هدد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي علي السيد باللجوء الى مسجل الاحزاب والتنظيمات السياسية في حال تم فصله من الحزب على خلفية انتقادات وجهها لمبادرة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني للوفاق الوطني وإعلانه عن نهايتها دون الرجوع للهيئة القيادية بالحزب. ونفى السيد خلال حواره مع ( الصحافة) تلقيه مكتوبا رسميا بفصله قبل ان يعلن ترحيبه بقرار الفصل لكنه هدد باتخاذ اجراءات قانونية تطعن في صحة القرار مشيرا الى ان قانون الاحزاب السياسية دفن عبارة الازهري الشهيرة (الى من يهمهم الامر سلام) التي كان يستخدمها في الفصل التعسفي في حق اعضاء الحزب الا ان السيد عاد وقال في حال رفض مسجل الاحزاب فصله فان عودته الى الحزب تصبح غير ذات معنى اذا كان الاخير لايرغب في وجوده واعتبر ان رفضه لمبادرة الميرغني لاتمس مؤسسات الحزب ولاتتجاوزها مشيرا الى انه اكثر التزاما ببرنامج الحزب وسياساته وتابع السيد ليس هناك مايمنع الاختلاف مع رئيس الحزب داخل الحزب او خارجه والا (نكون دمية تابعين لرئيس الحزب) فضلا عن ان الميرغني طرحها على صفحات الشرق الاوسط وتابع (لاناقشناها ولاشفناها) واغلق السيد باب التكهنات بمشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي في الحكومة القادمة موضحا ان القرار يمثل مؤسسات الحزب ورئيسه الذي اكد انه ليس مع المشاركة وشن السيد هجوما عنيفا على المؤتمر الوطني وقال انه لايرغب في الوفاق مشيرا الى ان مبادرة الوفاق الوطني التي طرحها الميرغني من اجل الوحدة بين الشمال الجنوب لم تجد غير التجاهل من الحزب الحاكم واعتبر السيد ان المبادرة فقدت قيمتها بعد الانفصال ولاجدوى للحديث عنها قبل ان يؤكد ان المستفيد الوحيد من الحديث عن الوفاق هو المؤتمر الوطني معتبرا انه لاجدوى من الوفاق الذي لايوافق عليه المؤتمر. * ماهي حيثيات إحالتك للجنة التحقيق - الموضوع عبارة عن تصريح لاحدى الصحف وجهت فيه انتقادات لمبادرة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني للوفاق الوطني واشرت الى عدم جدواها وانني ساعمل على ادخالها دوائر الحزب حتى يتم رفضها وذكرت بان الحزب الاتحادي الديمقراطي طرح من قبل مبادرة مماثلة للمؤتمر الوطني الاانه لم يعرها اي اهتمام ، ورفضي لمبادرة الوفاق الوطني تنطلق من ان الحوار لايجدي مع المؤتمر الوطني فضلا من ان الاخير يستغل هذه المبادرات في استقطاب الناس * ولكن ألايعد رفضك للمبادرة خروجا عن الحزب الاتحادي - دا ما خروج انا اكثرالناس التزاما بمنهج وبرنامج الحزب * ولكنك انتقدت المبادرة - مبادرة الوفاق الوطني اطلقها السيد محمد عثمان في وقت من الاوقات من اجل تحقيق الوحدة وتبناها الحزب وانتهى اجلها بانفصال الجنوب * ما هو موقفك منها - وافقت عليها لكني لم اشتغل في لجانها * ولكن المبادرة الحالية امتداد للاولى - دي مبادرة جديدة لاناقشناها ولاشفناها واي عضو في الحزب الاتحادي كاذب من يدعي الاطلاع عليها * فما الفرق بين المبادرتين اذا -الاولى كانت قائمة من اجل الوحدة برغم من انها طرحت بمبادرة شخصية من رئيس الحزب ورفضها الحزب فارجعها رئيس الحزب الى دوائر الحزب فتم نقاشها واجيزت وشكلت لها لجان وبشرت بها القوى السياسية والمؤتمر الوطني الذي لم يعرها اي اهتمام ولم يشتغل بالتوصيات فالمؤتمر الوطني يرفض الوفاق وبالتالي لاجدوي لاي وفاق لايوافق عليه المؤتمر الوطني اما المبادرة الثانية فطرحها رئيس الحزب على صفحات صحيفة الشرق الاوسط ولم تخطر بها مؤسسات الحزب لذلك انا طلبت ادخالها لدائرة النقاش في الحزب حتى ترفض او يهزم رأي ويتم اجازتها وتبنيها * الميرغني بدعوته للوفاق الوطني هل يعني الرغبة في المشاركة في الحكومة القادمة -لا المشاركة امرها محسوم بامر اجهزة الحزب و السيد قال ماداير مشاركة لكنه دعا الى الوفاق الوطني والحوار ، والحوار والمشاركة بنات عم لكن الاولى يستفيد منها المؤتمر الوطني في الدعم وعدم الاختلاف معهم * التحقيق هل كان على خلفية ماذكرته عن مبادرة الوفاق الوطني فقط ام الامر كان له صلة باجتماع الوحدة الذي تم في منزل الراحل اسماعيل الازهري - ياريت لوكان الحوار امتدادا الى قضية الوحدة ولكن التحقيق انصب في الانتقاد الذي وجهته للمبادرة فقط ولم يتطرق لاجتماع الوحدة فاللجنة هدفها الاوحد كان الحجر على آراء اعضاء الحزب الشخصية وانا ارى ان الآراء الشخصية لايمكن ان تؤثر على مكانة الحزب وليس هناك مانع في الاختلاف مع رئيس الحزب داخل المؤسسة او خارجها والا نكون دمية تابعين لرئيس الحزب * على ذكر اجتماع منزل الزعيم الازهري هل انت مع الوحدة -نعم داعم لخط الوحدة وهو خط اساسي للحزب * كيف كانت مرافعتك في لجنة التحقيق -لم تكن مرافعة بالمعنى المفهوم كانت عبارة عن سين وجيم وطلبت صورة من محضر التحقيق لكني لم استلمه حتى الآن * لماذا وافقت على المثول امام لجنة التحقيق -اذا رفضت المثول امام لجنة التحقيق اكون بذلك تجاوزت الحزب وانا رجل محامي شاركت في صياغة هذه اللوائح واعدادها فمن الجهل عدم مثولي امام اللجان حتى يستبين الامر وارى ان التحقيق ممارسة ديمقراطية كويسة برغم انه تم بصورة ما صحيحة وغير كافية لافتقاده لبعض العناصر فالمفروض ان يمثل ايضا في اللجنة مقدم الدعوة لاستجوابه والاستماع الى رأيه بالاضافة الى اخضاع المبادرة نفسها ومناقشتي في عيوبها والاستماع الى رأي فيها * مثولك امام لجنة التحقيق الا يعتبر ادانة لعلي السيد -عدم مثولي يشكل جزء من الادانة وممكن الاعتراض على هذه التفاصيل في محضر التحقيق * ما رشح بعد التحقيق معك انك في الطريق الى الفصل من الحزب -الى الآن لم اتلقَ مكتوبا رسميا بالفصل من الحزب الاتحادي الديمقراطي وحتى لو فصلت فليست هي المرة الاولى وانا اعتقد ان خبر فصلي تأليف من الجرايد وما اظنه تسريب من لجنة التحقيق * ماذا سيكون موقفك حال تم فصلك - موافق اذا تم فصلي بناء على مضابط التحقيق لكن الرفد ليسا زمنو طويل ساتخذ الاجراءات القانونية اللازمة وسأستأنف حسب اللائحة الداخلية للحزب وبعدها بمشي قانون الاحزاب الذي يعطيني الحق في التظلم وبرجعني للحزب * ماهي الاجراءات القانونية التي ستتخذها - سألجأ لقانون الاحزاب السياسية برغم انو كان عندي فيهو راي عندما تمت اجازته في البرلمان في الوقت الذي كان يصر فيه علي محمود حسنين عليه بدعوى ضبط الحزب وعدم الرجوع لعبارة الراحل الازهري (الى من يهمهم الامر سلام) وعدم رفد الناس بالجملة واكتشفت انو حسنين محق وانا مسكت في قانون الاحزاب ومن حسنات قانون الاحزاب ان هذه العبارة قبرت تماما الآن ولم يعد بامكان احد كتابة (الى من يهمهم الامر سلام) * وكيف سيرجعك قانون الاحزاب للحزب مرة اخرى حال تم فصلك -بنص المادة (10) الفقرة (2) (أ) التي تقول ان مجلس الاحزاب (يتلقى الشكاوى التي تتعلق بتطبيق أحكام هذا القانون أو النظام الأساسي ولوائح الحزب السياسي والتحري فيها وإصدار القرارات بشأنها)، وبالتالي لو صدر قرار بفصلي يمكن اللجوء الى مسجل الاحزاب وان كان رأي ان مسجل الاحزاب اذا رفض فصل عضو ما من حزب ما فان عودة العضو الى حزبه تصبح غير ذات معنى اذا كان الحزب لايرغب في وجوده.