كشف المؤتمر الوطني عن ترتيبات تجريها الحكومة على الحدود السودانية الليبية لمحاصرة ومنع دخول اية اسلحة الى البلاد ،ونفى الحديث عن تسرب اسلحة من ليبيا الى اقليم دارفور، وجدد مطالبته للحركة الشعبية برفع يدها عن دعم حركات درافور لاجل الوصول لعلاقات جيدة وجوار آمن بين البلدين. وسخر نائب مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع السياسي امس ،من الحديث حول حشود عسكرية بالحدود في ولاية النيل الازرق، وقال ان الاوضاع الامنية في الولاية مستقرة وان القوات المسلحة ستكمل سيطرتها على الولاية ،واضاف «الحركة الشعبية في النيل الازرق ليست لديها القدرة العسكرية او السياسية لاحداث اي فعل بالولاية او اية منطقة من مناطق السودان»،واعرب عن امله في الوصول لاتفاق مع حكومة الجنوب لحل القضايا العالقة لاجل الوصول لحسن جوار بين البلدين. واكد نائب مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني موقف حزبه الثابت في التحاور مع القوى السياسية والتوافق معها على القضايا الوطنية والمشاركة في الحكومة التي ستعلن قريبا ،وقال ان الحوار مع الحزب الاتحادي الاصل مستمر، معربا عن امله ان يفضي الى نتائج تجعلهم يشاركون في الحكومة القادمة. واشار يوسف للحديث حول تسرب اسلحة من ليبيا الى اقليم دارفور، وقال لاوجود لاسلحة ليبية بالسودان تسربت عبر الحدود، منوها لترتيبات تجري علي الحدود لعدم تسربها ،وقال ان الترتيبات التي تتم كافية لمحاصرة دخول الاسلحة لاقليم دارفور. من ناحيتها قللت القوات المسلحة من اهمية التحذيرات الاممية بتدفق اسلحة من ليبيا الى دارفور والنيل الازرق، واعتبرتها تحليلات تنقصها الشواهد والادلة. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد ل «الصحافة» ان ما اثارته التقارير الغربية بتسرب اسلحة الى السودان ليست معلومات مؤكدة وتنقصها ادلة واضحة توضح ذلك واضاف « لااعتقد انه في ظل انتشار القوات المسلحة وبسط سيطرتها ان تتدفق اسلحة الى البلاد «. وذكر الصوارمي ان القوات المسلحة تحرز تقدما ملوحظا في ولاية النيل الازرق بعد ان سيطرت على منطقة سالي خلال اليومين الماضيين .