فى الوقت الذى يشتكى فية المواطنون من الغلاء الذى اجتاح كل ولايات السودان سعت بعض الاسر الي زيادة الدخل بشتى السبل لتوفير احتياجاتها .. خريجون تركوا شهاداتهم الجامعية وسعوا بحثا عن طاولة في السوق يعرضون عليها بضائع وسلع بعضها مرتبط برمضان واخري مرتبطة بالعيد حيث زيادة الطلب .. بعض هؤلاء يجهلون ان بيرم التونسي شاعر الموشحات كان قد هجا المجلس البلدي الذي يصر علي اقتطاع والتهام بعض من لقمة العيال دون رحمة ليدور الزمان دورته ويأتي المجلس البلدي بمسماه الجديد وهو المحلية تأتي ساعية لتلتهم ما يخرج به الباعة المتجولين عبر مسمي التصاديق رغم الفارق بين المجلس البلدي الذي يقوم بتوجيه ايراداته لصحة البيئة وتقديم خدمات المياه والصحة والتعليم والمحلية التي لا تقدم شيئا فهي تلتهم ومن لا يدفع .. فلغة التخاطب هي الكشات المستمرة. الصحافة نقلت المشاهد من السوق العربى ومن محلات اصحاب المفروشات وارهاق التصاديق.الذين ارهقهم السعي وراء التصديق .. تقول الحاجة نورة التى تعرض بضاعتها من الملابس على طاولة بجوارها انها امرأة ضعيفة وتحب ان تأكل بعرق جبينها بعيدا عن المساءلات والكشات وتخشي القبض عليها لان من يقبض عليه يحاكم بالسجن لمدة شهرين مشيرة الي ان بعض زميلاتها تركن العمل لعدم تغطية رسوم التصاديق. منتصر ادم صاحب معرض للملايات والمفارش وملابس الاطفال » اشتكى من ارتفاع قيمة التصاديق خاصة فى شهر رمضان ما يدفع الباعة الي زيادة الاسعار بصورة تنعكس سلبا على القوة الشرائية واحجام الاسر عن التبضع والاكتفاء باقتناء الضروريات فقط مما ادى الى كساد السلع ،وعدم القدرة على سداد رسوم التصاديق اذ وصل التصديق لمساحة «2»متر مربع الى «500» جنيه واضاف بالرغم من حالة الركود التى تسود السوق الا ان هناك بصيص امل فى نهاية الشهر علها تتحسن الاحوال وصرف الموظفين للراتب الشهرى واوضح ان التصديق مخصص لشهر رمضان. محمد ادم على « بائع احذية » قال ان التصاديق فى شهر رمضان وصلت الى مليون جنيه -وذكر انهم بدأوا عرض السلع من اول الشهر الكريم الا ان ضعف القوة الشرائية حال دون تغطية قيمة رسوم التصديق وما يزيد من تعقيد الموقف ان المحلية لاتترك الباعة في حالهم وانما تطاردهم وتأخذ بضاعتهم مما يضطرهم الي دفع الغرامة وكشف محمد ان المحلية شددت الرباط على اعناقهم وان يوم الخميس المقبل اخر يوم لسداد التصديق وفي حال العجز عن السداد يعطي الموقع المخصص الي شخص اخر ، وناشد محمد المحلية باقامة اماكن ثابتة لهم . أحمد عبد الله وهو طالب جامعى اضطر الي امتهان بيع الشالات والطرح قال ان الركود الذى يسيطر على السوق ادى الى عدم تمكنهم من سداد رسوم التصاديق و امس الاول كانت هناك حملة للتصاديق للمحلية وطالب عبر الصحافة الحكومة مساعدة الطلاب بدلا من تشريدهم . من جانبها كشفت احسان التجانى بائعة ملايات و ملابس عن الضرر الذي الحقته بهم الكشات المتكررة وقالت احسان بانها تعول عددا من الابناء وبشأن قيمة التصديق ذكرت انه بلغ «500»جنيه، مؤكدة ان ارتفاع الاسعار انعكس على القوة الشرائية واضافت « الشغل ما زى زمان لكن مجبوريين وكذلك مصروفات المخازن والمواصلات والتزامات الاسرة » واشارت احسان الي ان المواطن الغلبان اكتوي بنيران الاسعار لكن لا يجد من يشكو له، وتحدثت عن ظروفها وقالت انه لا يوجد دعم من قبل الحكومة لمساعدة الاسر فى تربية الاطفال لذلك لجأت الى السوق للعمل الا انها اصطدمت بالمحلية التي لاتترك الناس فى حالهم ، وذكرت ان جارتها فى السوق اضطرت الى ترك العمل لعدم سداد رسوم التصاديق. الصحافة حملت تلك المعاناة واتجهت بها الى محلية الخرطوم للتعرف على اساسيات التصاديق وهناك رفضت مديرة الوحدة الادارية التصريح باى حديث الى الصحافة وطلبت منا الذهاب الى رئاسة المحلية بالعمارات .