رجح رئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي الدكتور لام أكول، ان تعلن الحركة الشعبية مقاطعتها للانتخابات . واعتبر اكول، الذي كان يتحدث في المنبر الدوري للاتحاد العام للصحفيين السودانيين أمس، اجتماعات قادة الحركة الشعبية مع قوى المعارضة الشمالية في جوبا مؤشراً لذلك،وقال ان الحركة تدرك أن الظروف السياسية الماثلة في الجنوب ليست في صالحها ، مشيرا إلى ان الذين ترشحوا من قادة الحركة الشعبية كمستقلين أكثر من مرشحيها مع وفرة احتمالات فوزهم، واعتبر ذلك مهددا حقيقيا لسلطة الحركة الشعبية، التي قال انها فشلت بعد 5 سنوات من استلامها مقاليد الحكم في الجنوب في تحقيق أهداف الاتفاقية المتمثلة في تحقيق السلام باستمرار المعارك القبلية و التنمية، بالرغم من أنها حصلت على أكثر من «10» مليارات دولار من عائدات البترول فقط ،ونكصت عن استحقاقات التحول الديمقراطي، فضلا عن فشلها في جعل خيار الوحدة جاذبة، باستعداء عضويتها لشريكها المؤتمر الوطني ،وقال انها تحاول تغطية فشلها باستغلال قضية الاستفتاء للكسب السياسي، بتصوير الداعين للانفصال ابطالا، و الداعين للوحدة مشكوكا في أمرهم. ورأى أكول، في المنبر الذي كان بعنوان «جنوب السودان الوحدة ومآلات الانفصال» ، ان المؤتمر الوطني يسعى للتحالف مع الحركة الشعبية في الانتخابات غير أن الأخيرة تفضل عليه قوى المعارضة الشمالية. و نفى أن يكون أول من دعا لحق تقرير المصير عندما كان يقود مجموعة الناصر المنشقة عن الحركة، وقال ان هذه القضية ظلت مثارة منذ العام 1953م. واستبعد امكانية اقدام الحركة على اعلان انفصال الجنوب من طرف واحد قبل الاستفتاء، مشيرا إلى أن هذه الخطوة اذا حدثت سيسبقها اعلان بمقاطعة الانتخابات، غير أنه عاد وقال « مافي شئ مستحيل»، وأكد أن هذا السيناريو لو حدث فسيكون خرقا لاتفاقية السلام تماما كمقاطعة الانتخابات، التي قال ان حزبه حريص على اجرائها لأنها اولا واحدة من متطلبات اتفاقية السلام و لضروريتها لإجراء الاستفتاء. وأبدى أكول ثقة كبيرة في قدرة حزبه على تحقيق فوز كبير ،وقال انهم درسوا الامر وخلصوا إلى هذه النتيجة.