بدأ القبول للجامعات والمعاهد العليا وبدأت عملية التسجيل بمختلف الكليات ليبدأ الدور الثاني من القبول وهو ما يعرف بالقبول الخاص الذي يحتم على الطلاب استخراج الشهادة السودانية وتضمينها في ملف طلب القبول .. أعداد كبيرة من الطلاب توجهوا لموقع استخراج الشهادة السودانية بوزارة التربية والتعليم .. صفوف متراصة من الطلاب أمام منافذ استخراج الشهادة. (الصحافة) التي انتقلت للموقع وقفت على معاناة الطلاب .و تقول الطالبة ايلاف خالد حسن إنها حضرت منذ الصباح الباكر وبرغم ذلك وجدت اعدادا كبيرة من الطلاب الذين سبقوها وزاد من صنوف المعاناة الشمس التي تلهب الوجوه وتحرق الاوراق التي يحملونها ، واضافت ايلاف خالد حسن بأنه لا يوجد نظام وان الامر كما الغابة التي يأكل فيها القوي الضعيف مشيرة الى ان شريحة الطالبات اكثر تضررا اذ غالبا ما يرجعن بخفي حنين . ومن الاشياء التي لفتت اليها ايلاف عدم توفر المياه الصالحة للشرب حتى باعة المياه يمنعهم البعض من توفيرها ذلك اضافة لحالة الرهق التي يعودون بها لمنازلهم ومايصاحبه من صداع وغيره . لفتت نظري مناهل يوسف محمد وهي تصيح في مقدمة الصف بالتحرك وسد الفراغات في الصف ، تحدثت مناهل قائلة ( اننا لا نجني سوى العذاب والشقاء وطول الفترة التي ننتظرها في هذا الصمت القاتل الذي لا فائدة منه علما اننا نأتي ونذهب منذ ثلاثة ايام ولم نحصل على شيء سوى معاناة المواصلات ونحن نطالب باشياء متواضعة كجزء من حقوقنا مثل المظلات التي تحمينا الشمس الحارقة التي تسبب الامراض اضافة الى المياه التي تروي الظمأ اضافة الى اتباع النظام في الصفوف بحيث يتساوى الكل ولا يتظلم احد) . مي عبد العزيز التي بدأت عليها علامات الاستياء قالت : ( منذ الصباح وانا في حالة دوران شديد من الوزارة للجامعة ومن الجامعة للوزارة للتقديم .. انهم يطالبونني باستخراج الشهادة السودانية وعندما ذهبت للوزارة كاد قلبي يقف فلقد خفت نبضه من كثرة الازدحام .. كان كل حلمي الخروج من الزحام ) وترى مي عبد العزيز بأنها كانت تعتقد بأن وقت الصفوف قد انتهى في المرحلة الثانوية عندما كان الطلاب يقفون تقديرا للمعلم عند دخوله قاعة الدرس وشكت مي في نهاية حديثها من حرارة الشمس و ان الموظفين يغلقون النوافذ لمدة طويلة لتناول وجبة الفطور وهذا كله على حساب الطلاب الذين لو تجرأ الواحد منهم على الذهاب للفطور لفقد مكانه في الصف وبدأ من مرحلة الصفر وهذا صعب جدا وبعد هذا كله رجعت مي مكتوفة الأيدي. مبارك عبد الله محمد علي بدأ حديثه بضرورة مواصلة العمل ولساعات متواصلة وعدم التوقف ابدا اما العمل وفق التوجه الراهن فانه يؤدي لكثرة المشاكل بين الطلاب والموظفين ايضا ،واضاف مبارك عبد الله بانه لا بد من تشييد بعض المظلات ومبردات المياه لان البعض يبقى في الصفوف لاوقات طويلة تتجاوز الساعتين والثلاث ما يعني ضرورة توفير الماء القراح.