يعتبر سوق (4) بمنطقة البراري من ابرز الاسواق واقدمها بمنطقة الخرطوم شرق وبرغم ان منطقة البراري تصنف ضمن المناطق الحضرية بالعاصمة الا ان سوق (4) لا يعبر عن ذلك، فاللافت لاي زائر لمنطقة البراري يقف محتارا ازاء حالة التواضع البيئي والصحي والنظامي بالسوق خاصة انه بات الوجهة الرئيسة في الحصول على الخضروات واللحوم لكل الامتدادات الجديدة بمنطقة الخرطوم شرق التي تبدأ بشارع النيل شمالا حتى الشارع الفاصل بين بري وامتداد ناصر . الصحافة التي تلقت جملة من شكاوي العاملين والعملاء المترددين على السوق بغية الحصول على احتياجات اسرهم فانتقلت الى المنطقة في جولة للتعرف على واقع السوق وآراء الناس وكان اللافت هو ان سوقاً بوضعه الراهن بات ضيقا جدا ولا يكاد يفي بتلبية احتياجات الناس اضافة لحالة الازدحام الشديد خاصة في ساعات الصباح الباكر التي تشهد حضورا كثيفا من كل الاحياء من بري الشريف والمحس والدرايسة وقاردن سيتي وامتدادات البراري الجديدة وحي الموظفين واللافت في السوق هو حالة الفوضى وعدم وجود اي ملمح يشير الى التخطيط والتنظيم اضافة لعد? وجود اية جهة رقابية تعني بحماية المواطن بدليل ان المنهولات الخاصة بالحمامات مغطاة بالكراتين ويفرش بجوارها الخضار يوميا . حسن حيدر صاحب عشة للاواني المنزلية شكا عدم تنظيم السوق وعشوائية السوق برغم وجوده في قلب بري التي تتوسط القطاع الحضري بالخرطوم واستدل حسن على العشوائية ،حالة السوق التي قوامها العشش والرواكيب يمضي حسن للقول ان الواقع المذري للسوق دفع الكثيرون من اهل المنطقة الى الهروب الى الاسواق الاخرى خوفا من حالة التلوث والواقع الماثل للسوق كما ان السوق يفتقر للعديد من الخدمات الاخرى مثل الملبوسات والاحذية اذ ان السوق يعمل حصريا في مجال الخضروات والاواني المنزلية اضافة الى المطاعم وطالب المحلية باعادة تخطيط وتنظيم?السوق . غير بعيد من حسن التقت (الصحافة) الشيخ محمد سليمان بخيت وهو شيخ طاعن في السن يعمل في مجال الخضروات ويعمل بالسوق منذ العام 1976 والذي ابدى تحسره على حال السوق الذي بات يهدد الصحة العامة نتيجة تراكم الاوساخ التي خلقت بيئة موائمة لجيوش الذباب في ظل غياب الاجهزة الرسمية المعنية بالرش واصحاح البيئة ، وتشير (الصحافة) الى ان تربيزة الشيخ محمد سليمان تجاور الحمامات ذات (المنهولات) المغطاة بالكراتين وخلص محمد سليمان الى ان واقع السوق دفع الزبائن الى هجره تماما فتراجعت القوة الشرائية الى الصفر مطالبا سلطات المح?ية الاهتمام بالسوق الذي بات يتوسط منطقة سكنية ذات كثافة عالية . عبدالله جار النبي انتقد ادارة صحة البيئة بمحلية الخرطوم التي لم تعد تبالي بصحة المواطن كما ان هنالك عامل نظافة واحد بالسوق مطالبا العاملين بالسوق بانشاء لجنة تعني بمتابعة ترقية السوق والعمل مع الجهات المعنية بتوسعته . احدى النسوة التقيناها وهي تتأهب للخروج بعد شراء مستلزمات اسرتها من الخضر قالت انه وبرغم قدم السوق الا انه لا زال يعاني العشوائية التي تظهر بجلاء لكل زائر للمنطقة ما دفع بالكثيرين الى هجر السوق وكشفت عن مقاطعتها لسوق (4) لبضع سنين غير انها اضطرت اليوم لشراء بعض الخضروات مؤكدة انها لن تعاود الكرة في ظل الواقع الماثل للسوق . احد اصحاب المحلات قال ان المحلات تفتقر لابسط مقومات المحلات نسبة لضيقها اذ ان المساحة عبارة عن 2,5 متر للعرض بطول مماثل وبذلك فانها تفتقر لابسط مقومات المحلات التجارية ،مطالبا بتوسيع المحال التجارية وان تطل المحلات علي الشارع الرئيس بدلا من الزقاقات الراهنة مناشدا المحلية باعادة هيكلة السوق متسائلا عن مدى صحة الادعاءات التي تتحدث عن صحة تلك الشائعات . رئيس لجنة السوق عثمان حسن عبدالله قال بان محلية الخرطوم لا تبدي اي اهتمام بالسوق وكشف بان المحلية فشلت في اعادة رسم خريطة السوق منذ اكثر من خمسة اعوام، وارجع حالة التدهور البيئي بالسوق الى تخصيص عامل واحد للنظافة وعنصر واحد غير كافٍ لتغطية مثل سوق (4)