اكد المؤتمر الوطني رفضه التام لقيام اي منبر تفاوضي جديد ،وابدي ترحيبه بأية مبادرات من الولاياتالمتحدة أو غيرها لاقناع حركات دارفور المسلحة بوثيقة الدوحة، واعاب في الوقت نفسه على رئيس الحركة الشعبية بولاية النيل الازرق الفريق مالك عقار تنصيب نفسه وصياً على ولاية النيل الازرق . وقال الامين السياسى رئيس اللجنة العليا لدعم طلاب دارفور الدكتور الحاج ادم يوسف خلال مخاطبته وداع القافلة الطلابية بمقر الاتحاد العام للطلاب السودانيين المتجهة لولايات دارفور امس، ان الحركات المسلحة لاتمثل أهل دارفور ، مبديا استعدادهم للحرب ان تطلب الامر، مجدداً الدعوة للحركات المسلحة للعودة والتفاوض من الداخل ، قاطعاً بإغلاق الباب نهائياً امام قيام اية منابر جديدة للتفاوض ، وقال « لن نقبل اية منابر أخرى «. ورأى الامين السياسي للمؤتمر الوطنى، ان ضغوط المجتمع الدولى للتدخل بدارفور لا مبرر لها ، وقال ظللنا نستجيب لضغوط دولية لا معنى لها ، مشدداً على عدم القبول باى قرار احادى بشأن قوات يوناميد، مشيراً الى التزام الحكومة بما تم توقيعه عند الاتفاق الاول ، ودعا القوى الدولية للعمل من اجل خلق السلام والاستقرار فى السودان ودارفور على وجه اخص . وأبدى يوسف ترحيب حزبه بأية مبادرات من الولاياتالمتحدة أو غيرها لاقناع حركات دارفور المسلحة بوثيقة الدوحة ، نافياً وجود تفاصيل رسمية بشأن المبادرة ، وقال « لم نتلق حتى الآن ما يفيد بذلك ،والامر لم يخرج من سياق التناول الاعلامى « ، واوضح آدم ان ماحوته الوثيقة كبير الا لمن لم يقرأها ، وتم تثبيت الكثير من المواقع الوزارية والرئاسية لقيادات دارفور ، لذا ليس من المنطق القول بأن دارفور لم تنل نصيبها من السلطة ، موصياً الطلاب بأن يكونوا نواة لحوارٍ واسع فى الاقليم بغية توصيل وشرح وثيقة الدوحة لانسان دارفور . ووجه امين القطاع السياسى بالمؤتمر الوطنى رسالة لقيادات جنوب كردفان والنيل الازرق لتنفيذ البرتوكول الاول وما تبقى من الثاني خاصة المشورة الشعبية ، واعاب آدم على رئيس الحركة الشعبية بولاية النيل الازرق الفريق مالك عقار تنصيب نفسه وصياً على ولاية النيل الازرق ،وقال ان حزبه وافق على نتائج الانتخابات وعلى ان يكون عقار والياً على النيل الازرق «درءً للفتنة ولكننا لن نقبل ان يُنصب نفسه وصياً عليها « ،كما ابدى استغرابه من تحدث الفريق عبدالعزيز الحلو بلسان مواطني جنوب كردفان، وجزم بأن الحلو ليس «بنوباوى»،حتى يتحدث باسمهم واضاف « هذا هو المعيار ان ارادوا الحديث بجهوية وعنصرية ، ولكننا نرفض هذا المبدأ». واعلن رفض الوطني لاى تدخل أجنبى فى البلاد ، قاطعاً بعدم قبول القرار ( 2003 ) لمجلس الامن، والذى قال إنه « دس السم وعلى من دسه ان يتناوله « . من جهته، اكد المهندس غازى بابكر حميدة ان تكلفة قافلة الدعم الطلابية لدارفور بلغت «3» مليارات جنيه ، مشيراً الى انها تتوجه لخلق التنمية والتواصل بين الطلاب والمجتمع ، مشيداً بأدوار الطلاب الساعية لاعادة دارفور سيرتها الاولى.