في كل عام تتجدد ذات مشكلات الحجيج السوداني من حيث الاسكان والتنقل بين المشاعر، بالاضافة لما يقدم من خدمات لا تتناسب مع المبالغ المدفوعة من قبلهم. وخلال لقائي ببعض الحجيج لمست ملاحظاتهم النيرة التي من اهمهما اطالة فترة الاقامة للقادمين في الافواج الاولى مقارنة بالمبلغ النقدي المقدم لهم، وهو عبارة عن ألف ريال فقط تعطى لمن كانت اقامته عشرة ايام او شهرا، مما يجعل الكثيرين في ازمة قد تتفاقم ان لم يكن لديهم من يعولهم بالمملكة، والحل في نظر الكثيرين البحث في طريقة فترة الاقامة تقليلاً لنفقات الاعاشة .. ونكون أكثر جرأة للمطالبة بخصخصة هيئة الحج والعمرة تحت اشراف الوزارة، لتتولى شركات خاصة التنسيق مع شركات الطوافة السعودية أمر الحجيج مثلما يحدث تماما مع حجاج الداخل، ويضمن ذلك اقامة طيبة للحجيج، بالاضافة للتنسيق مع ذويهم من حجاج الداخل، ونقلل بذلك من تزاحم المخيمات والصراع المستمر بين حجاج الداخل وادارة تلك المخيمات. وفي ما يتعلق بأمراء الحج، فمن الأفضل أن يكون أولئك ممن تمكنوا من الحج في سنوات سابقة، ولا يمنحوا في فترة إمارتهم تصريحاً للحج حتى يتفرغوا لخدمة الحجاج وتقديم الخدمات لهم، بدلاً من التفرغ لاداء مشاعرهم، ونكون بذلك قد قفلنا باباً من اهمال الحجيج الذين يجهل بعضهم اركانا من اركان الحج ولم يجدوا من يعينهم على أدائها. وثمة ملاحظة أخرى تتعلق بسائقي الحافلات التي تقل الحجاج بين المشاعر، فقذ أثبتت التجارب حقاً أن أهل مكة أدرى بشعابها، فحفظاً لراحة الحجيج وزمنهم نتمنى أن يتم اختيارهم من أهل مكة، فقد شكا بعض حجيج هذا العام من أنهم قضوا زمناً طويلاً في الوصول إلى مزدلفة عائدين من عرفة، وتاهوا بين طريق الطائفوجدة دون هدى، أما في ما يتعلق بتفويج العودة فغالبية الحجاج لا يعرفون تحديدا موعد عودتهم للبلاد، والحل أن يتم فك احتكار سودانير للتفويج، أو إلزامها باستئجار طائرة فترة الحج تقلل من ضائقة النقل التي دائماً ما تربك أمر عودة ?لحجيج.