رمضان كريم وكل عام وانتم بخير ليست هذه تخريفات رمضانية وانما تعبر عن اوجاع واحزان واحباط، ولكن لم نيأس ابدا من رحمة الله. انا قرأت قبل ايام ما كتبته وايضا ما ظل يكتبه الاخ الاستاذ حسن الخليفة عن المناهج والسلم التعليمي وهو خبير تربوي ما في ذلك شك، وهو من الزمن الجميل ولكن لمن تقرع اللاجراس؟. اولاً: فشلت المناهج الحشو ذات الاهداف غير التعليمية والتربوية التي تفيد التلميذ والطالب وتجعله مؤهلاً للتعليم العالي. يظل السلم التعليمي 4:4:4 هو الافيد والاجدر بالعودة. بخت الرضا عودتها مع معاهد التربية عودتها مطلوبة، فالمعلم مهم في العملية التربوية. عودة العام المفقود في مرحلة التعليم العام الى سابق مكانه وعهده ومراجعة المناهج واتطرق قليلا فأقول: اعادة المناهج القديمة بما فيها تدريس كل العلوم باللغة الانجليزية ما عدا التربية الاسلامية واللغة العربية هذا هو الكلام النجيض اما كلام السياسة والاجندات فهذا ما لا علاقة لنا به، والاصلاح لن يتم الا بواسطة المعلمين وفي المعلمين قدامى المعلمين وما تبقى من ناس بخت الرضا العاوز يشتغل سياسة بدل العمل في حقل التعليم ومن الوكيل وحتى الخبير في اي وزارة لا يمارس السياسة. واي مؤتمر للتعليم في المستقبل ينبغى ابعاد السياسة عنه وخاصة اصحاب الايديولوجيات. وهو حق اصيل للخبراء في مجال التربية والتعليم هذا رأيي! في نقطة اخيرة لها علاقة بالنقطة الاولى وهي الخدمة المدنية، والتعليم جزء من الخدمة المدنية وعدم الانضباط بقوانين ولوائح الخدمة المدنية والتسييس الذي تم اخيرا بأفضل خدمة مدنية في افريقيا والشرق الاوسط وكانت مفخرة لاهل السودان مثل تفوق السودانيين في اللغة الانجليزية ايام الزمن الجميل بل واللغة العربية التي خففت الآن كثيرا رغم التعريب. مؤتمر الخريجين والحركة الوطنية قادها خريجو المدارس وكلية غردون والذين ناضلوا من اجل الحرية والاستقلال وافلحوا وحافظوا على كيان الوطن ومن عجب فإن معظم القيادات السياسية الوطنية في السودان كانوا معلمين والى حد ما المحامين ثم ان موظفي الخدمة المدنية استقالوا ليعملوا بالحركة الوطنية. واضيف ايضاً بأن تميز اولاد ام درمان بالخدمة الوطنية من الرعيل الاول بالدقة والاخلاق والثقافة الواسعة وحسن التفكير والتدبير وروعة التعبير وام درمان هي العاصمة الوطنية.. وام درمان هي السودان وجمعت في احشائها كل قبائل وبطون السودان وحيشان المدينة. انا قلبي على وطني وحزني على اهمال وضياع خبرة الخبراء وارسالهم في مجزرة غير مقبولة الى خارج الخدمة المدنية بما يسمى بالصالح العام او حتى الغاء الوظيفة هذه - والله اعلم - جناية في حق الوطن. وهذا رأيي وهو قد يكون متواضعا ولكنه في النهاية رأي مواطن. كمال دقيل فريد ام درمان