٭ أغلق الاتحاد العام أبواب الاجتهاد ووضع حدا للارهاصات والشائعات بعد قراره الذى قضى بقيام مباراة المريخ والأمل عطبرة باستاد بورتسودان، ونرى أن الاتحاد وبقراره هذا قد حرص على استمرار واستقرار بطولة الممتاز، وأكد جديته فى تطبيق الشعار الذى رفعه والمبدأ الذى أقره وهو « دورى بلا تأجيلات » ،ونرى أنه «أي الاتحاد » قد فوت الفرصة على الجهات التى كانت تسعى من أجل اعاقة جريان المنافسة وبذلت جهودا كبيرة كانت ترمى لاحداث شرخ كبير بل كانت تهدف لنسف البطولة والغائها. ٭ توقعنا من الاتحاد أن يصدر قراره مبكرا حول هذه المباراة بحكم أنه الجهة المسؤولة عن تنظيم البطولة خصوصا وأن الكل يعلم استحالة استضافة استاد عطبرة لهذه المباراة بسبب الأعمال الجارية فيه والخاصة بتغيير كسائه من « نجيل طبيعى الى اصطناعى»، اضافة لذلك فان الجميع يعرفون أن استاد الدامر غير مؤهل لاستضافة أي مباراة تقام ليلا لضعف الاضاءة فيه ولكنه تأخر - ليه - لا نعرف وهذا ما أدى الى فتح باب الاجتهادات و التصريحات العنترية والتحديات والتى لا قيمة لها لمخالفتها للواقع ولافتقادها للحيثيات المؤيدة. ٭ التصريح الذى صدر من المريخ على لسان الفريق عبدالله حسن عيسى كان واضحا ووضع «النقط على الحروف » حينما قال إن المريخ ملتزم بتنفيذ برنامج المنافسة ويرفض أية محاولة لتأجيل أية مباراة فى الدورى الممتاز، وفى سبيل ذلك فقد أدى مباراته أمام هلال بورتسودان بعد وصوله من دار السلام بساعات وبرغم الارهاق والمبررات الكافية للتأجيل الا انه التزم باللعب ونفذ البرنامج انطلاقا من احترامه للمبدأ الذى رفعه الاتحاد « عدم التأجيل »، وأضاف ان المريخ لا يمانع في أداء هذه المبارة فى الموعد المحدد وهو يوم السبت وفى أي استاد فى السودان ولكن بشرط وهو أن يكون الاستاد جاهزا ومكتمل الصلاحية لاستضافة المواجهة، وأكد أن المريخ لم يرفض اللعب فى استاد الدامر كما يعتقد البعض، ولكنه طلب تحديد صلاحيته، وان رأت الجهة المعنية بتحديد الصلاحية والقانونية أنه صالح فان المريخ سيلعب عليه حتى وان كان مظلما . ٭ وبصرف النظر عن التحديات والمطالبات فمن الأهم أن تؤمن جميع الأطراف «الاتحاد العام والمريخ والأمل» على المبدأ الثابت والذى يجب أن لايقبل مجرد النقاش وهو قيام المباراة فى الموعد المحدد لها وهو العاشرة من مساء يوم السبت أما عن الاستاد الذى ستقام عليه المبارة فهذا يدخل فى التفاصيل هذا من جانب ومن أخر فإن الاتحاد وبحكم أنه الجهة المنظمة للبطولة فمن حقه أن يحدد الملعب الذى ستقام عليه المبارة وبالطبع فإن قراره الذى قضى بإقامة اللقاء بإستاد شندى لم يأت من فراغ بل جاء وفق حيثيات وسند. ٭ الذى يجب أن نؤمن عليه هو أن المباراة ستقام فى العاشرة مساء من يوم السبت السادس من «شهري رمضان وأغسطس» وحتى وإن كان هناك اتجاه أو خطة ومؤامرة من جهة ثالثة لتأجيلها فإن ذلك لن يتم وإن حدث التأجيل فسيكون لأربع وعشرين ساعة فقط على أن تقام بالاستاد الذى سيحدده الاتحاد «هذا إن إفترضنا جدلا أن التأجيل سيتم برغم استبعاد وإستحالة ذلك لأن الاتحاد أصدر القرار وتسلمت الأطراف المعنية نسخة منه» ٭ وإن كنا نرى أنه من حق إدارة الأمل أن تختار استاد الدامر لقيام مباراة فريقها أمام المريخ فبالضرورة أن يكون الاستاد المعنى جاهزا لاستقبال هذه المباراة من النواحى القانونية المطلوبة وأولها الإضاءة الجيدة التى تمكن اللاعبين من أداء دورهم فالمسألة ليست تحديا ولا هى حق مطلق ولاعلاقة لها بالتحدى فالعنتريات لا تمنح استاد الدامر الصلاحية ولا يمكن أن تكمل جاهزيته، أما عن المفاهيم التى تتحدث عن تخوف المريخ من اللعب مع الأمل بعيدا عن دياره فهى تستحق أن نصفها بالمتخلفة والخاطئة والساذجة والغبية فليست هذه هى المرة الأولى التى يلعب فيها المريخ أمام الأمل فى داره وتقول الأرقام أن المريخ فاز فى كل المباريات التى أقيمت بعطبرة عدا مرة أو إثنتين وإن كان الأمل يتقوى بجماهيره وبأرضه فهذا لن يحميه من الخسارة غير ذلك فالأمل نفسه سبق وأن تعادل مع المريخ فى إستاد بورتسودان وما نود قوله هو أن المريخ الذى يلعب فى أدغال أفريقيا ويعود منتصرا فمن الطبيعى أن لا يخشى اللعب فى أى أرض سودانية ومع أى فريق إن كان الأمل أو غيره ومن السهولة أن يحقق الفوز لأنه الأفضل . ٭ فى سطور ٭ قيام مباراة المريخ والامل فى موعدها المحدد يؤكد جدية الاتحاد فى استمرار المنافسة بلا تأجيلات. ٭ المواجهة بين المريخ والأمل ولا أرى داعيا لأن يزج أى طرف أخر « أنفه فيما لا يعنيه ». ٭ سبق وأن التقى المريخ والأمل باستاد بورتسودان وانتهت المواجهة بالتعادل. ٭ المؤامرة أحبطت . ٭ « ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ». ٭ اللهم أجعل كيدهم فى نحرهم.