٭ لا أدري لماذا سعت الحكومة قبل خمسة أعوام لتسجيل اتفاق مع الحركة الشعبية وهللت له وتشابكت فيه ايدي النائب علي عثمان ود. قرنق والتقطت الصور التذكارية وبموجبها شاركت الحركة في قيادة دفة الوطن عندما كان واحدا..؟! ٭ مرت الايام ولم تكن (كالخيال احلام) بل استلم الاخوة الجنوبيون مقاليد وزارات بعينها رغم الصراع حول وزارات اخرى وبعد لأي وجهد اقتنع رموز الحركة الشعبية او تظاهرت ب (الاقتناع) وسارت الامور ولم تكن جميعها ب (خير) الى ان اختارت الحركة الانفصال وغادرت جنوبا.. ٭ مغادرة الجنوبيين (سرت بال) البعض في الشمال واغضبت البعض الآخر وظلت تصريحات كثيرة (سيدة الموقف) خاصة من جانب الحكومة التي ما ان (فاقت) من اجراءات رحيل الجنوبيين حتى اصطدمت بمشكلات البترول وخطوط نقله وايجارها و(حسبت) ميزانيتها هنا وطلبت من مواطني الشمال ان (يشيلو الصبر) حتى يأتي (الفرج) وبدأت في اطلاق تصريحات ساخنة من شاكلة (انفصال الجنوب مكسب) و(تهديدات سلفاكير كلام فارغ).. ٭ رغم انهم غادروا الا ان (كلامات) الشمال تلاحقهم وتجلدهم ب (سخونة) واضحة فاتفاقية (سلام) الامس اصبحت مخطوطة (العداء) اليوم وكأن الامس لم يخطه قلم التاريخ في (2005). ٭ لا اخال ان العلاقة بين الدولتين مستقبلا سيغشاها ويظللها حسن الجوار فتصريحات اليوم (عقبة) الغد في طريق انسياب العلائق وسماحتها والايام القادمة ستظهر (شربكة) كثيرة في امور (متشابهات ومختلفات) تصبح عبئا على القديم وخصما على الجديد الذي لن يعالجه (العدل) عن التصريحات التي استبعد تماما تعديلها او تزيينها او حتى (تحويرها) لأنها اتسمت بالمباشرة. ٭ يتضح من التقاطعات التي وردت طيلة ايام الاتفاق ان للوطني (نية مبيتة) لدفع الجنوب للانفصال رغم التظاهر بالسعي نحو الاتفاقية والاقبال عليها ورغم حشد اعوانه ومحبيه من اجل رفع (الشعارات) التي كان يعرف تماما انه سيمزقها لاحقا وينقض محتواها، لماذا اذاً دفع بالمواطنين في ذلك اليوم في (الساحة الخضراء) ليتفرق الجمع (كداري) - بعد اللقاء - لمسافات بعيدة في طريق العودة بعد رجوع الحافلات والبصات الى داخل الخرطوم لعمل (فرداتها) الامر الذي ادى لاشتباك ف (الشارع الخرطومي)...؟!! يصاحبه بعض من هتاف وقذف السيارات بالحجارة بلا رحمة وحينها كان (نصيبي جرحا غائرا في رأسي) - اعتنى به المستشفى - وخسارة لا يستهان بها في سيارتي.. ٭ الخطاب المتداول الآن بين الدولتين يغيب عنه (الضبط) المطلوب من اجل اعادة محاولات السير في طريق يقود الى علاقة جوار طيبة تقتضيها المصالح المشتركة والتي لن تنفصل عن بعضها بوجود بترول ينتظر النقل والترحيل والتسويق الخارجي وارض الوطن الشمالي هو (الماعون) الاول للنقل ولكن للخلاف (سلطان) على الدولتين ! فهل يا ترى ستغلق الحكومة صفحة الخلاف ب (دمغ) علائق متعددة وجوه سماحتها - لاحقا - ام ستغلق حدودها ؟!! ٭٭ همسة:- اسمع صوتك من بعيد.. واقتفي خطاك.. وتحت شجرة ظليلة.. ارى طيفك.. فتأخذني خطاي.. إلا انني.. افيق من حلم (كان)..!!