*لا يختلف إثنان على أهمية وصعوبة مباراة اليوم التى سيشهدها إستاد بورتسودان و تجمع المريخ بالأمل العطبراوى وذلك لأن لنتيجتها كبير الأثر فى تحديد مسار البطولة برغم أن الدورة الثانية فى ثلثها الأول كما أنها أى ( النتيجة ) تهم أكثر من طرف خاصة الهلال والذى يعول أنصاره كثيرا على العطبراوى فى أن يوقف لهم زحف المريخ ( ولو كان ذلك بالتعادل حتى يظل أملهم قائما فى اللحاق به خصوصا وأن المريخ يتفوق بفارق خمس نقاط هذا إن لم يتعثر الهلال فى مبارياته المؤجلة ) فضلا عن ذلك فإن هذه المواجهة إكتسبت وضعية متميزة وحظيت بإهتمام إعلامى ( غير عادى ) وكادت أن تتحول لقضية رأى عام بعد الجدل الكثيف الذى دار حول الموقع الذى ستقام عليه إذ أصدرت لجنة الحالات الطارئة التابعة للاتحاد العام قرارين حولها فى ظرف أربعة وعشرين ساعة ففى الأول تقرر إقامتها بإستاد شندى وفى الثانى والأخير قررت اللجنة تحويلها لتقام مساء اليوم بإستاد بورتسودان ) لكل ذلك فهذه المباراة تستحق أن نطلق عليها صفة أنها إستثنائية *وبقراءة لموقف طرفيها نجد أن المريخاب يتعاملون معها على أساس أن فوز فريقهم فيها سيجعله يحافظ على الفارق الكبير بينه وأقرب منافسيه وهو الهلال كما أن تخطى المريخ للأمل اليوم يجعله يقطع أكثر من نصف المشوار لإسترداد اللقب خصوصا وأن العطبراوى معروف بوقفاته القوية ونتائجه الإيجابية عندما يلاعب طرفى القمة بل بات ( بعبعا مخيفا لهما ) وهو من العتبات العالية جدا التى يصعب تخطيها بسهولة ولهذا فقد جاء تعامل المريخ مع مواجهة اليوم مختلفا حيث الإهتمام الإدارى والجماهيرى والفنى والإعلامى . *قياسا على وضعية الفريقين والمقارنة بينهما نجد أن موقف المريخ أفضل بكثير من منافسه ومن كافة الجوانب ( الفنية والمهارية وفوارق الإمكانيات ) ففريق المريخ هو الأكثر إستعدادا بفضل مشاركته فى بطولة سيكافا وأدائه لست مباريات فيها أكسبت نجومه اللياقة الكاملة وثبتت عنصرى التفاهم والإنسجام بين لاعبيه وأسهمت بقدر كبير فى توصيله لرقم الجاهزية المطلوب، غير ذلك فالمريخ يتفوق فى أنه يضم نجوما بمواصفات متفردة وخاصة حيث الخبرة والتمرس والمهارات العالية والإمكانيات ولكل ذلك نرى أن كفته هى الأرجح لإحداث التفوق فى لقاء اليوم بل لا نرى مبررا ولا سببا يجعله يخفق ويفشل فى تحقيق فوز كبير على منافسه خصوصا وأن نجوم المريخ ( إفتراضا ) أن يكونوا قد إكتسبوا مناعة تقيهم شر طقس مدينة بورتسودان ودرجة الحرارة العالية هناك من واقع أنهم لعبوا فيها قبل إسبوع واحد أمام حى العرب وهذا ما سيفقده منافسهم *الأمل العطبراوى سيخوض مباراة اليوم بأكثر من دافع لا سيما وأنه يطمع فى تحقيق الفوز حتى يعزز مركزه المتقدم فى جدول البطولة وفى الوقت نفسه يدخل دائرة الترشيح لإحتلال المركز الثانى وهو ليس بعيدا عنه ولا عليه ومن الوارد بنسبة كبيرة أن يحقق الفهود المرتبة الثانية هذا الموسم هذا من جانب ومن آخر فإن المباراة ستقام على الإستاد الذى أختاروه بالتالى فإن ملعب الثغر بالنسبة لهم أشبه بملعب عطبرة أما من زاوية أخرى فإن الأمل سيخوض مباراة اليوم وهو يفقد عنصرا هاما وإيجابيا وسلاحه المعروف وهو مساندة جمهوره الشرس ومعلوم أن الأمل عندما يلعب وسط قاعدته فإن قوته تتضاعف عشرات المرات ومن الصعب أن يخسر فى أرضه ووسط جاهيره بمعنى أنه سيكون اليوم أشبه بالغريب والأعزل وهذا ما سيصعب موقفه وفى الوقت نفسه يسهل مهمة المريخ والذى سيلعب وكأنه فى إستاده بحكم أن له قاعدة جماهيرية ضخمة فى الشرق ستشجعه بقوة وتمنح نجومه الدعم المعنوى المطلوب مما سيكون لذلك الأثر الإيجابى على الأداء العام للفريق * الفوارق الفنية والمهارية ستظهر اليوم بجلاء بسبب غياب العناصر المؤثرة وأبرزها الضغط النفسى الذى تسببه الحشود الجماهيرية وهذا سيكون فى صالح المريخ حيث سيؤدى أولاده المباراة بأعصاب هادئة بعيدا عن التشنج والإنفعال والتاثير السلبى الشئ الذى يضاعف من حظوظ الأحمر فى الفوز بنتيجة المواجهة *عموما هى مباراة الموسم من حيث القوة والحسابات المتعلقة بنتيجتها والأطراف التى ستتأثر بها كما أن المريخاب يتعاملون معها وانها المباراة الأخيرة فى المنافسة ويصفونها بمباراة البطولة تأكيدا على أهمية فوز فريقهم *فى سطور *إهتمام الإعلام الأزرق بمباراة اليوم هو الذى جعل المريخ يضاعف إستعداده لها *قيام هذه المواجهة فى موعدها المحدد هو بمثابة إنتصار لإدارة المريخ بحرصها على عدم تأجيلها *فوز المريخ سيسبب إحباطا كبيرا وحزنا عميقا فى الأوساط الهلالية خاصة بعد حملات التعبئة العمياء التى قادها إعلام الهلال والمتمثلة فى زرع إحساس وهمى وخطير فى دواخل الهلالاب فحواه أن الأمل سيوقف الزحف الأحمر بالتالى سيقل الفارق ولا ندرى ماذا سيقولون أو بماذا سيبررون فى حالة أن يفوز المريخ اليوم.