عرفت مناطق الدالى والمزموم بولاية سنار بأنها واحدة من المناطق الرئيسة للزراعة الألية بالسودان واكتسبت أهميتها الأقتصادية والإنتاجية بما اجود به من محاصيل الذرة والسمسم والدخن للبلاد إكتفاءً ووفره. وساهمت هذه المناطق فى تحقيق الأمن الغذائى ودعم إقتصايات البلاد، الا أن المنطقة التى يقطنها أكثر من 150 الف نسمه ظلت تعانى ولسنوات طويله من مشكلات مياه الشرب وذلك لطبيعة القاعدة الصخرية للارض ورواسب التربة وملوحة الآبار التى تم حفرها وترسباتها الجيرية وتعذر حفر الآبار الجوفية ، لذا اعتمد الأهالى على الحفاير للحصول?على المياه ، واشترك الإنسان والحيوان فى مورد واحد فتفشت تبعاً لذلك العديد من الأمراض التى لها إرتباط بتلوث المياه كدودة الفرنديد والبلهارسيا ومختلف أنواع الديدان الى جانب الأسهالات وأمراض الكلى وإستكمالاً للمشروعات القائمة لحل مشكلات مياه الشرب لانسان الجبال تستعد الولاية لافتتاح محطة المياه النيلية « سنجه الدالى الجفرات » التى قطع العمل فيها نسبة 90% تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 20 الف متر مكعب من المياه فى اليوم , توزع منها «15» الف متر مكعب بمدينة سنجة وما جاورها، «5» الف متر مكعب بمدينة الدالى وقرى الجفرات، وتبلغ التكلفة. الكلية للمشروع «24» مليون دولار بتمويل إتحادى واشراف الهيئة العامة للمياه الإتحادية والشركة المنفذه هى شركة صينية والمالك ولاية سنار وزارة التخطيط العمرانى والمرافق العامة. مدير عام وزارة التخطيط العمرانى والمرافق العامة بالولاية المهندس علي المدنى حمد النيل اوضح ل «الصحافة» أن المشروع يعد إكمالاً لحل المعاناة المزمنة فى توفير مياه الشرب للانسان والحيوان فى منطقة الجبال الغربية والتى تمتد عبر هضبة المناقل من جنوب الولاية الى الجهة الشمالية الغربية لافتاً الى أنه سبق قيام هذا المشروع محطة مياه جبل موية ومشروع مياه المزموم فى الأعوام «2006م 2008م » , وبإنتهاء الأعمال فى مكونات المشروع تكون منطقة الجبال الغربية قفزت فوق المشاكل التاريخية المستعصية للمياه، وإنتفت معاناة الموا?ن فى الحصول على المياه إعتماداً على الأمطار والحفائر والخيران وما يصحب ذلك من معاناة أخرى فى تلوث المياه وإنتشار الكلازار والفرنديد والبلهارسيا والإسهالات التى باتت تهدد صحة وحياة الإنسان. وزير التخطيط العمرانى والمرافق العامة بولاية سنار الإمام عبد اللطيف الأمام اكد أن الإنتاجية المتوقعه من المحطة تغطى الحاجة الفعلية لمواطنى الدالى بتوفير مياه شرب نقية ومستدامه بنسبة «100%» وأعرب عن أمله فى الاستفادة مستقبلاً فى إمداد عدداً من القرى على مسار الخط بالمياه مثل :«الإنجفاو، السنطات، أم سنيطه، محبوبه وسعاد». وتفى الإنتاجية إحتياجات مدينة سنجه وإمتداداتها المستقبلية شريطة أجراء بعض التحسينات فى الشبكات الداخلية معلناً بدء الضخ التجريبى لمحطة المياه فبراير 2012م . مدير إدارة تخطيط المشروعات لهيئة مياه الشرب المهندس السرى كمال الدين نور المدينة استعرض ل«الصحافة» نشأة المشروع مشيراً الى أن البداية كانت فى العام 1991م وذلك بالعمل على حفر ترعة للمياه بطول «18» كيلومترا من ترعة سكر كنانة وإنشاء مستودع لتخزين المياه بسعة الف متر مكعب من المياه، تنقل منه المياه مباشرة عبر أنبوب الى مدينة الدالى لافتاًُ الى أن عدم تنفيذ المشروع يرجع لتعثر الدفعيات المالية واشار الى أنه تم التخطيط لتنفيذ مشروع مياه الدالى والمزموم فى العام 2003م حيث تم فى العام 2006م تنفيذ مشروع مياه المزموم وتسليمه فى العام 2007م فيما لم يتم تنفيذ مشروع مياه الدالى والذى كان مخططاً له أن يمد المياه من ترعة سكر كنانة وعزا ذلك بسبب رفض سلطات مصنع السكر إمداد المياه من الترعة بحجة عدم توفر فائض من المياه لهذا الغرض. واضاف المهندس نور المدينة أنه تلى ذلك وضع مخطط لتنفيذ محطة سنجه النيلية الحالية من النيل الازرق لتمد المياه لمدينة سنجه ثم الدالى ثم الجفرات، حيث اعتمد المقترح خلال العام 2009م وبدأ العمل فى العام 2011م وهو مستمر حتى الآن. واشار ضمن مكونات المحطة الخط الناقل للمياه بقطر بوصة وطول «40» كيلومترا حتى البوستر وانشاء محطة البوستر على بعد «16» كيلومترا غرب سنجة لدفع المياه نحو الدالي وانشاء خط بقطر «14» بوصة وبطول «32» كيلومترا حتى مدينة الدالى ومحطة توزيع بالدالى وشبكة مياه داخل المدينة بطول «15.5» كيلومتر وأ?شاء خط مياه الجفرات بطول «15» كيلومترا من الدالى وحتى الجفرات بجانب إنشاء محطة توزيع الجفرات.