٭ ورد في الخبر «انضمت الى اسطول شركة الخطوط الجوية السودانية «سودانير» طائرة الايرباص حمولة «0061» راكب وقال المدير العام للشركة العبيد فضل المولى ان الطائرة تعتبر من الطرازات الحديثة والاقتصادية والاكثر اماناً وسلامة موضحاً ان الطائرة ستكون اضافة للاسطول وتعمل على نقل الركاب داخلياً وخارجياً». ٭ قبل ان تشتري سودانير وتضم «ايرباص» لاسطولها كان عليها ان «تضبط» مواعيد رحلاتها وتمنح المسافر عبر خطوطها «مصداقية» الاقلاع والهبوط من أجل كسب «بشرى» يعمل على «الصعود» على سلالمها وصولاً للجهة التي يقصد. ٭ مشكلات سودانير وعقباتها قبل الخصخصة وبعدها متشعبة وكثيرة وليست وليدة اليوم او الامس ويبدو انها عصية على الحل والدليل انها لم تقدم خدمة «مميزة» ولا «مواعيد مؤكدة» يُعتمد عليها بل وادخلت نفسها في «مقارنات فاشلة» في وجود «تمدد طيران» اصبح يغزو الفضاءات الرحبة ويبشر بنقل جيد مستقبلاً. ٭ أتى بعضهم من القاهرة قبل أشهر على قسم «سودانير» في وسط الطائرة «شماعة» كما هو الحال قديماً في البصات السفرية وفي ايام «زنقة» الاعياد فاعادت لنا سودانير بهذا الفعل اياماً قديمة لم تغشاها تكنولوجيا المعرفة والاستكشاف والآن حاولت ان «تعدّل عوجها» فاهدت الاسطول طائرة الايرباص «اليتيمة» التي تحاول ان تدرجها ضمن اسطول لا أخاله يحمل مواصفات العالمية في الامن والسلامة و«الذي منو» فالايرباص قطعاً لن تخدم كل الخطوط الناقلة الى كل محطات سودانير في الداخل والخارج لذلك لا بد من «مزيد» من الايرباص -وايداع الموجود من طائرات اقرب مخزن- علها تخدم محطات اخرى تجلب «مالاً» للشركة التي يطلق عليها البعض «ستهم» من باب «التندر» بسبب عدم التزامها في الاقلاع والهبوط و«شغالة على كيفها وتستحق اللقب». ٭ طلب احد المضيفين من الطفل الذي يجلس بجانب والده ان يخلي مقعده لراكب آخر -والسؤال هنا «انتو التذاكر دي مش على قدر الركاب المسافرين تاني الراكب دا جاء من وين؟»- في اول سابقة تفعلها شركة طيران تجوب المحطات الخارجية والداخلية وتتمنى الدعم الوطني بنقل مواطنيها أولاً ولكن كيف يتم ذلك وهي التي تشير على الاطفال بمغادرة مقاعدهم لاحضان امهاتهم لاجلاس راكب ربما منحه الناقل فرصة في اللحظات الاخيرة للصعود للطائرة من غير ان تحسب سودانير عدد مقاعد رحلتها!؟ ٭ سودانير بعد ان سرّحت كفاءتها قبل سنوات ترنحت براً وجواً -ان جاز القول- فهي بهذا التسريح ذبحت خبراتها على أبواب المجهول الذي اختارته بالاتكال على الخصخصة والتي ما زادت سودانير رحلة طيران «ايجابية» واحدة بل ظلت كما هي يشتكي منها المسافر وتتحاشاها الغالبية من المسافرين. ٭ لا تفرح سودانير ب «الايرباص عوينة ام صالح كما يقول المثل الشعبي السوداني القديم» واسطولها الباقي يعاني الرهق من المسافات الطويلة والقصيرة و«توجعه» لحظات الاقلاع فيرسل أنينه المفزع. ٭ تحتاج سودانير لكثير من اللمسات الفنية والتقنية والابداعية لكي تضفي فكرة جيدة على وجودها كناقل يمثل الوطن كما تحتاج الى «اجتهاد مضني» يعيد الثقة لهذا الناقل القديم. همسة: في ليلاته الذكر الحبيب... والصمت عن لغو الكلام... في ليلاته المد الموشى.. بأحلى القصيد والهيام... يا شهراً حبيباً كم نتوق لمغفرة مع كثر القيام...