رسم خبراء اقتصاد خارطة طريق لتلافي تدهور سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى بالارتقاء بمشاريع الإنتاج الحقيقية (الزراعة والصناعة) وخفض الإنفاق الحكومي وخفض الواردات وزيادة الصادرات . وتوقع الوكيل الأسبق لوزارة المالية ،الشيخ محمد المك ،في المنتدى الدوري لمركز التنوير المعرفي أمس،والذي بحث أسباب تدني سعر صرف الجنيه السوداني والمعالجات المقترحة لتحسينه، اتجاه الحكومة للعمل بما يعرف بسعر الصرف المتعدد على رغم مخاطره الاقتصادية على القطاعات، وأسهب في تعداد أسباب تدهور سعر صرف الجنيه، ذاكرا منها تدني إنتاج سلع الصادر وقال (لا بارك الله في أمة لا تنتج ) بجانب قلة تدفقات التمويل الخارجي، ودعا إلى التوسع في الإنتاج الزراعي بشقيه وتشجيع الاستثمار الأجنبي وإزالة كافة العقبات التي تعترضه، وعاب على الحكومة أسلوب تفاوضها مع دولة الجنوب الوليدة بشأن قسمة النفط واكتفائها بالمطالبة بأجرة خطوط نقل النفط ومنشآته،ودعا بنك السودان المركزي لتمويل الموسم الزراعي ولو استدعى الأمر طباعة المزيد من الكتلة النقدية ،و نادى بتصحيح مسار النهضة الزراعية لتحقيق الأهداف المرجوة ،وأعرب عن شفقته على وزارة المالية التي لا تستطيع فرض أية ضرائب إضافية وليس أمامها سوى التوسع أفقيا في مظلة الضرائب .