على الرغم من الارتفاع فى اسعار السلع التموينية التى برزت خلال شهر رمضان وبرغم الغلاء الطاحن لمستلزمات العيد فرح اهل دارفور بالعيد فى ظل اجواء تداخل فيها الحزن بالفرح .. الحزن على ما اصاب الناس من جراح غائرة جعلت من الغالبية سكانا بالمعسكرات تهددهم واطفالهم العديد من المظاهر الاجتماعية السالبة قوامها الانحرافات الاخلاقية والسلوكية. جاء العيد والناس يحدوها امل بعودة دارفور سيرتها الاولى .. امل بأن يتوفر الامن والاستقرار حتى يعود النازحون الى قراهم لينعموا بالخير والنماء، وبعودة للعيد فقد تركزت خطب العيد بساحات الصلاة على ضرورة عودة اهل دارفور حكاما و محكومين الى كتاب الله وسنة نبيه الكريم وتمعن معانى القرآن الكريم وتدبرها لتصبح منهجا وسلوكا للجيمع. واشار خطباء العيد الى ابتعاد الناس عن كتاب الله داعين الحكومة الى ضرورة توفير العدالة بين المواطنين بجانب توفير الخدمات الضرورية خاصة ان هنالك مناطق بدارفور تفتقر الى ادنى الخدمات الاساسية. جاء العيد هذه المرة والناس ينشدون السلام وطالب الاهالي ابناءهم بالحركات بضرورة النظر لمصلحة دارفور والعودة للبلاد من اجل تخفيف معاناة المقيمين بالمعسكرات من الذين طال انتظارهم دون اى جدوى. وفى هذا الاتجاة قام والي جنوب دارفور عبدالحميد موسى كاشا بمعايدة سكان معسكرى كلمة وعطاش تفقدا لاحوال النازحين وجاءت الدعوة للوالي بطلب من شيخ مشائخ النازحين بمعسكر كلمة شيخ علي الطاهر الذي بعث برسالة معايدة للوالي يشكر فيها والى جنوب دارفور ووصف حقبة كاشا بانها الفترة التي عادت فيها العلاقة بين النازحين وحكومة الولاية الى سابق عهدها رغم ان هنالك بعض التوجسات من بعض قيادات النازحين، ويشير شيخ مشائخ المعسكر الى ان نازحي معسكر كلمة كانوا يعانون عدم كفاية المواد الغذائية والتموينية الا فى فترة الوالي الحالي عبدالحميد موسي كاشا مطالبا الوالي وحكومتة باداء صلاة العيد وسط نازحى معسكر كلمة هذه المرة . وعلى الرغم من فرحة العيد الطاغية الا ان الكثيرين يخشون حدوث كارثة في مجال الغذاء والحبوب بدارفور خاصة ان الخريف لهذا العام جاء متأخرا ومتقطعا ولم يتمكن غالبية الناس من اعداد واستصلاح اراضيهم الزراعية في وقت ارتفعت فيه شكاوى الاهالي الناجمة عن حالات الغلاء فى الاسعار التي طالت كل شيء .. يقول احد المواطنين ان هنالك معاناة تبدو اكثر وضوحا وسط ابناء المحليات في ظل صعوبة ترحيل الادوية ومختلف المواد الغذائية الى المحليات بسبب الخريف ... مرت ايام العيد والناس يترقبون ان يحل السلام بدارفور وان ينجح طرفا اتفاق الدوحة فى انفاذ بنود الاتفاقية حتى يعم السلام وتعود دارفور سيرتها الاولى وان يتوفر الامن والاستقرار ويعود النازحون الى قراهم لينعموا بالخير والنماء. تركزت خطب العيد على ضرورة عودة اهل دارفور حكاما و محكومين الى كتاب الله وسنة نبيه و تمعن معانى القرآن الكريم وتدبرها لتصبح منهجا وسلوكا للجميع، واشار عدد من خطباء العيد الى ان ما اصاب دارفور سببه ابتعاد الناس عن كتاب الله داعين الحكومة الى توفير الخدمات الضرورية وخاصة بالمناطق التي تفتقر للخدمات الاساسية، جاء العيد هذه المرة وصوت العامة من الناس قد علا ينشدون السلام ومناشدين ابناءهم بالحركات ضرورة النظر لمصلحة دارفور والعودة للبلاد من اجل التخفيف عن معاناتهم بالمعسكرات التى طال بقاؤهم بها دون اى جدوى. وعلى الرغم من فرحة العيد الا ان الكثيرين لم يخفوا تبرمهم الناجم عن ارتفاع اسعار السلع خاصة الغذائية في وقت توقع فيه بعضهم ان تشهد المنطقة ندرة في الحبوب الغذائية وطالب بعضهم الدولة بتوخي الحذر مبكرا تجاه تأمين الغذاء.