٭ الكابتن هيثم مصطفى يعتبر من أميز اللاعبين الذين لعبوا للهلال، فاللاعب صاحب موهية صقلها بالتعليم، لذلك جاء اداؤه فى معظم المباريات التى خاضها مع فريقه متميزاً، وظل اللاعب يبذل الجهد وعطاؤه لم ينضب طوال ال «17» عاما وهى عمر اللاعب مع فريق الهلال الذى بالمقابل لم يبخل على نجمه كعادته مع كل لاعبيه المخلصين، فهيأ له المناخ الملائم للعطاء، وأسهم بصورة كبيرة فى استقرار اللاعب واسرته. ٭ بعد هذه المسيرة الحافلة فى الملاعب الخضراء للاعب هيثم مصطفى، أعلن الكابتن اعتزاله اللعب، وأعتقد انه اختار الوقت المناسب للاعتزال، فالفريق الآن تصنيفه الأول افريقيا حسب التصنيف الأخير للجنة الدولية للاحصاء الرياضي، بالاضافة الى انه ضمن الفرق الاربعة الكبار الأفريقية التى تتنافس حاليا من أجل الفوز بدوري ابطال افريقيا، وتمثيل القارة فى بطولة العالم للاندية المقامة باليابان فى ديسمبر المقبل. ٭ اعتزال هيثم مصطفى فى هذا التوقيت هو ضربة معلم للنجم الذى مازالت الجماهير تتغنى باسمه، لذلك من الأفضل له أن يغادر الآن، أقول ذلك لأن سن اللاعب ما عادت تسمح له بالتحرك فى مساحات واسعة فى الملعب، وحتما جهده سيقل ولا يستطيع مجاراة اللاعبين الشباب، وبالتالي ربما يكون عالة على فريقه، ولهذا أعتقد أن اللاعب اختار هذا التوقيت المناسب للاعتزال، ليفسح المجال لغيره من اللاعبين المميزين فى الفريق، لينطلقوا مثل ما انطلق هو قبل 17 عاما، وهذا هو حال الدنيا تواصل للاجيال. ٭ مجلس ادارة نادي الهلال الحالي بقيادة البرير نجح فى اعادة الامور الى نصابها بالنادي الكبير، وعالج كثيراً من سلبيات رئيس النادي السابق صلاح ادريس، الذي كان يدير النادي بفردية قادت فى نهاية المطاف الى تقديم استقالات جماعية من قبل الأعضاء المهمشين. ٭ الجهد الخرافي الذي بذله البرير ورفاقه فى الفترة الأخيرة، أرجو أن يتوج بدوري أبطال افريقيا، وما ذلك ببعيد عن الهلال الذي بدأ يسترد عافيته فى هذا العهد. ٭ حاول بعض من يدينون بالولاء للافراد وعقب انتخابات الاتحاد السوداني لالعاب القوى التشكيك فى مقدرة القيادة المنتخبة الجديدة للاتحاد على تطوير المنشط وتحقيق مزيد من الانجازات عن طريق الابطال فى المحافل الخارجية، ولكن بحمد الله القيادة الجديدة خيبت ظنهم وواصلت العمل بجد واجتهاد، وأكدت احترامها للقيادة السابقة، ومضت على خطاها فى الاشياء الايجابية، وعالجت بعض السلبيات. ومن هنا جاء النجاح، وكان الفتح بإحراز السودان لأول ميدالية فى بطولة العالم لألعاب القوى التى جرت الشهر الماضي بكوريا الجنوبية، عن طريق البطل كاكي فى سباق «800» متر، وقبلها احرز البطل كاكي عدداً من الميداليات فى الملتقيات الدولية لالعاب القوى التى جرت باوربا، ولم يتوقف الامر عند كاكي فتبعه القادم بقوة رباح محمد يوسف تاسع العالم فى سباق «400» متر، وصاحب ذهبية دورة الالعاب الافريقية التى جرت أخيرا بموزمبيق، والأجمل من كل ذلك هو الانجاز التاريخي الذى جاء فى العهد الجديد عن طريق بطل الوثب العالي محمد يونس الذى احرز الميدالية الذهبية فى الدورة الإفريقية متفوقاً على أبطال افارقة كبار. ٭ انتصار اللاعب محمد يونس فى الوثب العالي يجب أن يتوقف عنده أهل ألعاب القوى كثيرا ليلتفتوا لألعاب الميدان التى أهملت فى السنوات الماضية، رغم أن السودان يعج بالخامات والمواهب فى ألعاب الميدان مثل: الوثب العالي، القفز بالزانة، الوثب الثلاثي، الوثب الطويل، قذف الجلة، رمي الرمح، رمي القرص وغيرها. ٭ اتحاد ألعاب القوى الجديد حافظ على مستوى المنشط، بل طوره فى فترة وجيزة، لذلك يستحق الإشادة. وأرجو أن يمضي فى عمله والا يلتفت لبعض الأصوات النشاز التى كما ذكرت لا تؤمن بالمؤسسات، كما أرجو أن تستغل رعاية شركة «زين» للمنشط فى أوجهها الصحيحة، ويتم التركيز على البنيات الاساسية «المضامير» واللاعبين، وأخص منهم الشباب والفنيين من مدربين وحكام، وإذا تم ذلك فسينافس السودان على المراكز الثلاثة الاولى على الصعيد العالمي، بدلا من المركز ال «21» الذى يحتله الآن من بين «201» دولة.