طالبت مجموعة MTN صحفيي إفريقيا بالخروج بالنقاش الدائر حول الإستدامة والتغيُّر المناخي من أروقة دور الصحف وغرف الإجتماعات إلى أجهزة الحاسوب المحمولة والمكتبية وجعله في متناول أيدي شعوب القارة. وخلال مأدبة عشاء أقامتها المجموعة ليلة أمس الأول في مدينة الكاب الجنوب إفريقية بمناسبة إنعقاد مؤتمر طريق إفريقيا السريع 2011، قال مدير شؤون المؤسسة في المجموعة- ريتش مخوندو- أن شركات تقنية المعلومات والإتصالات تضطلع بدور حاسم من أجل مساعدة الصحفيين والإعلام لنقل رسالة الإستدامة إلى المجتمعات. وأوضح مخوندو أن مجموعة MTN مهيأة أكثر من غيرها للإشتراك مع الإعلام الإفريقي للتوصل إلى بعض الحلول بفضل خبرتها الواسعة وعروضها التكنولوجية المتطورة.وأكد أن إبتكارات MTN في مجال المنتجات والخدمات لا تنبع من الحافز التجاري فقط والرغبة في المحافظة على التنافسية وإنما هي ناتجة عن هدف إجتماعي يتمثل في ردم الهوة الرقمية أينما وُجدت في الأسواق التي تباشر المجموعة نشاطاتها فيها. وأشار المسؤول إلى أنه في ظل إمتلاك أكثر من نصف سكان القارة السمراء أجهزة هواتف نقالة لم يعد هناك من سبب يمنع إطلاع المواطنين الأفارقة على نحو دائم على آخر المستجدات بشأن الإستدامة والتغيُّر المناخي ولا وإن الأممالمتحدة ستعقد مؤتمر التغيُّر المناخي المقبل في مدينة ديربان في وقت لاحق من العام الحالي. ودعا مخوندو الإعلام الإفريقي إلى المبادرة بإجراء مناقشات مع المؤسسات التجارية وشركات تقنية المعلومات والإتصالات لإيجاد سبل نقل قضايا الإستدامة والتغيُّر المناخي إلى المواطنين الأفارقة كافة.وأوضح أن الفرصة الفريدة التي ستُتاح خلال إنعقاد مؤتمر ديربان للإطلاع على التجارب التي تراكمت عبر السنوات الماضية بشأن التعامل مع هذه القضية يمكن الإستفادة منها بنجاح لمعالجة علل أخرى تعاني منها القارة بما يخدم مصالح سكانها.بيد أن مخوندو شدّد على أنه من أجل تحقيق النجاح في إفريقيا يتعيّن للإعلام وقطاع تقنية المعلومات والإتصالات والجماعات الأخرى ذات المصلحة أن تجمِّع قدراتها للإشتراك في إيجاد وسائل مبتكرة لنقل قصة الإستدامة إلى الأفارقة من منظور إفريقي. ومن جهة أخرى، قال مخوندو أن بعض الأسواق التي تعمل MTN فيها أكثر عرضة لتأثير التغيُّر المناخي (بوجود الجفاف والفيضانات وشدة إرتفاع درجات الحرارة والبرودة)، وأن MTN تحقق تقدماً ملموساً في دمج القضايا البيئية في عملياتها الأساسية كجزء من إستراتيجيتها للإستدامة الشاملة. وإختتم مدير شؤون المؤسسة في مجموعة MTN حديثه بتأكيد أن حلولاً وأدوات حقيقية يمكن التوصل إليها عبر شراكات مع الإعلام لتمكين وسائل الإعلام والشركات من التحدث إلى الرأي العام بطريقة تطلق حوارات مفيدة مع مواطني القارة بغض النظر عن وضعهم الإقتصادي أو موقعهم بما أن المعيار هنا يتمثل في مواجهة التحديات المشتركة. والجدير بالذكر أن إم تي إن السودان قد تكفلت بمشاركة ثلاثة من الصحفيين السودانيين في فعاليات المؤتمر ، والصحفيون المشاركون هم د. ياسر محجوب محمد الحسن والأستاذة إخلاص نمر والأستاذة سعيدة همت محمد صالح.