جلس أمس لاكثر من ساعة نائب رئيس حركة التحرير والعدالة و ورئيس وفد المقدمة أحمد عبدالشافع بالاضافة الي الامين السياسي للحركة وكبير مفاوضيها تاج الدين نيام امام العشرات من قيادات الادارة الأهلية للتفاكر والاستماع الي توصياتهم لتعمل بها الحركة حتى تتمكن من تنفيذ وثيقة الدوحة الموقعة بينهم والحكومة في العاصمة القطرية الدوحة. أكثر ما طغى علي لقاء الامس الذي عقدته حركة التحرير والعدالة مع القيادات الأهلية بدارفور بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات الدولية هو حرص جميع المتحدثين علي مناشدة الحركات الاخري غير الموقعة علي وثيقة الدوحة ولا سيما حركة العدل والمساواة بقيادة خليل ابراهيم وحركتي تحرير السودان مناوي وعبدالواحد للانضمام الي وثيقة الدوحة معتبرين ذلك ضروريا للسلام الشامل. بدأ امين امانة الادارة الأهلية عبدالله صالح حديثه مشيدا بعودة وفد المقدمة برئاسة نائب رئيس الحركة أحمد عبدالشافع وتاج الدين نيام ، وقال انه اثبات لجدية حركة التحرير والعداله في المضي في تنفيذ وثيقة الدوحة وتحقيق السلام الشامل في المنطقة، وطلب القيادي الدارفوري من حركات خليل ابراهيم ومناوي وعبدالواحد الاسراع في الانضمام الي الوثيقة لتحقيق السلام الشامل، وقال ان النضال العسكري يجب ان يتوقف لبدايه نضال سياسي سلمي في حقوق المنطقة داخل الوطن، واشار الي ان وثيقة الدوحة عالجت مواضيع شائكة ومهمة لانسان دارفور منها الحواكير والحقول والسكن والرعي والزراعة والتعدين. كما طالب في توصياته لقادة الحركة العمل علي وحدة الصف الدارفوري، مشيرا الي ان تنامي الجهل والامية وسط سكان المنطقة هو اكبر العوائق في صف الوحدة الدافورية. بينما اكد امين امانة الشباب بالادارة الأهلية عبدالقادر عبدالرحمن اهمية الادارة الأهلية لتنفيذ وثيقة الدوحة ، وقال ان الادارات الأهلية تنطلق من مبادئ لايمكن تجاوزها، مشيرا الي انها نواة الترابط الاجتماعي بدارفور مما يسهم في انجاح وثيقة الدوحة، وطالب بدور اكبر للادارات الأهلية في تنفيذ وثيقة الدوحة، مشيرا الي انها كانت حاضرة بقوة في الدوحة ابان ترتيبات وثيقة الدوحة، واكد ان الحركة مع الادارة الأهلية قادرة علي تنفيذ وثيقة الدوحة بشكل كلي ، وقال انها لن تسمح لاية جهة بتعكير اجواء السلام بدارفور.. وتحدثت ممثلة المرأة بحركة التحرير والعدالة في اللقاء التفاكري صفا كمون داعية الجميع من اهل دارفور الي التكاتف من اجل ان تتعافي دارفور من وهنها. وحذرت قيادات حركة التحرير والعدالة من الخلافات الشخصية ونقل خلافات الحركة الي خارج أسوار الحركة . ممثل الادارة محمد أحمد شلال وصف اتفاقية الدوحة بانها مفتاح لحل أزمة الاقليم غير انه استدرك واشار الي ضرورة انضمام حركات خليل ايراهيم وعبدالواحد ومناوي لتحقيق السلام الشامل، وتساءل ماذا يريد مناوي وعبدالواحد وخليل وقد جاءت وثيقة الدوحة شاملة لاغلب تطلعات اهل دارفور، ودعا شلال الي تغيير مسلك عبدالواحد، مشيرا الي ان عبد الواحد اصبح يتبنى العلمانية علنا وان ذلك يتناقض مع مكونات اهل دارفور، وشدد علي ان مناوي اضاع فرصة ذهبية لتحقيق السلام وذلك ياعتماده علي سحنات ومكونات معينة في حركته، واشار الي ان قادة حركة العدالة اذا انتهجت ما انتهجه مناوي من الاعتماد علي عناصر معينة لا شك انهم سيفشلون ولن يستطيعون تنفيذ وثيقة الدوحة، وطالب القيادي الدارفوري رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني سيسي تفويت الفرصة لزارعي الفتن في دارفور وتحقيق العدالة الاجتماعية واعادة النازحين الي مساكنهم ليحظي بتقدير اهل دارفور. وقبل ان يتحدث رئيس حركة التحرير والعدالة بالداخل كانت هنالك فقرة لفرقة «قرنفل» والذي قامت باداء اغنية حركة التحرير والعدالة وسط تجاوب كبير من قبل أحمد عبدالشافع والذي وقف مصفقا وراقصا ومعجبا من الاداء، وتشير الاغنية والتي قامت بتأليفها قيادات من حركة التحرير والعدالة الي مسلك حركة التحرير هو تحقيق العدالة في دارفور مطالبة بتحية الوطن وتحية القائد التجاني سيسي وان السلام الذي جاء تحقق بفضل رجال كرام بذلوا الغالي والنفيس. ومن بعد ذلك تحدث رئيس الحركه بالداخل عمار زكريا مطمئنا الجميع بانه لن يتم تجاهل سحنات ومكونات اهل دارفور المختلفة ثم عرج الي الحديث عن التضحيات التي قدمتها الحركة لتحقيق السلام، مطالبا هو الاخر بضرورة وحدة الصف الدارفوري وقال ان هنالك جهودا كبيرة بذلت بعد التشظي الكبير في الحركات لذلك سعى الجميع الي توحيد تلك الحركات تحت مسمي التحرير والعدالة بتاريخ 17/2/2010 وحققت نجاحا كبيرا بدليل الالتفاف الذي تم.