شكا المجلس القومي لرعاية الطفولة بولاية النيل الازرق، من صعوبات تواجه انفاذ مشاريعه، وقال ان 50% من مشروعاته لم تنفذ بسبب شح التمويل فضلاً عن عدم استقرار الاوضاع الامنية بالولاية، لافتا الى وجود حزمة مهددات اضحت تجابه الولاية ابرزها ظاهرة تجنيد الاطفال القصر ووصف الخطوة بأنها تمثل وصمة للولاية. والتأم اجتماع موسع لشركاء المجلس القومي لرعاية الطفولة بحاضرة ولاية النيل الازرق مدينة الدمازين بحث ضعف التمويل للمجلس بجانب دور المنظمات في الولاية. وشكا شركاء المجلس في الاجتماع من ضعف نسب تسجيل المواليد حديثي الولادة بالنيل الازرق، مشيرين الى ان نسبة التسجيل داخل حاضرة الولاية مدينة الدمازين لم تتعدَ ال 20% وان نسبة تسجيل المواليد فى الارياف اقل من 7%، بجانب عدم وجود اختصاصيين في مجال قضايا الاطفال وعدم وجود مقر ثابت للمشردين. وكشفت الامينة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة، الدكتورة قمر هباني، ان ولاية النيل الازرق قبيل الاحداث الاخيرة كانت ولاية معزولة عن بقية الولايات الاخرى، وزادت «هذه فرصة اتيحت لها لتحسين اوضاعها خاصة وان الولاية مقبلة على مرحلة جديدة». واكدت ان جميع المشكلات التى تصاحب مجال الطفولة بالولايات تتمثل في عدم الهيكلة ما يقتضي التنسيق بين الادوار، وحذرت من العنف داخل المدارس مطالبة بتفعيل بدائل تربوية اخرى، فضلا عن تنشيط قانون الطفل ووضع عقوبات رادعة ضد المتفلتين. واوصى الاجتماع بتفعيل دور المنظمات بجانب تفعيل دور الحكومة وتنسيق الادوار واستقطاب شركاء محليين على المستوى القومي لتصب في مصلحة قضايا الاطفال.