نفذت ادارة الرقابة بهيئة تنظيم الاراضى حملة لازالة المخالفات فى الشوارع الرئيسية بالعاصمة حسب خطة تستغرق ثلاثة اشهر تستهدف ازالة الاعتداءات على الشوارع العامة والاحياء، ولقى القرار ارتياحا من قبل المواطنين الذين اكدوا اهمية الخطوة نحو تحسين وجه العاصمة، بيد انهم اعابوا ازالة المظلات الموجودة على الشوارع، اذ انها تقي الركاب من حرارة الشمس الحارقة، خاصة في اوقات الذروة، عندما يضطر المواطن للانتظار لاوقات طويلة، وبينهم مرضى وطاعنون في السن لا يستطيعون الوقوف لوقت طويل، خاصة ان الايام الاخيرة شهدت معاناة وازدحاما فى المواصلات، ما يجبر الركاب على الوقوف لاوقات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة. «الصحافة» التقت بعدد من المواطنين الذين ابدوا امتعاضهم لإزالة تلك المظلات التى كانت لهم بمثابة الترياق لمواجهة حرارة الشمس. وبمحطة (زيزينيا ) بالحاج يوسف حيث تمت ازالة احدى المظلات الكبيرة، كانت الصحافة شهودا على معاناة الركاب، اذ كانت المحطة مكتظة بالركاب وبينهم امرأتان طاعنتان في السن تجلسان القرفصاء على الارض، والشمس ترسل اشعتها الحارقة على جسديهما. وقالت الحاجه فاطمة ان المظلة التي كانت تحتوي على عدد من المقاعد كانت تساعد الجميع في انتظار الحافلات جلوسا بطريقة صحية، كما كانت المظلة تقي المنتظرين من حرارة الشمس والامطار، لكنهم قاموا منذ فترة بازالة تلك المظلة. وتساءلت الحاجة فاطمة: لماذا تمت ازالتها وقد كانت ذات جدوى وتساعد الناس على الانتظار عندما تتأخر المواصلات. ومن جانبه قال المواطن احمد عثمان إن المظلات أقيمت وقفاً لبعض الموتي من سكان الحي، وقد ساهمت فى راحة المواطن عندما يضيق به الحال جراء ازمة المواصلات. ويرى أحمد عدم وجود أية آثار سالبة لتلك المظلات سواء على السلامة المرورية او السلام الاجتماعي، خاصة أنها باتت تصمم بشكل بديع يضفي على الشارع بعداً جماليا يليق بالمظهر العام للشارع، وبعد إزالتها عاني المواطنون كبار السن والنساء من الانتظار وقوفا، خاصة ان ازمة المواصلات عادت للظهور مرة اخرى بعد اختفاء دام لسنوات، مما يدفع الناس للوقوف زمنا طويلاً، ومن بينهم ركاب طاعنون في السن أجبرتهم ظروف خاصة على الخروج والذهاب بالمواصلات، ولا يقدرون على الوقوف لوقت طويل. وكانت تلك المظلات بمثابة غرف الانتظار. سعاد محمد مواطنة من الحاج يوسف قالت إنها لاحظت إزالة جميع المظلات، برغم أهميتها الصحية للمواطن عبر حمايته من درجات الحرارة المرتفعة في بلاد تقع في نطاق السحائي القاتل، وطالبت سعاد سلطات ولاية الخرطوم والمحليات بالتعجيل بعمل مظلات مطابقة لما تضعه من مواصفات تضمن الأبعاد الجمالية حتى يجلس عليها الناس قبل حصولهم على مقعد في أية مركبة عامة. وأشارت سعاد الى وجود مظلات من الزجاج ببعض المحطات بشوارع العاصمة الرئيسية، متمنية ان تواصل الجهات التى بدأت هذا المشروع تعميمه على بقية محطات الاحياء. ويقول علي الشريف انهم باتوا يفتقدون لتلك المظلات، موضحاً أهميتها لدي انتظار المواصلات، مشيرا الى أهمية المظلات بوصفها معالم للضيوف القادمين لزيارة ذويهم. وناشد الشريف الجهات المختصة عمل مظلات جديدة تحمل نفس اسماء المتوفين، احتراما لذكراهم عند أهلهم وأحبائهم.