اثارت الرحلة التحفيزية التى بادرت بها وزارة الرعاية والضمان الاجتماعى للطلاب المتفوقين فى امتحانات الشهادة السودانية مخاوف كثير من اولياء الامور الذين ابدوا قلقهم لعدم عودة ابنائهم في التاريخ المحدد.. «100» من الطلاب والطالبات كانت الرحلة قد اتجهت بهم الى المملكة العربية السعودية لاداء العمرة على نفقة الوزارة كما ان الوزارة فرضت عليهم مبلغ «700» دولار تسلم لهم فى المملكة العربية السعودية حتى يتمكنوا من شراء مستلزماتهم الجامعية غير ان الوزارة عجزت عن تسديد المبلغ وافاد منسوبوها باعادة المبالغ هذه بعد العودة الى السودان بالسعر الموازى او بالعملة المحلية وقد اثار سفر الطالبات جدلا واسعا مع السلطات السعودية بمطار جدة بسبب عدم وجود المحارم. «الصحافة» التقت بوالدة احدى الطالبات المسافرات ضمن المجموعة والتى فضلت عدم ذكر اسمها فقالت ان الرحلة ظلت تنظم سنويا والجهة المتبنية لهذه الرحلة هى وزارة الرعاية والضمان الاجتماعى غير ان الرحلة لهذا العام لم تكن موفقة حيث فرضت الوزارة مبلغ «700» دولار على كل جواز يتم اعادتها الى الطلاب عند وصولهم الى المملكة وقد عجزت الوزارة عن اعادة تلك المبالغ وتركت الطلاب دون معين مادى فى يدهم كما ان السلطات السعودية قامت بحجز الطالبات بمطار جد لمدة ثلاثة الى اربعة ايام بحجة عدم وجود محارم معهن وكان هناك رفض للرحلة من قبل الوزيرة الحالية اميرة الفاضل التى فضلت تحفيز الطلاب المتفوقين بمبالغ مالية بدلا عن سفرهم الى السعودية وكما سمعنا بانها الغت كل المشروعات السابقة بالوزارة. تمضي والدة احدى الطالبات ان الاسرة فوجئت بمهاتفة من احد منسوبي الوزارة فى يوم 24 رمضان بان الرحلة سوف تكون في اليوم التالي لتجد الاسرة معاناة فى جمع المبلغ الذى وعد المسؤولين برده الى الطلاب حتى يتمكنوا من شراء احتياجاتهم الجامعية من السعودية الا انه لم يرد الى الطلاب وافادت الوزارة انها سوف ترد المبلغ عند قدوم الطلاب الى السودان بالعملة المحلية او بالسعر الموازى «سوق اسود ».وطالبت السيدة بارجاع ابنتها فورا . والدة اخرى قالت ان الطالبات قد سافرن مع المشرفات دون وجود جهات مسئولة علما ان المشرفات لسن من الامهات ذوات الخبرة وانكما هن طالبات بالجامعات ونجد ان كل خمس من البنات معهن مشرفة واحدة . الطلاب من البنين لم يواجهوا الا مشاكل العودة واسترداد اموالهم من الوزارة فقد اكتملت اجراءات سفرهم مبكرا وبالنسبة للبنات فقد بدأت المعاناة عندما رفض قنصل السودان بجدة وجود الطالبات نسبة لعدم وجود المحارم وتواصلت ضروب المعاناة تلاحقهن بعد ان وصلن الى مطار جدة فاحتجزتهم السلطات الامنية فى السعودية وبعد اتصالات مكثفة تم الافراج عنهن ودخلن المدينة بينما قال احد اولياء الامور انه ظل فى حالة من القلق المستمر منذ سفر ابنه الى الرحلة الترفيهية لوزارة الرعاية والضمان الاجتماعى مشيرا الى ان مبعث قلقه ان ابنه يسافر خارج البلاد للمرة الاولى فى حياته خاصة وانه صغير العمر، وقال الرجل ان مبلغ السبعمائة دولار التي تتجاوز قيمتها المليوني جنيه لا تساوي شيئا امام عودة ابنه سالما وانخراطه في حياته الاكاديمية التي حان اوانها. «الصحافة» اجرت اتصالا هاتفيا بالشركة الناقلة وهي صن اير فرع تقاطع شارع القصر مع الجمهورية وافادنا مسئول المكتب ان الرحلات نظمها مكتب فرع العمارات خلال فترة عمرة رمضان بينما اغلق المكتب في الوقت الراهن.
