1/ البنتُ التي بلا خصر يشدها إلى أسفل، وتدعي إنها خطيبتي تبعتني إلى حيث أسكن، وحالما رأتني كيف أسكن، صرختْ في وجهي، وسحبتني من حزامي خلفها، واجتازت بي أروقة المحاكم التي أجمعت جميعها بأني المتحرش الأكبر. 2/ طازجا كالصاعقة باغت الخبر زوجتي، ازاحتْ ثوبها المزركش جانبا، والتقطتْ من باطن طستها ثوبا مبتلا بالماء، وغاصتْ فيه دون أن تشعر بالبلل، زجت كفها الغليظ بين القضبان، وصفعتني كما لم تصفعني من قبل. 3/ العسكري الذي يرمقني بنظرات الازدراء يحول نظره الآن صوب جيبي، الفئة الأكبر في عائلة عُملتنا تقفز براشقة من يدي وتتحكر في راحته، يغمرني العسكري بابتسامة صفراء وهو يشير جهة سجن النساء. 4/ كأول زائر يلج بوابة زنزانة الحريم تراني، اقترب بحذر من رائحة المدام القابعة خلف القضبان، ألصق خدي المصفوع عبرها، تدلكه زوجتي برفق، وتزرع في سطحه قبلة دافئة قبل أن يحمر خجلا. 5/ أغلقتُ باب غرفتي التي بلا سور يحميها، وجلستُ في الفناء، رسمتُ بألوان باهتة شجرة كبيرة بلا ظلال، خرطوش الماء لا يستطيع سحب الماء، قضيتُ حاجتي تحتها مستعينا بحيلة قديمة ونهضتُ. 6/ زوجتي تنسل الآن من بين قضبانها، وعلى البنت التي بلا خصر يشدها أن تحل مكانها، لا أدري هل تستطيع زوجتي أن تستدل بالنجمة وتصل إلى البيت سالمة، أم عليّ أن أرشدها بنفسي. 7/ الشمس لم تعد الشمس، والشاكوش آلة بدائية..لا خلاف على ذلك، ومع ذلك بيني وبينهما مئات السنين الضوئية. 8/ للسجن رحمة لا يدركها إلا حديث عهد بالزواج، وعلى من تريد التحرش من الآن وصاعدا، أن تدخل معهدا متخصصا في خلايا الإرهاب النائمة. فهناك لا قطوعات كهربايئة، والمكيفات لا تكف عن الأنين. 9/ للنجمة خصر رفيع، ولا يقدر على لهاث السلالم، لذا لا أود أن أتحرش بأحد ثانية، وعليّ أن أجد طريقا للمصاعد حتى أكسب مزيدا من الوقت. 10/ لن أبني سورا لغرفتي هذه السنة، ومافي أحلي من التأجيل، فهو الذي يجعل للأمل رئة تتنفس.