رمضان شهر الخير والبركة والخيرات والتواصل والتراحم ينتظره المسلمون فى مشارق الارض ومغاربها بفارغ الصبر ويهللون لمقدمه ويحتفلون بلياليه العامرة بقراءة القرآن وحلقات التلاوة وصلاة التراويح لان اوله رحمه واوسطه مغفره وآخره عتق من النار هو شهر الانفاق على الفقراء والمساكين والمحتاجين والمتعففين وعندما تدنو شمس هذا الشهر الفضيل من الغروب يحزن الناس لفراقه ويبكون لانصراف موسم الفيوضات الالهية والتجليات العلية وحصاد الاجر بشتى اعمال الخير. ومهما كانت حالة الناس من ضيق في المعيشة وارتفاع الاسعار فرمضان يأتى بخيراته وفرجه فأهل عروس الرمال هذا العام حباهم الله برمضان مفعم بالاجواء الخريفية الجميله المصحوبة برذاذ الامطار والبرودة التى جعلت الصائمين ينسون ارتفاع اسعار السكر وتذبذب الامداد المائى بسبب بحثهم عن العصيدة الساخنة كعصيدة حاجة كوكو الشهيرة «رحمها الله فى هذا الشهر الفضيل» و القراصة والكسرة الدافئة وتكفى الصائم كباية شاى ليقول الحمد والشكر لك يارب العالمين اما العصائر فقد يتذكرها الصائم فى السحور انها النعمة والرحمة فمهما ارتفعت الاسعار فللمسكين رب يحميه ويعوضه. وتشهد المدينة استقرار التيار الكهربائى والجميع يعلم فوائد الكهرباء على الاقتصاد وبها تتحرك ورش المنطقة الصناعية والمصانع والمتاجر لاسيما ان العمل يذدهر ليلا فى رمضان. تحدث لنا امين هاشم امين قائلا بعد معاناة الماضى المريرة من قطوعات الكهرباء نعمت المدينة بتيار كهربائي مستقر، واضاف امين كلنا يعلم فوائد الكهرباء التي تحرك دورة التصنيع وتهيئ عوامل الاستقرار، ويواصل امين حديثه : الهجرة عن الابيض فى الماضى كانت بسبب قطوعات الكهرباء والمياه ولفت امين الى ضعف انسياب المياه خاصة فى الاحياء القديمه كالقبة وتمنى ان يجد المسؤولون حلولا جذرية لهذه المشكلة . على الزين عبيد صاحب محل بالمنطقة الصناعية قال اننا نستمتع بالكهرباء فى منازلنا واماكن العمل وننتظر افتتاح مشروع محول كهرباء المنطقة ذات ال 40 ميقا واط والذى سيسهم فى استقرار المنطقة التى تضم مئات الاسر المنتجة. الصحفى المخضرم على ابراهيم على اشاد بانسياب الامداد الكهربائى بصورة جيدة وقال مزق مواطنو المدينة فاتورة الكهرباء بعد دخول الابيض الشبكة القومية التي انهت عذابات الماضى ونبه الى ضرورة الابقاء على المولدات القديمة وصيانتها تحسبا لطوارى الظروف ولا تنسينا غمرة الفرحة باستقرار الكهرباء من اهمال التحوطات وحذر من التخلص منها كما حصل لمولدات الابيض القديمة بالمديرية وشكا على ابراهيم من قطوعات المياه وتذبذب الامداد وقال : اسكن فى حى القبة ومازلت اشرب من عربات الكارو القادمة من حي الهجرة وما بين فرحة المواطنين برمضان هذا العام الذى صادف اجواء خريفية رائعة وفرحتهم باستقرار التيار الكهربائى الذى جعلهم يستمتعون ببرامج الفضائيات الخفيفة التى تروح عن النفوس واولها برنامج الاستاذ السر قدور اغانى واغانى رغم تغيير زمن بثه وما بين مطالبتهم بامداد مائي مستقر تبقى كل جهود هيئة المياه مقدرة وهم يلهثون من اجل ان تنعم المدينة التى تمددت حتى كادت تضحى ولاية وتبقى رحمة الشهر الفضيل هى الهدية الربانية لاجتياز اختبار الصيام والقيام.