اعلنت الولاياتالمتحدة الاميركية عقد مؤتمر حول دارفور في سبتمبر المقبل بواشنطن بحضور الحركات المسلحة باقليم دارفور لشرح مزايا اتفاقية الدوحة، وحث الرافضين على التوقيع، ودعت المجتمع الدولي للضغط على الحكومة لفتح باب التفاوض. ورفضت واشنطن التحالفات العسكرية، واعتبرتها اعلان حرب غير مبرر، في اشارة الى اتفاق كاودا. وأجرى المبعوث الأميركي لدارفور دنيس ميس، امس، لقاءات مع قيادات في حركة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدالة في العاصمة البريطانية لندن، استعرض فيها تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في السودان. وقال المبعوث الاميركي لدى لقائه رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي في لندن امس، ان الولاياتالمتحدة تريد ان تتأكد من انتقال سلس للنازحين الى قراهم الاصلية بعد توقيع اتفاقية الدوحة، واستفسر المبعوث الاميركي حول مدى جاهزية حركة التحرير والعدالة الانخراط في العملية السلمية والمرحلة المقبلة . وقال عضو لجنة الاعلام بحركة التحرير والعدالة يعقوب الدموكي ل«الصحافة»، ان السيسي قدم تأكيدات قوية للمبعوث الاميركي بشأن اوضاع النازحين واهمية نقلهم الى مناطقهم الاصلية ، وزاد «السيسي قال لدنيس ان توقيع السلام كان من اجل انهاء معاناة النازحين». واشار الى ان السيسي نقل للمبعوث الاميركي صعوبة ايفاء الحكومة السودانية بكل متطلبات التنمية في دارفور في ظل فقدان ايرادات النفط عقب الانفصال، ما يحتم على الولاياتالمتحدة دعم اقليم دارفور بما يحقق الاستقرار المنشود. واضاف الدموكي، ان المبعوث الاميركي اعلن دعمه لاتفاقية الدوحة، وتوفير الدعم دون تحديد نوعه، بيد انه اكد التزام واشنطن بتدريب كوادر حركة التحرير والعدالة، بجانب تقديم مساهمات فعالة في مؤتمر المانحين.وذكر ان دينس نقل لزعيم حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي رفض بلاده للتحالفات العسكرية واعلان الحرب. وقال ان الولاياتالمتحدة بصدد عقد مؤتمر «دارفورفورم» في سبتمبر المقبل، وجمع الحركات المسلحة بواشنطن ،لشرح مزايا الاتفاق، وحثها على توقيع السلام. الى ذلك، قدم وفد الحركة برئاسة التجاني السيسي ورئيس مكتب بريطانيا بخيت امام تنويرا لوزارة الخارجية البريطانية والسويد والدنمارك حول اتفاق الدوحة. وكشف عضو لجنة الاعلام بحركة التحرير والعدالة، عودة وفد الحركة الى الخرطوم في الفترة من منتصف سبتمبر وحتى العشرين منه، بينما يعود وفد المقدمة في موعد اقصاه 20 من اغسطس الجاري.