازمة. وقال عرمان ل»الصحافة» ان اجتماع الحركة مع وسطاء الاتحاد الافريقي بقيادة ثامبو امبيكي في جوبا امس والذي امتد لساعات طويلة، حضره وفد من الحركة ضم الي جانب شخصه رئيس الحركة مالك عقار ومنصور خالد ورئيس بورندي السابق بييار بيويا. وذكران امبيكي ابلغهم خلال اللقاء رسالة من الرئيس البشير يطلب فيها عقد اجتماع مع رئيس الحركة مالك عقار في الخرطوم، واشار عرمان الى انهم اكدوا لامبيكي ان الخرطوم ليست المكان المناسب الان لعقد مثل ذلك اللقاء لعدة اعتبارات على رأسها ممارسات المؤتمر الوطني التي تمت اخيرا بتفتيش منزل رئيس وفد الحركة للجنة وقف العدائيات ومطالبات القبض الصادرة بحق عدد من قادة الحركة، واعتقال كوادرها . وقال عرمان انهم حملو امبيكي خيارين الاول ان يتم السماح بعقد لقاء علني لكامل قيادة الحركة في الشمال بمن فيهم نائبها عبدالعزيز الحلو للتقرير بشكل مشترك في طلب البشير، واضاف «يمكن ان يعقد بضمانات من امبيكي بولاية جنوب كردفان» واشار الي ان الخيار الثاني ان يلتقي رئيس الحركة والرئيس البشير بأديس ابابا بحضور وفد الآلية الرفيعة ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زناوي. واكد عرمان انهم سبق ان اعتذروا من قبل عن مثل هذا الاجتماع حينما اتصلت بعض قيادات المؤتمر الوطني بهم ومن بينهم مصطفى عثمان اسماعيل لعقد اجتماع في الخرطوم، وكشف عن دعوة قدمها زناوي لعبدالعزيز الحلو لزيارة أديس ابابا، واوضح «زناوي عرض ان يقل الحلو بطائرة خاصة لاديس ابابا من مقر رئاسته في جنوب كردفان». واضاف عرمان انهم ابلغوا امبيكي بأنهم لازالوا موجودين في طاولة التفاوض بأديس ابابا من الناحية الفنية، وان وفد المؤتمر الوطني هو الغائب، واكد استعداد الحركة لاستئناف المفاوضات «متى ما رغب الوطني وقيادته في ذلك» وفقا للاتفاق الاطاري الاخير، واعتبر وجودهم بجوبا مجرد محطة جاؤوها للقاء امبيكي و»هي بلد الجوار وفرت لنا اللقاء» وزاد «نحن موجودون في الخرطوم والنيل الازرق وجنوب كردفان».