الأخ أمجد تحية بطعم الانتصار مغموسة معفرة ببهار العزيمة والإصرار تحمل في طياتها نشوة الحق على أهله وسط الديار وقبل الاسترسال أقول هاردلك فريق الهلال فهنا فقط تكمن فرحة تبادل الفوز على الكبار والصغار وبعد أرجو شاكر ومقدرا الإطلالة عبر مساحتك المقروءة الإطلالة على قراء الصحافة بعد أن حسم إخوان العجب منافسة الممتاز قبل محطتها الأخيرة فعادت تجرجر أذيالها طائعة مختارة إلى العرضة جنوب فانتشر الفرح في ربوع البلاد وأفئدة الملايين من عشاق الأحمر الوهاج ولكن لنكن أكثر واقعية ولنبحث بموضوعية سير مسيرة بطولة الممتاز منذ انطلاقها بعيدا عن ضيق الانتماء الصغير «مريخ هلال» وقريبا من الهم الوطني ولنطرح سؤالا جوهريا قوامه هل أعطى تصميم بطولة الممتاز الهدف المنشود منها وقادت إلى كسر إلى احتكار البطولات المحلية والقومية من?قبضة طرفي القمة اللذين ظلا وما زالا يحكمان قبضتهما على كل البطولات مهما كان شكل تنظيمها ولا يقوى فريق غيرهما من انتزاع نسخة بطولة واحدة في ظل وجودهما وهذا لعمري عيب كبير يتوجب على الجميع الوقوف مليا في ساحته والبحث عن أسباب احتكار طرفي القمة لكل المنافسات المحلية ولنحدد مكمن الداء . فجميعنا يكاد يجمع أن المسألة مرتبطة بالإمكانيات العالية المسخرة والمتوفرة لطرفي القمة مقارنة بمنافسيهما وهذا لعمرك حقيقة تحمل قدرا عاليا من الصحة بيد أن بعض الفرق المنافسة في الآونة الأخيرة سخرت لها إمكانيات جيدة بقدر تمكنها من?تقريب الشقة بين طرفي القمة سائر الفرق المنافسة لجهة أنه من العيب بمكان وصول فارق النقاط بين الثاني والثالث أكثر من 20 نقطة الأمر الذي يفضح بجلاء ضعف التنافس وكم أفرحني وجذب السرور إلى باحة نفسي تبني بعض المؤسسات القومية على سبيل المثال لبعض الفرق «النسور والخرطوم الوطني» فالذي نرجوه أن يترجم دعمهما إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع قوامها تربعهما على سدة الممتاز أو كأس السودان وكم تمنيت أن تمتد يد الرعاية لأندية أخرى من قبل إدارات المشاريع والهيئات والشركات ذات الوزن الثقيل مثل هيئة السكة حديد ومشروع الجزي?ة والهيئة القومية للكهرباء وشركات الاتصال وما شاكلها حتى تنعتق الأندية من ربقة سيطرة الأفراد وتعود إلى الرياضة أهليتها بصورة حقيقية بعيدا عن نير الدولة وعنجهية الشخوص فواقع الحال يحكي بجلاء أن حتى طرفي القمة يهتز عرشهما إن سخط الوالي وتمنع أو طغى صلاح إدريس أو البرير وتجبر فالعتبة الأولى عندي لانطلاق الرياضة بالبلاد فك أسر الفرق من وقوعها تحت رحمة عطاء الأفراد بتحولها إلى شركات مساهمة عامة ليس لأحد سلطان عليها سوى مجلس إدارة المساهمين فيها الذين ينزلون تطلعات الجمعية العامة للنادي أو الشركة إلى أرض الواقع?فعندها فقط ستجد سائر العقبات الأخرى من تدريب وتكاليف واحتكاك ومعسكرات الطريق ممهدا للانطلاق لمصاف الإقليمية ومن العالمية لا الرجوع بخفي حنين والافتقار إلى حمص مولد المنافسات الإقليمية الذي يتفيأ نعيمها من جاءوا بعدنا في الاهتمام بكرة القدم فتخطونا وظللنا في مكاننا نجتر التأريخ ونندب الواقع. وعودا لذي بدء أصدقكم القول لم يفرحني ظفر المريخ وقطفه ثمار الممتاز بقدر ما يؤلمني الواقع المرير الذي تكابده الكرة السودانية بشكل عام ومنتخبنا القومي يتأهب بعد أقل من شهرين لخوض غمار بطولة الأمم الأفريقية نخشى أن يكون فيها مجرد حضور إن لم نتدارك أخطاءنا التي نقع فيها كل مرة . أخوك محمد صديق احمد * أسوق التهنئة لكل المريخاب بمناسبة الفوز ببطولة الدوري الممتاز بعد سنوات من احتكار الهلال لها وفوز المريخ بالامس يعني عودة الندية بين الفريقين, والتهنئة تقتصر على محبي المريخ الاوفياء لا أولئك المنتفعين الذين يتبعون الافراد ويقدمونهم على الكيان . امجد