وانخفاض الخضروات الخرطوم : أمل محمد إسماعيل كشفت جولة « الصحافة » بالسوق العربي عن ارتفاع ملحوظ في اسعار الفاكهة وانخفاض في اسعار الخضر عزاه التجار الي قرب انتهاء الموسم الذي ادي الي قلة الانتاج حيث بلغ سعر كيلو الجوافة «4» جنيهات والمانجو «5» جنيهات والقريب «15» جنيها والبرتقال «4» جنيهات والموز «1,5» جنيه . وأبان تاجر الفاكهة الحاج أحمد ان سوق الفاكهة شهد زيادة في الاسعار مقارنة باسعاره في الشهور السابقة التي كان فيها سعر كيلو الموز يصل نحو «1» جنيه، اما حاليا فقد بلغ سعره في بعض المحلات نحو جنيهين والقريب الذي كان «10» صار سعر الدستة «15» جنيها فيما سجلت دستة البرتقال «4» جنيهات والمانجو «5» جنيهات اما كيلو العنب «12» جنيها والقشطة «2» جنيه والرمان سعر الحبة في حدود «5-4-3-2» جنيه، وذلك حسب حجمها وحبة الباباي «4» جنيهات، وعزا التاجر الحاج أحمد الزيادة الي قلة الانتاج وقرب انتهاء الموسم. وفي سوق الخضر فقد بلغ سعر حبة العجور من مراكز البيع المخفض بالسوق العربي «50» قرشا فيما بلغ سعر كيلو الطماطم «3» جنيهات والكوسه «3» جنيهات والبامية «4» جنيهات والخيار «3» جنيهات فيما واصل الاسود انخفاضه مسجلا «2» جنيه للكيلو والفلفل الاخضر «4» جنيهات والبطاطس «4» جنيهات فيما وصلت الرجلة انخفاضها مسجلة «1» جنيه للربطة واما البقدونس قد بلغ سعر الربطة «1» جنيه والشمار «1» جنيه فيما واصل الليمون انخفاضه محتلا «4» جنيهات للكيلو والجزر «3» والقرنيط «6» وربطة الخس «50» قرشا وكيلو القرع جنيهين . الركود يخيم على أسواق الملبوسات الخرطوم : الصحافة شهدت أسواق الملبوسات بالعاصمة ركودا ملحوظا بعيد الأضحى المبارك ومع ذلك شهدت أسعارها ارتفاعا ملحوظا اشتكى منه المواطنون عزاه التجار إلى زيادة سعر صرف الدولار بالإضافة لزيادة قيمة التعرفة الجمركية المفروضة على الوارد منها من قبل السلطات ، واشتكى التجار من قلة حركة البيع والشراء بالسوق أرجعوها إلى قلة السيولة في أيدي السواد الأعظم من المواطنين. وأبان التاجر بالسوق العربي بالقرب من موقف جاكسون ابراهيم الطيب تباين أسعار الملبوسات تبعا لخامتها ومقاسها حيث بلغ سعر اللبسة الأطفالي القطنية 80 جنيها واللبسة الأطفالي للأعمار الصغيرة 30جنيها فيما وصل سعر دستة الملبوسات متوسطة المقاس 780 جنيها والمقاسات الكبيرة 900 جنيه ،واشتكى الطيب من ضعف الاقبال على طلب الملبوسات بعد فترة عيد الأضحى المبارك. ويقول التاجر بالسوق العربي محمد أحمد طيب الأسماء إن أسعار جميع الملبوسات قد تضاعفت عن أسعار السنة الماضية نسبة لارتفاع سعر الدولار وتراجع الجنيه السوداني أمامه بجانب ارتفاع الرسوم الجمركية وعقد مقارنة بين الأسعار الحالية وفي العام الماضي، وذكر أن سعر اللبسة الصبياني كان في حدود «40-45» جنيها والآن يتراوح سعرها بين «60-75» جنيها وسعر بنطلون الجينز في العام الماضي «13» جنيها من تاجر الإجمالي ويباع «20» جنيها فيما يبلغ سعر البنطلون من محله الآن «25» جنيها ويتم بيعه الي المستهلك في حدود «30-35» جنيها. استقرار أسعار المحاصيل بالعاصمة والولايات الخرطوم: الصحافة شهدت أسعار المحاصيل الزراعية بأسواق العاصمة استقرارا ملحوظا فيما ارتفعت بالولايات لاسيما الذرة والحبوب الزيتية، وعزا التجار الارتفاع بالولايات لقلة الوارد من مناطق الإنتاج في وقت ربط خبراء ارتفاعها بالاضطرابات الأمنية التي تعيشها مناطق الإنتاج الزراعي جراء الحروب والنزاعات خاصة في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق مؤخرا بجانب قلة هطول الأمطار في الولاياتالشرقية وضعف التمويل في ولايات الوسط بما فيها مشروع الجزيرة، وتوقعوا ارتفاع الأسعار إن لم تتخذ الحكومة خطوات إسعافية سريعة لتلافي انهيار الموسم ال?راعي وخروج مناطق كثيرة من دائرة الإنتاج صفر اليدين وصاحب ما يجري في الأسواق شكوى مريرة من تجار المحاصيل بجميع الولايات من ركود الأسواق وضعف حركة البيع والشراء فيها. وأوضح التاجر بالسوق المحلي الخرطوم التاجر الطيب الحسن أن أسعار المحاصيل بولاية الخرطوم تشهد استقرارا نسبيا ، وزاد أن سعر أردب الفتريتة يباع في حدود «180 185» جنيها والعينة هجين طابت «290 300» جنيه وود عكر «170 175» جنيها، وأشار إلى استقرار سعر أردب الدخن عند «360» جنيها والقمح عند «320» جنيها، واشتكى من ضعف حركة البيع والشراء بالسوق لدرجة الركود أرجعه إلى قلة البيع والشراء جراء إغلاق التجارة الحدودية مع دولة جنوب السودان الوليدة ، بالإضافة إلى هطول الأمطار بالولاياتالغربية غير أنه لفت إلى ارتفاع كبير?في أسعار الحبوب الزيتية حيث ارتفع سعر جوال الفول السوداني إلى «45 55» جنيها في وقت استقر فيه سعر جوال الدخن عند «300» جنيه و القمح عند «150» جنيها . وعلى صعيد الخبراء يقول البروفيسور عصام بوب إن واقع الحال على أرض الواقع يبعث على الأسى على جميع الصعد الاقتصادية جراء خروج مناطق كثيرة تعد بؤر إنتاج من الدرجة الأولى من الدورة الاقتصادية فمشروع الجزيرة الذي يعول عليه كثيرا في النهضة الزراعية بالبلاد بالرغم من الجهود التي تقودها السلطات لتعزيز إنتاجه هذا الموسم للأسف لم تقو السلطات على الاستمرار فيها فظل القطاع المروي بالجزيرة يسجل انخفاضا كبيرا يشاركه في تدني معدل الانخفاض قطاع الزراعة المطرية المحيط بالمشروع الذي تنقصه العمالة الضرورية بجانب معاناته من ضع? التمويل، ويفسر بوب الوضع بالمشروع والشريط المطري المحيط به باكتفاء المزارعين بزراعة ما يحقق لهم الاكتفاء الذاتي وأنه لا يتوقع أن يكون هناك إنتاج إضافي يمكنهم من تغذية الأسواق والمساهمة في دعم المخزون الاستراتيجي بالبلاد ، وعن مشاريع الزراعة بشرق البلاد يقول بوب إنها ليست أفضل حالا مما يعانيه مشروع الجزيرة العتيق إذ أنها تقع تحت نير تأخر هطول الأمطار وضعف التمويل وقبضة شح العمالة مما حمله على عدم التوقع بتحقيق إنتاجية عالية، وزاد أنه حتى في حال تحقيق إنتاجية عالية فمن المرجح أن يجد جزء كبير منه الطريق ممه?ا لتهريبه إلى دول الجوار التي تعاني من شبح المجاعات الصريحة. وتوقع بوب استمرار تراجع الإنتاج الاقتصادي والزراعي على وجه الخصوص إن لم تتخذ الدولة خطوات إيجابية حقيقية لتشجيع الإنتاج بصورة واقعية في مقدمتها إعفاء الإنتاج الزراعي من أي رسوم مفروضة عليه وعلى المنتجين الزراعيين بجانب دعم التمويل الزراعي وتسهيله بحيث تصل نسبة هامش أرباح المصارف منه صفر مع ضرورة رفع الرسوم عن كل المدخلات الزراعية بصورة حقيقية مع وجوب هيكلة الوزارات الاقتصادية قاطبة لأنه بدون إتباع الروشتة هذه يقول سيواجه السودان بكارثة زراعية وفجوة غذائية تقود بلا أدنى شك إلى مجاعة حقيقية تفاقم الأوضاع ال?أساوية التي تعيشها الولاياتالشرقية مما يترتب عليها هجرات ونزوح جماعي .