شاهد بالفيديو.. حسناوات سودانيات بقيادة الفنانة "مونيكا" يقدمن فواصل من الرقص المثير خلال حفل بالقاهرة والجمهور يتغزل: (العسل اتكشح في الصالة)    شاهد.. صور الفنانة ندى القلعة تزين شوارع أم درمان.. شباب سودانيون يعلقون لافتات عليها صور المطربة الشهيرة (يا بت بلدي أصلك سوداني) والأخيرة ترد: (عاجزة عن الشكر والتقدير)    شاهد بالصورة والفيديو.. طفل سوداني غاضب يوجه رسالة للمغترين ويثير ضحكات المتابعين: (تعالوا بلدكم عشان تنجضوا)    شاهد بالصورة والفيديو.. عريس سوداني يحتفل بزواجه وسط أصدقائه داخل صالة الفرح بالإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    مخاطر جديدة لإدمان تيك توك    محمد وداعة يكتب: شيخ موسى .. و شيخ الامين    خالد التيجاني النور يكتب: فعاليات باريس: وصفة لإنهاء الحرب، أم لإدارة الأزمة؟    نقاشات السياسيين كلها على خلفية (إقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً)    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    إيران : ليس هناك أي خطط للرد على هجوم أصفهان    قطر.. الداخلية توضح 5 شروط لاستقدام عائلات المقيمين للزيارة    قمة أبوجا لمكافحة الإرهاب.. البحث عن حلول أفريقية خارج الصندوق    هل رضيت؟    زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة "بدأتا العمل على اتفاق أمني"    منى أبوزيد: هناك فرق.. من يجرؤ على الكلام..!    مصر ترفض اتهامات إسرائيلية "باطلة" بشأن الحدود وتؤكد موقفها    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    ضبط فتاة تروج للأعمال المنافية للآداب عبر أحد التطبيقات الإلكترونية    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    بعد سرقته وتهريبه قبل أكثر من 3 عقود.. مصر تستعيد تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني    خلد للراحة الجمعة..منتخبنا يعود للتحضيرات بملعب مقر الشباب..استدعاء نجوم الهلال وبوغبا يعود بعد غياب    إجتماع ناجح للأمانة العامة لاتحاد كرة القدم مع لجنة المدربين والإدارة الفنية    المدهش هبة السماء لرياضة الوطن    نتنياهو: سنحارب من يفكر بمعاقبة جيشنا    كولر: أهدرنا الفوز في ملعب مازيمبي.. والحسم في القاهرة    إيران وإسرائيل.. من ربح ومن خسر؟    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    الأهلي يوقف الهزائم المصرية في معقل مازيمبي    ملف السعودية لاستضافة «مونديال 2034» في «كونجرس الفيفا»    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دارفور لن تذهب إلى الركن المظلم بأية حال من الأحوال
صالح محمود ل (الصحافة):
نشر في الصحافة يوم 15 - 10 - 2011

منذ التوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور ما انفك الناس يطرحون الاسئلة حول جدوى الاتفاقية التي خرجت من رحمها وحول قدرتها على وضع الحلول اللازمة لمعالجة الازمة ويقارنون بينها وبين اتفاقية ابوجا ويتحسبون لمآلات الاوضاع.
يتحدث الينا هنا الناشط الحقوقي والسياسي الدارفوري صالح محمود حول وثيقة سلام الدوحة من واقع مشاركته فيها، فهو من المساهمين الاساسيين في وثيقة الدوحة عبر مؤتمر اصحاب المصلحة وعبر عمله مستشارا للوساطة المشتركة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة، ويجيب عن الاسئلة المرتبطة بالوثيقة:
# انت احد المساهمين الاساسيين في وثيقة الدوحة لسلام دارفور نود ان نتعرف في البداية على موقعك فيها؟
- طبعا انا وجهت لي دعوة من عدد من القيادات الاجتماعية والسياسية والقبلية في دارفور في نهاية شهر ديسمبر الماضي والدعوة في البداية جاءت من حركة التحرير والعدالة لانهم يعتقدون ان ابناء دارفور في مختلف مواقعهم هم شركاء والغرض كان الاطلاع على جملة من الملفات وما تم احرازه بين التحرير والعدالة والحكومة لكي يكونوا فكرة عن محتويات الملفات، وبعد الوصول الى الدوحة برزت افكار من مجموعتنا بامكانية تقديم مبادرة لاقناع الحركات المسلحة في اتخاذ موقف تفاوضي موحد وعلى الاقل حركتي التحرير والعدالة والعدل والمساواة، والحركتا? ابدتا رغبة جيدة جدا ونوايا ممتازة للغاية وفي الاتجاه الصحيح لتقريب المواقف فانقسام الحركات كما تعلم كان سببا رئيسيا في تعطيل المفاوضات بين الحكومة والحركات، ورأينا كيف ان المفاوضات استمرت ما يقارب الثلاث سنوات وهذه فترة طويلة باي مقياس واذا ربطنا كل هذا بمعاناة الملايين في دارفور الذين ظلوا في العراء لمدة تسع سنوات واعتقد ان فترة ثلاث سنوات كافية ان يتم التوصل الى نتيجة بارادة سياسية خالصة بين مختلف الاطراف.
# ماذا كانت مساهمتك؟
-بعد ذهابنا الى الدوحة تم تكليفي مع آخرين بواسطة الوساطة الدولية لكي نلعب دور الاستشاري للوساطة التي قالت انها تحتاج لهذا النوع من الاستشارة خاصة بمجرد ان مجموعتنا كانت تتمتع بصلة وطيدة مع الحركات وهذه سمة نادرة بان تتوفر في الحركات المسلحة القبول بالآخر، وفي هذا السياق ايضا تم اللقاء بيننا والوفد الحكومي الموجود في الدوحة برئاسة الدكتور امين حسن عمر وكنا على اطلاع باستمرار على ما يدور في معسكر الطرفين وانا قدمت ورقة عن اتفاقية الدوحة وكنت ايضا من ضمن المساهمين في تخطيط مؤتمر اصحاب المصلحة باعتبار ان هنالك?حقيقة واحدة كبيرة مهمة ما تميز الدوحة عن سابقاتها من المبادرات ان لاول مرة تم الاعتراف ان هنالك اصحاب مصلحة آخرين في دارفور و ان تتفهم الحكومة والحركات ان لا يستمروا في احتكار الكارثة واحتكار الامور ويجب ان يعلموا بان هنالك اصحاب مصلحة آخرين من الضروري ان تكون لوجهة نظرهم قيمة وخاصة ان المسألة تتعلق بايقاف الحرب واحلال السلام واحداث المصالحات المجتمعية ورسم مستقبل دارفور وهذه عملية مصيرية كبيرة ينبغي ان يكون الجميع شركاء فيها ولقد قدمت ورقة باللغة الانجليزية في هذا السياق للمشاركين والشركاء والدوليين واصحا? المصلحة الحقيقية فيها افكار عن ان الثلاثة اعوام كافية لتوقيع اتفاق وان ما تم انجازه خلال هذه السنوات يجب ان لا نهمله او نرميه في السلة فما تم احرازه يجب الاعتناء به ويجب ان نأخذ ما تم التوصل اليه في الدوحة الى الداخل باعتبار ان هنالك ضرورة ملحة و قضايا يمكن معالجتها في الداخل فقط مثل قضايا التعويضات والعودة الطوعية والمصالحات القبلية والاجتماعية وقلت في الورقة التي قدمتها اننا يجب ان نسعى لاقناع الحركات لتحدد موقفا ايجابيا تجاه عملية السلام لان المخرج لحل الازمة المتطاولة في دارفور هو التفاوض لان خيار الح?ب تم تجريبه من الطرفين، الحكومة ما قدرت تهزم الحركات بمعنى ان تقضي عليها بصورة نهائية ولا الحركات قدرت ان تستولى على كل دارفور وبالتالي التفاوض اصبح حلا لكم هائل من اهل دارفور والسودان عامة.
الورقة التي قدمتها توافقت مع رؤية عدد كبير من الشركاء الدوليين ومن ضمن ما جاء فيها نقل العملية السلمية الى الداخل ليس على طريقة استراتيجية الحكومة التي تركز على الجانب الامني واستمرار الخيار العسكري حيث قلت ان هنالك متطلبات اولية لا بد من توفرها ومن ضمنها مثلاً: وقف العدائيات او وقف الحرب ورفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين من ابناء دارفور وارساء دعائم الحريات العامة هذه كلها شروط وان لم نسمها شروطاً لكنها متطلبات ضرورية لتهيئة الاجواء وبناء على ذلك يمكن ان نتوقع قبول اطراف اخرى من الحركات الدارفورية ت?يد الانخراط في العملية السلمية لذلك لا بد من توفر الاجواء في الحرية والامان على اساس شعور الجميع بالجو الآمن وضمانات كافية
# من خلال ما تم في الدوحة هل تتوفر ضمانات كافية لتنفيذ الاتفاق ؟
في الاساس الضامن الرئيسي هو اهل دارفور، ومن المهم جدا ان نشير الى ان الوثيقة دائما يشار اليها كخطوة مهمة في اتجاه الوصول الى السلام باعتبار ان الوثيقة تحتاج لاستكمال النقص فيها وبالتالي اهل دارفور هم الضامن الرئيسي وهنالك 14 جهة من الضامنين الدوليين وهم مصرون هذه المرة ان يتم الايفاء بالالتزامات الواردة في اتفاقية الدوحة ويمكن ان نقول ان الجميع لا يريدون العودة الى المربع الاول هذا ما لا تريده جهات كثيرة جدا على رأسها عدد كبير جدا من ابناء دارفور ودول الجوار والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية.
# البعض ينظر الى وثيقة الدوحة باعتبارها تكراراً لتجربة ابوجا، ما اوجه الاختلاف بين وثيقة الدوحة واتفاق ابوجا؟
- تختلفان في بعض الجوانب وثيقة الدوحة مفتوحة بينما في ابوجا رأينا بعد التوقيع الخطاب الحكومي والمجتمع والوسطاء الدوليين يقولون انه لا يوجد امكانية لاضافة حرف او شولة في الاتفاقية، بينما الآن هنالك متسع هي قد تكون نهائية للحكومة وحركة التحرير والعدالة لكنها غير نهائية للحركات التي لم توقع على الاتفاق اذا ارادوا الانضمام لعملية السلام التي اتت بموجب اتفاق الدوحة هذا اولا، ثم ثانياً في وثيقة الدوحة ملف حقوق الانسان لاول مرة يدرج في الاتفاقيات التي وقعت بشأن دارفور واعتقد ان ملف حقوق الانسان من الملفات المهمة ?دا باعتبار ان ما يدور في دارفور هو جزء من العملية السياسية الكلية في البلد كله مثل قضايا الحريات وقضايا حقوق الانسان وكذلك قضايا العدالة والمساءلة وعدم الافلات من العقوبة وايضا مما يميز ملف الدوحة رغم انها ثنائية باعتبار ان التحرير والعدالة تمثل حركة واحدة لكن التحرير والعدالة تمثل 18 فصيلا واعتقد انه عدد كبير من جملة 42 من الفصائل الدارفورية باعتبار ان حركات دارفور هي مبنية على الاثنية وايضا ما يميز الدوحة انها اتيحت فيها فرص المشاركة لجميع الفئات على مستوى المجتمع المدني الدارفوري والاقليمي والقومي في ا? يساهموا بافكارهم ومقترحاتهم وكلها تم تضمينها في الوثيقة ايضا الجانب الآخر اذا تحدثنا عن السلطة الاقليمية فهي في الصلاحيات والتمثيل في المؤسسات التشريعية والتنفيذية اكثر وضوحا ولا اعتقد انها في الصورة الكاملة مائة في المائة لكنها اكثر وضوحا وتحديدا مما كان في ابوجا وايضا المبالغ المرصودة للتعويضات والاعمار والتنمية اكثر بكثير من ابوجا كانت 600 في ابوجا وارتفعت الآن الى حوالي 7 مليارات و يتحدث الناس عن الضمانات لانها اكثر اهمية. صحيح كان في اتفاق ابوجا ضمانات قوية لكن في الدوحة الضمانات اكثر وضوحا في هذه ال?رة لان الوساطة الدولية تحولت للجنة متابعة واعتقد انها عقدت اول اجتماع في الدوحة وكان الاجتماع ايجابيا بدليل حديث الدكتور امين حسن عمر ان الحكومة الآن تفكر في رفع حالة الطوارئ في دارفور واطلاق سراح المعتقلين من ابناء دارفور وهذه من شأنها ان تعزز الثقة وتقدم مؤشرات لحسن النوايا في اتجاه التعقيدات في الدارفور
# تحدثت عن ان الدوحة نهائية للحكومة وحركة التحرير والعدالة ومفتوحة وغير نهائية للحركات التي لم توقع فكيف تكون نهائية هنا ومفتوحة هناك؟
بالنسبة لنا كمراقبين نقدر انها مفتوحة ولكن ليس الى ما لا نهاية لان هذا لا يستقيم مع اهتمامنا مع البعد الانساني ولا يمكن ان نظل في انتظار الحركات الى ما لا نهاية، طبعا الوثيقة المفتوحة لا تعني انها بدون سقف زمني للحركات المسلحة التي لم توقع على الاتفاق وباعتبار ان ثلاث سنوات كانت كافية و لا يمكن ان تترك العملية التفاوضية بدون زمن محدد لذلك حددت لها ثلاثة شهور.. ونحن نرى اذا ظهرت مواقف ايجابية من طرف الحركات غير الموقعة يجب ان تتوفر المرونة في تمديد الفترة شريطة ان تكون هنالك رغبة قوية من جانب الحركات غير?الموقعة، اما في ما يتعلق بموضوعات التفاوض فقد تم تحديد ثلاث حركات فقط هي حركة التحرير والعدالة والعدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور والحركتان الموجودتان في الدوحة التحرير والعدالة والعدل والمساواة كانتا موقعتين على اتفاقات اطارية مع الحكومة وشكلتا اطار وثيقة الدوحة اما حركة عبد الواحد نور فلم تكن في اي اتفاق اطاري مع الحكومة ولاعتبارات موضوعية تم الاتفاق انها حركة رئيسية والاتفاق تم على ان الحركات التي لم تحاور وتناقش في وثيقة الدوحة ليس المطلوب منها ان تبصم على وثيقة الدوحة لكن ?ن تعتبر الدوحة كأساس اطاري للمفاوضات ومسموح لها ان تضيف وجهة نظر في الاطار الموضوعي للاتفاق الاطاري لان اكثر من 40 حركة تم التوصل الى قناعة باستحالة اقناع كل الحركات بالجلوس في طاولة مفاوضات واحدة لكن الرؤية الصحيحة ان تمثل كل الحركات في الثلاث الرئيسية واعتبار وثيقة الدوحة الاساس لانه من الصعوبة بمكان ان تضيف اضافة كبيرة للملفات الموجودة المعروفة اذ عندنا ملفات معروفة مثل الثروة والسلطة والعدالة والتعويضات وحقوق الانسان والعودة الطوعية وهذه هي الملفات التقليدية التي قام على اساسها العمل المسلح.
# اذا تحدثنا عن الواقع على الارض بوجود الحركات الاخرى مثل حركات خليل وعبد الواحد ومناوي الا يمثل هذا الوجود اعاقة ومعضلة كبرى امام تجاني السيسي في انزال الاتفاق على ارض الواقع؟
- هذه واحدة من التحديات التي تواجه وثيقة الدوحة فان تكون هنالك حركات غير موقعة حتى لو حركة واحدة بالضرورة تشكل تحدي لذلك تعتبر هذه واحدة من اهم التحديات الاساسية ولا بد من العمل على ايجاد حل وهذا لا يتم حله الا باقناع الحركات بالانخراط في العملية السلمية وان يتم التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار اذ ان اتفاق الدوحة يعتبر كبداية ما لم يتم هذا يظل هناك تحدي كبيراً ونحن لا نتحدث على مستويات ومدى القوة لكنها هي موجودة وبنسب متفاوتة في تأثيرها كما قلت في بداية حديثي فالحركات رغم مرور تسع سنوات على الحرب لم تستطع?هزيمة الحكومة وبسط سيطرتها على دارفور، وفي الجانب الآخر رغم ان الحكومة استخدمت الطيران وقواتها العسكرية بكامل ثقلها الا انها لم تستطع هزيمة الحركات وتخرجها خارج خارطة دارفور بالتالي برزت قوة جديدة بخلاف القوة المعروفة المتمثلة في الحكومة والحركات صحيح هؤلاء هم الاساسيون لكن هناك اطرافاً اخرى من اصحاب المصلحة لديهم اصوات تشكل ضغطاً على الاطراف وهنالك تأثير واضح في الملتقى الاول والثاني من قبل هؤلاء وايضا بعد وصول وفد المقدمة التحرير والعدالة رأينا تأثير فعاليات واضحة على رأسها الهيئة العامة للسلام والتنمية ?ي دارفور، وآن الأوان للحصول على المطالب عبر المفاوضات وينبغي ان يحصل اهل دارفور على مطالبهم بالطريقة المشروعة لان هذه الرؤية يتحدث عنها قطاع واسع من ابناء دارفور وان يكون طريق التفاوض والاعتراف بالحقوق مدخلا لحل ازمة دارفور او وقف الحرب في دارفور.
# الا تشعر ان الاهتمام بدارفور آخذ في الانحسار بما يهدد مستقبل الاتفاق؟
طبعا معروف ان الوضع في دارفور مرتبط تماما بان يكون هناك رأي عام ضاغط على الحكومات الغربية في الولايات المتحدة واوربا والحكومات الغربية حاولت مخاطبة الازمة السودانية بالتجزئة ولم تحاول مخاطبة القضايا السودانية بشكل عام والملاحظ ان الاهتمام كان بالجنوب اثناء الانتخابات والاستفتاء هذه الاحداث سحبت الاهتمام الدولي من دارفور وبالتالي رأينا كيف وصلت الاوضاع في دارفور الى وضع سيئ وزادت حدة التصعيد العسكري اثناء هذه الاحداث ومع ذلك لم يكن هنالك حديث حول هذا الامر رغم تأثر مناطق كثيرة في مناطق جبل مرة بسبب القذ? الجوي رغم ذلك المجتمع الدولي لم يتحدث وظل صامتا لبرهة من الزمن ومن ثم بعد الاستفتاء لاحت بوادر اهتمام بان يعود الامن الى دارفور، لكن في الاثناء اندلعت الاوضاع وبدأت الحرب في ابيي وجنوب كردفان والآن جنوب النيل الازرق لذلك هذه الاحداث بالتأكيد سحبت الاضواء من قضية دارفور حدث تراجع للقضية باعتبار ان الاوضاع الانسانية في هذه المناطق غاية في السوء وهنالك اتجاهات تنادي بتضافر الجهود والعمل حتى لا تتسع هذه الازمة ويتم الاحتواء في اسرع وقت وفقا لهذه الظروف يمكن نقول ان دارفور تراجعت لكن بالتأكيد قضية دارفور لن تت?اجع لثلاثة اسباب محورية اولا وجود القرارات التي صدرت من مجلس الامن بموجب الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة. ثانيا البعد الانساني لازمة دارفور بوجود حوالي 3 ملايين شخص في معسكرات النزوح ثالثا البعد القومي لدارفور من ثقل السكان والتاريخ والموارد الطبيعية لذلك دارفور ستظل تشكل حضورا كبيرا في تشكيل الواقع السياسي ومستقبل السودان ككل، والحديث الآن عن فترة جديدة يتم فيها اقرار جديد لدستور يرسم السمات العامة وملامح الوضع السياسي في السودان وان دارفور تمثل جزءا اساسيا في هذا وبالتالي لا يمكن ان تذهب دارفور الى الر?ن المظلم باية حال من الاحوال.
# اذا تحدثنا ايضا عن المهددات الا يشكل تحالف كاودا بين الحركات المسلحة والحركة الشعبية عقبة قد تحد من احتمالات تنفيذ اتفاق الدوحة؟
اعتقد ان التحالفات في السياسة السودانية تقع في اطار الايجابية وفي تقديري ان من شأنها اتخاذ القرارات والمواقف السياسية لانها تتضمن اعدادا مؤثرة من الحركات المسلحة التي من شأنها ان تعكس وجهة نظر و مواقف سياسية تؤخذ في الاعتبار فيما تبقى من السودان لكني لا اميل الى انها ستكون نهاية المطاف لان الحرب ليست غاية في حد ذاتها ولان هنالك حملة ضدها وانا شخصيا ضدها اذا تحدثت بصفتي كقيادي في الحزب الشيوعي السوداني واحد ابناء دارفور بالتالي هنالك شعار ضد الحرب منذ اندلاع الاحداث في جنوب كردفان والنيل الازرق والشعار (ل? للحرب) استخدمناه في دارفور وايضا نستخدمه في هذه المرحلة وبالتالي انا اعتقد ان هذه الحركات تعمل بمفهوم انها تنظر لمعاناة الناس والآثار الكارثية التي تسببها الحروب، واذا كان هنالك امكانية الجلوس على طاولة المفاوضات اما بالنسبة لجنوب النيل الازرق فنحن نرى ان اتفاق اديس ابابا الاطاري يمثل اطارا سليما نتمنى ان تسهم جهود ثامبو امبيكي وملس زيناوي في هذا الاتجاه وعلمنا ان هناك جهودا تبذل لاحتواء الازمة في جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان اما المجتمع الدولي فبالقطع لا يريد اتساع الحرب في اي منطقة من العالم لان هناك ?وضاعا متوترة في القرن لافريقي والملاحظ بالنسبة لقضية دارفور ان الفرنسيين والاميركان بذلوا جهودا طائلة في اقناع الرئيس التشادي ادريس ديبي حتى لا تتحول الحرب عبر تشاد الى دول غرب افريقيا لذلك حدثت تدابير حتى لا يكون هناك نشاط في اتجاه الغرب واتوقع ايضا حرص المجتمع الدولي ان لا تحدث زعزعة لدولة الجنوب الجديدة وقيام اي حرب من شأنه ان يؤثر على الاتفاق وخاصة ان هنالك قضايا عالقة بين شريكي نيفاشا وهي غاية في الخطورة، وبالتالي اذا كان الخيار العسكري هو الذي سيحسم الامور والقضايا معنى ذلك ان هذه مؤشرات تنذر بحرب وه?ا ما لا يريده الكثيرون في العالم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.