ارتفعت حصيلة القتلى في المواجهات التي اندلعت بين قبيلتي أولاد سرور وهيبان بجنوب كردفان الى 30 قتيلا بجانب عشرات المصابين بسبب نزاع حول مراعٍ في بلدة «ام قلودة» قرب بليلة. قال معتمد الفولة ناصر علي ل»الصحافة» ، ان الأحداث تطورت نتيجة لتهور بعض الشباب من الجانبين بسوق «أم قلودة» بمنطقة بليلة ما استدعى تدخل الشرطة لحفظ الأمن، إلا أن الأمر تطور لمطاردات عبر الدراجات النارية هنا وهناك في المناطق الرعوية المختلفة، وطالت عمليات القتل مختلف الأعمار. وحسب المعتمد، فانه لم يتم حصر الأرقام النهائية لتضارب المعلومات حتى الآن وسط المنطقة الخلوية الوعرة بسبب فصل الخريف، ولم يستبعد المعتمد أن يزيد عدد الضحايا عن العشرين قتيلا. ووصف المعتمد الوضع الآن بالمستقر بعد تدخل قيادات الإدارة الأهلية «العجايرة والفلايتة» وستلحق بهم قيادات أخرى من المنطقة والخرطوم لتهدئة الخواطر ووضع معالجات شاملة. وامتدت اعمال العنف امس الى مناطق «كدركي» و»كرنقو» بعد ان بدأت اشتباكات محدودة في بلدة «ام قلودة» مساء امس الاول اثر اعتراض مسارات رعوية، بينما لا تزال الادارات الاهلية تسعى لتهدئة الاوضاع ونزع فتيل الأزمة. وسارعت حكومة الولاية لايفاد مسؤولين للتدخل وايقاف القتال بين المجموعتين المتقاتلتين. وقال الناشط في منظمات المجتمع المدني أحمد طه بقادي ل»الصحافة»، ان الاشتباكات اندلعت بين القبيلتين بسبب مراعى في منطقة ام قلودة بالقرب من بلدة بليلة المنتجة للنفط، بينما افادت مصادر ان صراعا نشب بين الجانبين حول مورد للمياه تشرب منه الأبقار. وحض بقادي، حكومة الولاية للاسراع في عقد مؤتمر الادارات الاهلية الذي كان من المؤمل اجراؤه في مطلع يونيو الماضي، وتأجل بسبب احداث كادقلي، وذكر ان الاحداث تعتبر الثانية من نوعها بين القبيلتين خلال العام الحالي.