ارتفعت شكاوي النساء العاملات فى مجال رسم الحناء من ارتفاع اسعار صبغة البيقن التي وصل سعرها ثلاثين جنيهاً علما ان سعرها خلال ايام العيد بلغ عشرة جنيهات لتصل الى ثلاثين جنيه ،عدد من الحنانات ابدين قلقهن بسبب الارتفاع غير المبرر وابدين تخوفهن من اغلاق محلاتهن حيث توقف العمل هذه الايام بسبب الارتفاع المفاجئ وعدد من ممارسات المهنة تخوفن من العودة الى صبغة الحجر التي يشكل استخدامها مخاطر صحية على النساء لما تحويه من سموم مركزة وفقا لافادات الاطباء، وتبلغ نسبة تركيز السموم بها ارقاما مهولة و تعتبر صبغة البيقن اكثر امانا من صبغة الحجر وتقول احد الحنانات فضلت عدم ذكر اسمها ان العيد يعتبر موسماً لمحلات الكوافير وقد بلغ سعر الشريط عشرة جنيهات وكان الجميع يعتقد ان وصوله الى مبلغ عشرة جنيهات بسبب الاقبال الكثيف على محلات الحناء لكن بعد وصول سعره الى ثلاثين جنيهاً لم تعد المسألة مسألة طلب مضيفة ان المحلات تواجه التزامات متعلقة بالايجارات والعوائد ورسوم نفايات علما ان مهنة الحناء تمتهنها الكثيرات من النساء من ذوات المسئولية الاجتماعية والاقتصادية بما تشمله تلك المسئوليات من الاكل والشرب ورسوم الطلاب بالمدارس. وتقول نانا الحنانة الشهيرة بشرق النيل ان الرجوع الى صبغة الحجر بها كثير من المخاطر الصحية لما تحتويه من سموم في وقت مكنت فيه البيقن السيدات من التخلى عنها وتمضى نانا فى القول صاحبات المحلات بتن يطلبن من السيدات ان يقمن بشراء البيقن على حسابهم الخاص وان يأتين للمحل ومع ذلك فقد اثر ارتفاع البيقن على العمل ولم تعد محلات الكوافير قادرة على توفير خدمات الايجارات والكهرباء وغيرها من رسوم. تقول زينب احمد وهي حنانة فى العقد الثالث من العمر و تقطن مدينة أمدرمان ان الارتفاع المفاجئ قد اثر على عمل العيد لهذا الموسم وكثيرات من زبائن المحل تراجع ترددهن لان الاسعار تراوحت بين 30 الى 40 جنيهاً حسب نوع الحناء وباتت معظم النسوة يطلبن حناء فى حدود امكانياتهن التي تتراوح من 10 الى 15 و بعد وصول البيقن الى 30 جنيهاً لم تعد النساء يأتين الى المحل مما اثر على الدخل وقلت نسبة العمل بواقع 70%. تمضى زينب فى القول بأن كثيراً من الشائعات تفيد بانه تم ايقاف استيراد البيغن ولكن التجار نفوا هذه الشائعات وقالوا ان السبب هو ان الفترة تعتبر موسماً حيث تكثر فيها المناسبات الاجتماعية ،وذكرت انه اذا لم يتوفر البيقن فى هذه الايام فان السعر لن يقل عن 75جنيهاً وهناك سيدات لايتوفر لديهن هذا المبلغ مع ظروف ومتطلبات الحياة القاسية مطالبين الجهات ذات الصلة بالامر من توفير صبغة البيقن خاصة وان النساء قد اعتدن عليها وهى اسهل طريقة الى الحناء تحوطا من الرجوع الى صبغة الحجر . أما امانى تقول ان السبب مبهم وغير مبرر وان الحناء من العادات والتقاليد التى لاغنى عنها وذكرت ان الاسعار متصاعدة ووصلت 45جنيهاً وهى مبالغة فى حق الحناء .