*بداية لا بد أن نؤمن على حق كل من ينتمى للمريخ أن يترشح لنيل عضوية مجلس إدارة النادى وباب الطموحات والتطلعات يجب أن يكون مفتوحا أمام كل راغب ومتحمس وعاشق لهذا الكيان، ومن الخطأ أن نجرد أى عضو من هذا التمتع بهذا الحق الذى يكفله القانون والمنطق، وتحتمه الحرية المتاحة للإنسان المريخى ومادام أنه لا توجد قيود أو شروط أو أحكام أو موانع والشرط الوحيد المطلوب هو أن يكون الشخص الذى ينوى تقديم نفسه حاصلا على عضوية ( سارية المفعول - مجددة ) *ولكن يبقى من الضرورة والصحيح أن يتعامل من يتقدم للعمل فى مجلس الإدارة بمنطق وواقعية وأن يكون متصالحا مع نفسه، وأن يراعى مصلحة المريخ ويسأل نفسه أولا هل لديه ما يقدمه ؟؟!! خصوصا وأن الكل يعرف ما هو المطلوب !! فالحماس والرغبة والجرأة وحدها لا تكفى. *تقدم تسعة وعشرون شخصا لنيل عضوية المجلس وستختار منهم الجمعية العمومية تسعة لتكملة العدد القانونى للمجلس وهذا العدد برغم أنه كبير إلا أنه يعتبر ظاهرة صحية ويشير إلى تنافس المريخاب وتسابقهم وحماسهم نحو خدمة كيانهم *الجديد والإيجابى والمفرح هو ظهور ( بنات حواء ) فى دائرة الترشيح وهذه الخطوة يجب أن تجد الدعم والمساندة والتشجيع ونرى أنه إن كان القانون الرياضى قد أغفل دور المرأة ولم يضع لها حسابا ولا إعتبارا فبالضرورة أن يعمل المريخاب على رد هذا الحق لهن على أساس أن المريخ للكل رجالا ونساء، ونعيب على القانون الرياضى أنه خصص مقعدين لممثل قدامى اللاعبين وللمناشط ولم يضع حسابا ولا خصوصية للمرأة، وكان من المفترض أن يخصص لها مقعدا فى مجلس الإدارة مادام أنها أصبحت عاملة ولها أدوار هناك إتجاه لإنشاء مناشط خاصة بها. *من بين الذين تقدموا للترشيح أسماء جديدة وهناك أخرون معروفون لدى المجتمع المريخى من واقع أن بعضهم قد سبق له العمل فى مجلس الإدارة ولا نرى أن الظرف الحالى يسمح بالحديث عن منح الفرصة للجدد قياسا بالتحديات الضخمة التى تواجه المريخ وهنا تبقى المسؤولية على الناخب ومن هنا نخاطب الأعضاء الذين يحق لهم الإقتراع ونرجو أن يتعاملوا بعقولهم وليس عواطفهم وأن يراعوا مصلحة المريخ ويضعوها فى المقدمة وأن يؤكدوا حبهم له وولاءهم له بعيدا عن المجاملة والتبعية على شاكلة ( نحن عضوية فلان ونتبع لعلان ) فالمريخ أولى وأكبر من الأشخ?ص ويجب أن يكون كذلك. *يحسب للمريخاب أنهم جسدوا الوفاء وكانوا قمة الأدب وأكدوا على صفويتهم ومدى حبهم وإرتباطهم بالثنائى الدكتور جمال الدين محمد عبدالله الوالى والفريق عبدالله حسن عيسى، حينما كرموهما ومنحوهما إمتياز الفوز بالتزكية حيث لم ينافسهما أى شخص، بل كان التكريم الحقيقى فى إنتظار الحضور الكبير لقدومهما وتجسد الوفاء المريخى عقب وصول وكيليهما حيث تسارع الجمهور نحو الأخوين ( محمد على الجاك ومحمد المرتضى ) وعقب ترشيح الثنائى كان الهتاف الحقيقى والتلقائى ( لن نوالى غير الوالى ، يحفظك الله يا عبدالله ) وفى اللحظة نفسها تم تن?يب الوالى واليا على المريخ للمرة الرابعة على التوالى وبالإجماع السكوتى، بينما تم تتويج الفريق عبدالله نائبا له بإجماع ورضا وإتفاق القاعدة الحمراء العريضة . إنه فعلا نادى الصفوة والصفويين . ولا غرابة فى ذلك فالمريخاب عرفوا عبر تاريخهم بالوفاء ورده لمن يقدم لكيانه. *ليس أمرا عاديا أن يجمع قوم بكاملهم على شخص واحد ولأكثر من عشر سنوات وما حظى به الأخ جمال الوالى من تميز وإجماع عليه وإتفاق حوله لم يحظَ به أى شخص أخر لا فى المريخ ولا فى اي مرفق آخر فى مناحى الحياة بشتى أنواعها وأشكالها، ويكفى أنه الرجل الوحيد فى تاريخ المريخ الذى إنتزع حب بني الأحمر منذ الوهلة الأولى وتوجوه رئيسا دائما عندما صرخوا وهتفوا وقالوها صراحة وبكل قوة وبلا أدنى حرج وبالصوت العالى ( لن نوالى غير الوالى - والوالى الغالى رئيس طوالى ) ولا زلنا نذكر تلك اللحظات التاريخية عندما إتجهت الأولوف من السيا?ات نحو منزل الأخ جمال الوالى بحى الصفا بالخرطوم تناشده بالعودة لموقعه كرئيس لنادى المريخ حينما قرر التنحى واذكر وقتها أن أحد الإخوة المصريين كان شاهدا على تلك اللحظات فما كان منه إلا أن شبه الأخ جمال الوالى بزعيم القومية العربية جمال عبدالناصر، قائلا إنه نفس الإرتباط والحب والوفاء والولاء. *الثنائى الوالى والفريق يستحقان كل هذا الوفاء بل وأكثر لأنهما يحملان المريخ فى حدقات عيونهما ويخدمانه بصدق وتجرد، وكل همهما تقويته وتطويره وتجميله وإسعاد قاعدته العريضة.