رفض المؤتمر الوطني،الحديث حول فشل المفاوضات مع حكومة الجنوب بأديس ابابا، واكد على مواصلة الحوار حول الرسوم المفروضة على تصدير بترول الجنوب عبر الشمال. ونفى مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني، البروفيسور ابراهيم غندور في تصريحات صحفية امس ،اي اتفاق مع الجنوب على رسوم البترول ،واوضح ان هذه القضية لا تزال تحت الحوار وان الحكومة وضعت رأيها في الموازنة المقدمة للبرلمان،وقال ان المفاوضين يحملون هذا الرأي وهذه قضية لحوار بين دولتين وليست هنالك مشكلة حول اتفاق ما دام باب الحوار مفتوحاً ،واضاف بقوله «وهذه ليست اول سابقة في التاريخ ،ولا في علاقات الدول ان تكون هنالك دولة تتعامل مع دولة اخرى عبر امكانياتها سواء ان كان خط انابيب اوترحيل بترول او غيره»، ورفض غندور الحديث حول فشل المفاوضات بأديس ابابا وقال ان المفاوضات كان مقررا لها ان تستمر يومين واخذت وقتها بالكامل،لكنه اكد ان الحوار حول رسوم البترول لا يزال جاريا ولم يتم فيه اتفاق نهائي،وقال هذه القضية ستتواصل حتى يتم الاتفاق حولها. وقلل غندور من اهمية تهديد أحزاب المعارضة بالانتفاضة لتغيير النظام حال رفض الحكومة الديمقراطية، وقال «ليس هنالك جديد في الامر،والذي يريد ان يغير النظام عليه ان يتبع الطرق الديمقراطية المعلومة حتى موعد الانتخابات القادمة. « الى ذلك، اكد غندور استمرار الحوار مع الاحزاب التاريخية « الاتحادي الاصل والامة القومي « ونفي اي حديث مباشر من زعيمي الحزبين بعدم مشاركتهما في الحكومة القادمة ،وقال ان موعد لقاء الرئيس عمر البشير ورئيس حزب الامة الصادق المهدي لم يحدد موعده حتى الآن. ونفى غندور بأن يكون هنالك تناقض في مواقف زعيم الحزب الاتحادي الاصل محمد عثمان الميرغني من المشاركة في الحكومة بعد لقائه مع الامين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي ،وقال ان الميرغني رجل وطني « اذا التقي بأي شخص نحن نثق بأنه لن يقدم الا الاجندة الوطنية التي اختارها لحل قضايا هذا الوطن وبالتالي ليس هنالك ما يجعلنا نشكك في نواياه لا تجاه الحكومة ولا تجاه المؤتمر الوطني»، واضاف اي حديث «ما لم يصدر من الميرغني في لقاء مباشر مع قيادة المؤتمر الوطني سنعتبره حديثاً للاعلام». واشار الى الحديث حول اتصالات الترابي مع الحركات المسلحة لتغيير النظام وقال القانون واضح جدا « والتعامل مع اية حركات مسلحة بقصد اسقاط نظام الحكم « امر يحكمة القانون، والترابي رجل قانوني لا يمكن ان يجرم نفسه بهذه الطريقة».