اكد اللواء سيف الدين عمر اهمية عمل الجمارك خلال المرحلة المقبلة واشار الى ضرورة مواكبتها لما يجرى فى العالم من خلال التسهيلات الكبيرة خاصة وان السودان اضحى القبلة الاولى للمستثمرين. وقال بدأنا في انطلاقة البرنامج الخاص بحوسبة الإجراءات الجمركية في مراحلها الأخيرة أو نصف الأخيرة وهو ما يسمى بالأسيكودا العالمية وهي واحدة من البرامج التي تتعامل معها الجمارك مع قطاع وكلاء التخليص ووكلاء النقل الجوي والبحري وكل المتعاملين مع الجمارك ويعتمد هذا البرنامج في أن كل هؤلاء المتعاملين يتم التعامل معهم عبر شبكات الإنت?نت في تكملة الإجراءات الجمركية في تخليص البضائع الواصلة للموانئ. تقليل زمن التخليص: ونحسب هذا البرنامج انطلاقة كبيرة جداً ويقلل كثيرا من الجهد وزمن التخليص ويسهل الإجراءات للمصدرين والموردين وأنهم عبر وكلائهم يمكن أن يكملوا إجراءاتهم الجمركية في زمن قليل ومن أي موقع داخل وخارج السودان عبر شبكات الإنترنت. البرنامج نقله كبيره في العمل الجمركي : يرتكز البرنامج في صورة مبسطة في إرسال المستندات والبيانات لموقع الجمارك وملء البيانات والفورمات الموجودة في الموقع، حيث تقوم الجمارك باستخلاص البيانات ومراجعتها من حيث التقييم والمستندات المطلوبة وإذا تأكدت أن الإجراءات صحيحة تظهر الرسوم الجمركية المخصصة والمقررة، وبعد ذلك يمكن ان يذهب المتعامل الى سلطات الجمارك عبر موقعها لسداد الرسوم أو عبر التحصيل الإلكتروني ببنك فيصل فى أي من فروعه. وتعتبر هذه الخطوة نقلة كبيرة في العمل الجمركي وفي تفعيل حركة التجارة من وإلى السودان. الاهداف الرئيسة لبرنامج الاسيكودا : أن من الأهداف الرئيسة لهذا البرنامج انه يزيد من حصيلة الإيرادات ويعمل على ضبطها. كما يوفر معلومات إحصائية دقيقة عن حركة التجارة وارد وصادر وبذلك يوفر معلومات لمتخذي القرار في جميع الأجهزة الحكومية والرقابية والاقتصادية للاستفادة منها. ويتيح هذا البرنامج الارتباط بعدة إدارات أو عدة أجهزة حكومية كالبنك المركزي ووزارة التجارة والجهاز القومي للإحصاء والضرائب. وعبر هذا البرنامج يمكن لهذه الاجهزة التواصل مع كل الجهات المشاركة في العملية الاستيرادية. النافذة الواحدة : من اهم ميزات برنامج الاسيكودا العالمي انه يسهل عملية النافذة الواحدة للأجهزة العاملة مع الجمارك في الموانئ والمطارات حيث يمكنها الدخول على هذا البرنامج ومده بمستنداتها وبتصاريحها كهيئة المواصفات والمقاييس ووزارة الصحة ووزارة الخارجية بالنسبة للفورمات المتعلقة بالدبلوماسيين وكل الأجهزة الحكومية الاخرى ذات الصلة يمكنها الاتصال بهذا البرنامج وكل هذه البيانات تنزل في غرفة المعلومات المركزية للجمارك «سيرفرات». الاسيكودا نقلة لقطاع النقل بشقيه الجوي والبحري : نحسب ان برنامج الاسيكودا العالمي يعتبر نقلة كبرى للمتعاملين مع الجمارك خاصة لأخواننا في قطاعي النقل الجوي والبحري، فمجرد مغادرة وسيلة النقل لميناء التصدير أو اقلاعها من أي دولة فالمنفستو ينزل فى موقع الجمارك قبل وصول وسيلة النقل تلك وهذا يمكن المخلص من تنزيل بياناته، وهذا يعني أن تكون الإجراءات الجمركية مكتملة قبل وصول وسيلة النقل. الاعداد لهذا البرنامج : عملنا كل الترتيبات لهذا البرنامج حيث تم تدريب كادر بشري مؤهل جداً ووفرنا كل معينات العمل وهي متوافقة مع هذا البرنامج. وهذا البرنامج مطبق الآن في أكثر من 180 دولة فى العالم واثبت نجاحه تماماً وهذا البرنامج تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة للتنمية «الإنكتاد» وبالتالي به ضمانات ومقدرات عالية ما يوفر كل إحصاءات التجارة العالمية. الجمارك والحكومه الالكترونية فى السودان : نحسب أن الجمارك في السودان الآن خطت الخطوة الكبيرة نحو الحكومة الإلكترونية في السودان. حيث يضع هذا البرنامج تصنيف السودان في حركة التجارة أو في أعمال التجارة يتقدم خطوات كبيرة في الترتيب العالمي حسب مقاييس منظمات الأممالمتحدة كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي تقيس مستوى أداء الأعمال بمدى التطور وتطبيق المعايير العالمية في حركة التجارة العالمية. بشرى للمتعاملين مع الجمارك : نبشر كل المتعاملين معنا خاصة قطاعي التخليص والنقل باننا على استعداد تام أن نؤهل كل تلك الكوادر وندربها، ونتعاون مع كل الجهات حتى نخطو خطوات واثقة بهذا البرنامج، وهو نقلة كبيرة لتسهيل حركة التجارة في السودان. الركاب القادمون والمغادرون : فيما يتعلق بخدمات الركاب في الصالات والموانئ فاننا أعطيناها اهتماما كبيرا حتى لا ينتظر المسافر في الصالات زمنا كبيرا، حيث أصبح هذا الزمن محسوبا علينا. وقد قمنا بحساب الزمن للمسافر منذ نزوله من الطائرة ووصوله صالة الجوازات والجمارك ليساعدنا فى تقليله، ولمعالجة هذا الامر قمنا بادخال أجهزة الماسحات الضوئية والكشف بالأشعة السينية حتى نقلل من التدخل اليدوي في كشف الأمتعة وحتى تنساب المسألة بصورة ممتازة. كما أدخلنا نظام الرقابة بالكاميرات «الرقابة الإلكترونية» والتفتيش عن طريق الكلاب البوليسية وهذا كله من أجل أ? لا يستغرق الراكب زمنا كبيرا في الصالات وهو الآن محسوس في مطار الخرطوم. بدأت الصورة تتغير تماماً وأعطت التقنية نتائج ممتازة. وقد أصبحت الرقابة الإلكترونية واحدة من التسهيلات التي نقدمها حتى لا يضطرالمسافر الى الانتظار في المحطات الجمركية أو صالات الوصول زمنا أكثر من المعدل المعروف في كل مطارات العالم . الكادر البشري فى الجمارك : كانت الفترة المقررة لتطبيق هذا النظام «18» شهرا منذ توقيعنا على عقد انشائها مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية فى ديسمبر 2010م ، ونحمد الله كثيراً ان بالجمارك كادرا بشريا مؤهلا جداً وهذا ليس تقيمنا نحن وانما بشهادة خبراء منظمة الأممالمتحدة للتنمية الموجودين معنا حاليا للوقوف على الإمكانيات المتاحة في الجمارك السودانية والكادر البشري بها حيث والذين اكدوا بان الكادر البشري في الجمارك السودانية مؤهل جداً لانطلاق هذا البرنامج ما قلص من الزمن فى تطبيق هذا النظام الى «6» أشهر فقط. وقد قمنا بإنشاء مركز للمعلومات خا? بالبرنامج وتم تدريب الكادر البشري وتوفير كل معينات العمل. الفترة التجريبية فى المطار : بدأنا الآن في تطبيق البرنامج في مطار الخرطوم كفترة تجريبية وتستمر لفترة 15 يوما. وخلال هذه الفترة أثبتت النتائج أن تطبيق البرنامج يسير بنجاح تام بنسبة 100% وليس هنالك أي مشاكل واجهت التطبيق . مما جعلنا أكثر اطمئناناً بأن ننطلق بالبرنامج في الاول من أكتوبر في المطار بصورة نهائية. وبعد ذلك سننتقل في نوفمبر إلى بورتسودان والحاويات سوبا وأن نعممه على كل المحطات الجمركية.