يؤدي وزراء الحكومة الجديدة يوم غد السبت،اليمين الدستورية ايذانا لتسلم مهامهم،وسط انتقادات حادة من المعارضة بأنها لن تحل أزمة البلاد،قبل ان تصف التشكيل الجديد بأنه «جاء مستفزاً للشعب السوداني». و سخر حزب المؤتمر الشعبي المعارض، من التشكيلة الحكومية الجديدة، ووصفها بانها خطوة « مستفزة للشعب السوداني »، وتوقع فشل الحكومة حديثة التشكيل، واستند الي ان «الانقاذ» تدير حاليا اكبر واطول حروب في تاريخ البلاد، قائلا انه « تمخض الجمل فولد فأراً»، واعلن تمسكه بالمضي قدما في اسقاط النظام. وانحى المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر في مؤتمر صحفي امس باللائمة علي مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في التوليفة الحكومية الجديدة، وقال ان حزب الميرغني فشل في خطوته ومُنح «وزارات صورية لاتقدم ولا تؤخر». وقال عمر، ان الميرغني ونجله «الذي دخل القصر» يتحملان مسؤولية مشاركتهما في السلطة بالكامل، وتابع خاصة وان البلاد تعاني العديد من الأزمات. وقلل عمر من اوزان القوى السياسية التى شاركت في الحكومة ، وقال ان الاحزاب التي شاركت في السلطة مستنسخة من المؤتمر الوطني وليس لديها جماهير، وان الحزب الحاكم حاول خلق ديكور من حوله. ورأي المسؤول السياسي انه لم يتم تمثيل لحركة التحرير والعدالة في الحكومة الجديدة ، واضاف انه «ما يعنى ان الحكومة غير مقتنعة باتفاق الدوحة»، واشار ايضا الي عدم تمثيل شرق السودان في السلطة بالقدر المناسب. ولفت عمر الي ان مجلس الوزراء في الحكومة الحالية سيصبح مجردا من الصلاحيات والسلطات، وقال ان حزبه متمسك بقرار اسقاط الحكومة، وزاد «وهي لا تستحق غير عبارة الاسقاط». من ناحيتها انتقدت حركة التحرير والعدالة التشكيل الوزاري الجديد ،وتمسكت باتفاق الدوحة الذي منح الحركة وزيرا اتحاديا ووزيري دولة واعتبرت ذلك عدم رغبة في انفاذ اتفاق الدوحة . وقال رئيس المجلس الثوري للحركة بخيت اسماعيل ضحية ل»الصحافة» ، ان مشاركة الحركة تأتي وفق وثيقة الدوحة التي نصت علي وزير اتحادي ووزيري دولة ووزراء اخرين خصصت للحركات التي لم توقع ،وقال في حال عدم مشاركة الحركات غير الموقعة نص الاتفاق ان تؤول الوزارات للحركة ،وشدد بخيت انه حال عدم تنفيذ الاتفاق ومشاركة الحركة وفق الوثيقة ستكون هناك انتكاسة ،منوها الى ان مشاركة الحركة مع الحكومة لم تكن عبر مساومة ولا منحة بل عبر الوثيقة التي وقعتها. من ناحيته، قال يوسف حسن عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ،ان المعارضة دعت لان تجلس كل الاحزاب معا ومن بينها حزب المؤتمر الوطني لمناقشة التركيبة السياسية الجديدة لحكم السودان، لكن حزب المؤتمر رفض هذا العرض،ورأى ان التشكيل الجديد بهذه الطريقة لن يحل مشاكل السودان. من جهته، أكد فضل الله برمة ناصر القيادي في حزب الامة القومي، ان السودان يسير بكل تأكيد في طريقه الى الربيع العربي، وان الشعب غاضب بسبب الفقر والجوع وتدهور الاقتصاد والصحة والتعليم،واضاف ان الحكومة الجديدة ليست لديها القدرة على انقاذ السودان من هذه الأزمة الاقتصادية والسياسية.