استطاع افراد من شرطة الخرطوم شمال بقيادة المساعد شرطة معتصم آدم احمد القبض على بعض الجناة من الذين اعتدوا على شخصي ظهر الاربعاء بمباني منبر السلام العادل بشارع الغابة وتم اقتياد الجناة المقبوض عليهم ووجوههم تلعن أقفيتهم بسبب ادراكهم خطورة ما ارتكبوه من حماقات فيما ما يزال البحث جارياً عن بقية الجناة، وبهذه المناسبة نحن نسجل صوت شكر لادارة قسم شرطة الخرطوم شمال ولافرادها الذين اظهروا مهارة عالية وخلق حسن في التعامل مع الموضوع وابدوا حكمة عالية خصوصاً المتحري معتصم الذي استطاع رغم العراقيل تنفيذ المهمة الشرطية بحكمة وعلى الوجه المقبول في زمن اصبح فيه الكثير من الادعياء «يركبون مكنات» المسؤولين في الدولة او اقربائهم خصوصاً الاشخاص الذين تعاملت معهم فقد بدا واضحاً انهم يستندون الى كونهم يعملون مع الطيب مصطفى المعروف بانه خال السيد رئيس الجمهورية الامر الذي يجعل كثيرا من الناس يهابون التعامل مع هذه النوعية ولكنني والحمد لله لست منهم. نعم ان سيادة حكم القانون هي ما سيسود في هذا البلد شاء من شاء وابى من ابى ويكفي حكومة السودان ومنسوبيها عبرةً ما جرى وما هو جارٍ في الجارة مصر الشقيقة حيث لم ينفع الرئيس المخلوع مبارك نجليه حينما قررت السماء نزع الملك والرئاسة منه ولم ينفع النجلان اباهما ويوم القيامة لا ينفع مال ولا بنون ولا يجزي والد عن ولده شيئا ولا مولود هو بجاز عن والده شيئاً والعبرة بالاعمال، واثناء تنفيذ عملية القبض على الجناة لمست ابتزازاً من بعض منسوبي المنبر بأنهم سوف يتقدمون ببلاغ الى النيابة يزعمون فيه اني تهجمت عليهم وضربتهم وانتحلت شخصية نظامي، ومن الواضح انهم ساروا في اتجاه تلفيق تهم كاذبة وفتح بلاغات كيدية فقد ذكروا انهم ذهبوا الى المستشفى واجروا فحوصات طبية لانهم تعرضوا للضرب المبرح من شخصي، نعم زعم مجموعة البلطجية بعد ان اسقط في يدهم انني ضربتهم وهم العصبة كثيرة العدد المحرضة من نائب رئيس حزب منبر السلام العادل بحسب ما افادوا للبشرى حين بدأ الهجوم فقد ذكر الجناة انهم تلقوا اوامر من شخص سموه مولانا شطة تقضي باقتيادي عنوة ومن المهم ان يوضحوا للمحكمة لاحقاً ما اذا كان مولانا هذا اصدر اوامره لهم بضربي وشتمي واحتجازي واتلاف ملفات من القرص الصلب للكاميرا التي احملها. وبرأيي ان ما جرى لشخصي في شهر رمضان الكريم وتحديداً يوم السابع عشر منه الذي هو نهار الحادثة لهو خير كبير فقد اختبرت فيه صبري وقوة احتمالي لشتى انواع الحماقات دون ان امد يدي للفتك بمخلوق ولئن عجز الجناة ومن يقفون وراءهم عن تحمل تبعات ما فعلوه ورأوا ان يلفقوا التهم علي جزافاً فليفعلوا ما بدا لهم وليقسموا بالكتاب العظيم زوراً وكذبا في الشهر الذي انزل فيه الكتاب وانا اضمن لهم الجزاء السريع والعجب العجاب قبل ان ينظر القضاء الواقف في شهاداتهم وافاداتهم ويمحصها وقبل ان يحكم القضاء الجالس بعد النظر في البينات والوقائع وشهادة الشهود، ان الكذب لن ينجي البلطجية واولياءهم ان لم ينجهم الصدق والاعتراف بالجرم وسيتخلى عنهم الذين حرضوهم لانهم لا يملكون لهم ضراً ولا نفعا. ونسبة لضيق المساحة لن يفوتني ان اشكر كافة الذين هاتفوني مكفرين ومعبرين عن وقفتهم معي فالشكر كل الشكر للاخوة في حزب التحرير وحزب الشرق للعدالة والتنمية والاسود الحرة ومؤتمر البجا والجبهة الوطنية لشرق السودان وللزملاء في ولاية النيل الابيض بدون فرز وللاخوة في صحيفة القوات المسلحة خصوصاً الفريق اول ركن حسن يحيى وبقية الزملاء ولكافة الجهات التي اعلنت عن اصدار بيانات شجب وادانة ولكافة الافراد والاصدقاء ونشطاء حقوق الانسان اصحاب الصفة الاستشارية في المجلس الدولي لحقوق الانسان والنشطاء في الشبكة العنكبوتية والسادة كبار المستشارين والمحامين الذين اعلنوا وتبرعوا بالدعم والمؤازرة والشكر لله وحده من قبل ومن بعد ولينصرن الله من ينصره ان الله قوي عزيز . «نواصل».