أواه يا أشجان..!! كم تتوغلين بداخلي مرحى وكم .. تتغولين بداخلي جرحى وكم .. وكم تحتويني معزفا للحزن.. آآهٍ كم تعذبني الحروف أواه كم يجتاحني حزني وكم يجتاحني ألمي وكم... كم انني احيا حياة الكهف.. بل كلي كهوف كلي يبعثره الأسى تتشكل الاشلاء شكلاً غير منتظم... هلامي يجوس بداخلي اواه أنّ بداخلي تبدو السيوف أواه كم يجتاحني ألمي... وكم كم صرت مرعى للهواجس والظنون وكل ما قد كان او ما قد يكون ربما صوت يعرش بالحتوف او ربما الانسان فيّ تجمدت اطرافه لكنني بالنبض اعرف انني انسانة فالنبض فيّ يؤرجح الاشلاء قسرا للوقوف اواه كم تبدو امامي صورة للموت كم قد صرت اخشى الموت في كل الظروف أواه يا ... لكنني يا حزن لن اعطيك طوقي لن اسلمك القياد الى الحتوف فلربما تقتادني ميلا ولربما تغتالني ليلا أو ربما... لكنني يا حزن ابداً لست اركن للوقوف... سأمد ساقي للامام فربما الاقدام تعرف وجهتي او انني في الدرب اعرف ما اريد او انني في الدرب ابتديء النشيد او تنشد الاغصان لحني حين ترسم احرفي الازهار تونع من جديد او انني يا قلب ادماني الوقوف بشطء حلمي، صرت ارنو للبعيد البحر من حولي سكون كل ما حولي اراه ينوء يرزح في الجروف وخواطري الخرساء في ذهني تطوف اواه من حمى الحروف اواه من حمى الحروف 1986/2/11 ٭ هذه القصيدة اهداها لنا الزميل زين العابدين محمد محمود، وهي للشاعرة اماني عثمان التي رحلت في شبابها عام 1998م.