احتل العشرات من المتظاهرين من مسرحي القوات المسلحة من ابناء دولة جنوب السودان شارع القيادة العامة وامانة حكومة جنوب دارفور بنيالا امس، الامر الذى ادى الى اغلاق الطريق ونثر الحجارة عليه وتعطيل حركة السير لأكثر من ساعة، احتجاجا على عدم صرف استحقاقاتهم المالية عقب انتها خدمتهم العسكرية بانفصال جنوب السودان، وتدخل والي الولاية عبدالحميد كاشا لتهدئة الموقف. واشتبك المحتجون مع عناصر شرطة مكافحة الشغب وحصبوها بالحجارة، ما دفعها للرد عليهم بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ما ادى الى اصابة اربعة بجروح خفيفة وذلك اثناء تواجد الوالي وسط حشود المحتجين، واضطر كاشا للانسحاب مع ثلاثة من ممثلي المحتجين الى داخل قيادة الجيش لمناقشة القضية. واكد محتجون عدم مغادرتهم المكان ما لم تستجب القيادة العامة للقوات المسلحة لمطالبهم بصرف استحقاقاتهم التي طال انتظارها لشهور، الامر الذي انعكس سلبا على اوضاعهم المعيشية واسرهم، موضحين انهم اصبحوا غير قادرين على العودة لدولة الجنوب. وطلب كاشا، من المحتجين تعين ثلاثة افراد يمثلونهم للذهاب الى ادارة الشؤون المالية بالقيادة العامة ومقابلة قائد الفرقة بالولاية لمعرفة اين توقفت الاجراءات ووعد بحل المشكلة في اقرب وقت. من جانبه، عزا قائد الفرقة 16 بجنوب دارفور اللواء ركن عبدالفتاح حامد الشيخ اثناء مخاطبته المحتجين داخل مقر الفرقة، القضية للاجراءات المرتبطة بالنواحي المالية، مشيرا الى صرف مرتب ستة اشهر لحين اكتمال الاجراءات وصرف ما تبقى من استحقاقات، واكد رفضه البات «لمثل هذه التصرفات والتظاهرات» وتابع «كان من المفترض مقابلتي قبل الخروج للشارع». واشار الى ان الولاية بها قانون طوارئ والوالي هو المسؤول من كل شئ، وانتم وكل المواطنين بالولاية تحت مسؤوليته، ووجه بنقل المصابين الاربعة لمستشفى نيالا لتلقى العلاج.