اعلن رئيس السلطة الانتقالية لاقليم دارفور، التجاني السيسي عن تدابير جديدة لضبط الصرف بالسلطة بالانتقالية ومحاربة ما اسماه بالممارسات الفاسدة في مستوى السلطة، وتعهد بمحاسبة كل من يعتدي على اموال السلطة الانتقالية. وعقد السيسي اجتماعا بالبرلمان امس مع الهيئة البرلمانية لنواب دارفور اتهم خلاله الرئيس الليبي السابق معمر القذافي باتخاذ ليبيا ترسانة لكل الاسلحة ، واكد السيسي ان حركته جادة في محاربة الفساد قائلا «سنقول رأينا عقب الاطلاع علي تقارير الاداء للسلطة للفترات السابقة» واشار لجدية الحركة في محاربة الفساد واضاف «لم نأتِ لأكل الكيكة كلها». وشدد السيسي على انه «لن نسمح بأي تصرف شخصي في أموال السلطة» وتعهد بانتهاج الشفافية في اداء السلطة والتعيينات وزاد «لا مجال للمحاصصات القبلية»، مؤكدا في ذات الوقت ان الحركة لن تقصي احدا حتى من ناصبها العداء. وطلب السيسي المساندة والدعم من البرلمان وبرأ حركة التحرير والعدالة من تبني اية اجندة سرية، واشار لرفض الحركة اي التفاف دولي حول اتفاق الدوحة، وشدد على عدم قياس الحركات بحجمها العسكري واوضح «نحن اكبر حركة مسلحة في دارفور بالدعم الشعبي»، وقطع بأن الحركة ستقاوم كل الاتجاهات التي تؤدي للفرقة والشتات ولن تيأس من جهود رتق النسيج الاجتماعي. وكشف عن استراتيجية جديدة لعودة النازحين لمناطقهم بدارفور. في ذات السياق، دعا رئيس الهيئة البرلمانية، حسبو محمد عبدالرحمن، لوضع معايير عادلة لتشكيل السلطة الانتقالية، وطالب حركة التحرير والعدالة بالتحول لكيان سياسي.