يعقد زعماء قوى تحالف جوبا اجتماعا اليوم لمناقشة خياراتهم إزاء الانتخابات التي تبقى لموعدها 11 يوما،وتتبنى بعض أطراف التحالف خيار مقاطعة الانتخابات كليا أو جزئيا لكن ذلك لا يحظى بدعم غالبية القوى ، بينما اعلنت الحركة الشعبية، انها ستتخذ ذات الموقف الذي سيخرج به اجتماع قوى الاجماع الوطني ، تجاه العملية الانتخابية سواء بالمشاركة او المقاطعة. وقال الامين العام للحركة باقان اموم ل«الصحافة» أمس، ان الحركة الشعبية اخطرت القوى السياسية بموقف المؤتمرالوطني من المذكرة التي دفعوا بها لمؤسسة الرئاسة، والمطالبة بتأجيل الانتخابات وما تبعها من إلغاء اجتماع مؤسسة الرئاسة الذي كان مقررا ان يعقد امس، وذكر انهم ابلغوا القوى السياسية بأن الحركة ستقف مع اي موقف ستتخذه الاحزاب بشأن الانتخابات، سواء بالمشاركة في العملية بشكلها الحالي او مقاطعتها. واوضح «اذا اختاروا خيار المقاطعة فسنقاطع معهم الانتخابات في الشمال فقط، وسنخوضها على مستوى الجنوب وولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان، لما ينتظر المنطقتين من استفتاء على تقرير المصير ومشورة شعبية» واضاف «نحن في انتظار قرار القوى السياسية ومن ثم سنتخذ قرارنا». وفي ذات المنحى، طالب اموم، الرئيس البشير بالكف عن اطلاق التهديدات لشعب الجنوب بعرقلة الاستفتاء، وقال «ننصح البشير ان لا يلجأ لتهديد شعب الجنوب ،لاسيما وان حق تقرير المصير لم يكن هبة من اي شخص، وانما جاء نتيجة لنضال شعب الجنوب وهو قادر على الدفاع عن حقه». وذكر أموم ان البشير يعلم جيدا عدم وجود علاقة بين الانتخابات والاستفتاء، او اشتراط بضرورة مشاركة الحركة في الانتخابات لاجراء الاستفتاء، وتساءل «عن الحجج التي يمتلكها البشير للتهديد بعرقلة العملية في ظل ان الحركة لم تطالب بالتأجيل وتخوض الانتخابات على مستوى الجنوب والمنطقتين»، واضاف «يبدو ان البشير هذه الايام في حالة غير مستقرة فيطلق التهديدات تارة بتقطيع اوصال المراقبين الدوليين وطردهم، واخرى بتهديد شعب الجنوب بعرقلة الاستفتاء»، وطالب باحترام العهود والمواثيق الى جانب الشعب السوداني. الى ذلك، استأنفت اللجنة السياسية العليا اجتماعاتها امس برئاسة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ونائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشارك بالقصر الجمهوري لمناقشة القضايا العالقة، وقال الامين العام للحركة باقان اموم، ان اجتماع طه ومشار سينظر في ثلاث قضايا متعلقة بضرورة دعوة المجلس الوطني لتعديل قانون الانتخابات فيما يتعلق بتمثيل الجنوب، الى جانب ابيي وجنوب كردفان في البرلمان حسب الاتفاق الذي تم مسبقا في مؤسسة الرئاسة، اضافة لتشكيل مفوضيات الاستفتاء للجنوب وابيي وقضية استعجال ترسيم الحدود.