*وقبل أن يفتح باب الترشيح لعضوية مجلس نادى المريخ يوم غد الأحد نرجو أن يكون « كبار المريخ من رموز وأقطاب وحجاج » قد وصلوا الى صيغة وفاقية تسهل من العملية الانتخابية وتجسد صفوية شعب المريخ « المختار » حتى يقدموا نموذجا للاخرين فى الزهد فى المناصب وعدم السعى اليها بكل الطرق حتى وان كان ذلك على حساب مصلحة النادى، ومؤكد أن القائمة التى سيصل اليها حكماء المريخ ستكون مثالية وسيبقى الاحتكام عليها فرض عين. *وقبل بداية الترشيح لا بد أن يراجع كل عضو حساباته وأن يكون صادقا مع نفسه و متصالحا معها « ويسألها » هل لديه ما يقدمه لهذا النادى !؟ ذلك حتى لا يكون عالة على المريخ وعلة فيه وحتى لا يصبح محل انتقاد الناس وسخريتهم عليه . فالمبدأ فى العملية هو أن يكون أى شخص يطمع فى عضوية مجلس ادارة هذا النادى له من الصفات والمميزات والامكانيات ما تجعله جديرا بهذا الشرف الكبير والعظيم ومنها القدرة المالية أولا ومن ثم والفكرية فالمريخ ليس فى حاجة للفلاسفة ولا للمنظراتية فهم متوفرون و « على قفا مايشيل » ويملأون أرجاء النادى ?أقصد هنا جماعة « أعتقد وأفتكر ويبدو لى ومن المفترض وينبغى » فهؤلاء لن ينفعوا المريخ ولا رجاء منهم ، فالمطلوب الأول والأساسى فى الشخص الذى يريد تقديم نفسه أن يكون من الذين حباهم الله بنعمة المال أى « التشديرة أو الضحاكات أو الفلة كما يطلق أهل لغة الكروباوى على الفلوس » نقول ذلك و الكل يعرفون جيدا أن من بين الذين يودون الترشيح لعضوية المجلس المريخى ليس لديهم شيئا يقدمونه وبالطبع فان « فاقد الشئ لا يقدمه » و كل هدفهم هو التمتع بمميزات هذا الكنز حيث « نجومية المجتمع والقشرة والمهنة الجديدة والسفر والشهرة وا?تصريحات فى الصحف ومعها الصور بالاحجام المختلفة مع ضرورية ظهور صورة الجوال اخر موديل اضافة للمظاهر الخداعة حيث الجلباب المزركش و العمامة الناصعة البياض والملفحة المبرقعة باللونين الأحمر والأصفر والحذاء المدهن والسيارة الفاخرة والنظارة الشفافة والعطر الباريسى النفاذ - تركيبة - » . نقول ذلك من واقع أن غالبية الذين يودون الترشيح وهم يسعون للتخبئ وراء الامكانيات «غير المحدودة» التى يتمتع بها الأخ جمال الوالى أو « جيمى كما يحلو لبعض المريخاب عندما يلجأون للتدليع والمفاخرة والفشخرة برئيسهم الشاب والذى يحظى ب?بهم واقتدائهم وقناعتهم واجماعهم عليه واتفاقهم حوله » ونجاحاته وعطائه اللا محدود للمريخ وسخائه تجاه أفراد مجتمعه وقوة وضخامة شعبيته والاجماع عليه وكل منهم يعرف تماما أنه لا يملك شيئا يقدمه وهذه هى الحقيقة التى يعلمونها هم ويعرفها كل من له علاقة بكرة القدم فى السودان. *صحيح أنه من حق أى مريخى أن يكون له طموح الدخول لمجلس الادارة ولكن بالضرورة أن تكون هناك صفات لا بد من توافرها فى هذا « الطامح » فالمريخية وحدها لا تكفى فالمريخ نفسه يحتاج للمال حتى يعيش ويستمر ويقوى ويتطور بالتالى يجب على الذى يتصدى لخدمته أن يكون قادرا ومقتدرا . *أمام المريخاب فرصة من ذهب ويجب استثمارها وهى أن يعملوا على تعديل النظام الأساسى « دستور النادى » خاصة فى عضوية مجلس الادارة ذلك بأن يضعوا شروطا لا بد من توفرها فى كل من يريد الدخول لمجلس ادارته خصوصا وأن النظام الأساسى الحالى غير محكوم وفضفاض حيث يمنح كل من يحمل بطاقة العضوبة حق الترشح لمجلس الادارة حتى وان كان لا يملك أى مؤهل مادى أو فكرى. *لقد سبق وأن وصفت كل من يقدم نفسه لقيادة الاتحاد العام وناديى المريخ والهلال بأنه « مجازف وكالذى يسعى للانتحار » ذلك من واقع المشاكل المعقدة والمتلتلة التى يتعرضون لها وما زلت عند موقفى ولا زال سؤالى قائما وهو « الجابرهم شنو على هذا الهم » وماهى الفائدة التى سيجنونها وهل تساوى « العذاب والاتهامات والاستفزازات والشتائم والسخرية التى يتعرضون لها والأموال القياسية التى يدفعونها » لا أود أن أصفهم « بالمجانين » ولكن وبقدر ما بحثت عن صفة مناسبة لهم لم أجد سوى أنهم « مجانين وجنهم كلكى كمان » . *فى سطور *لا نرى سببا لتباطؤ المريخ فى تسجيل الحارس أكرم الهادى سليم فهو الأفضل فى الساحة فنيا « موهوب وشرس ورشيق » ولا يرضى فى المريخ ويكفى أنه ابن الحارس العملاق الهادى سليم. *اعارة وارغو أمر لا بد منه لعدة أسباب أولها أنه لن يفيد المريخ ولن يجد فرصة للمشاركة فى الموسم القادم فضلا عن التكلفة العالية التى يفرضها وجوده هنا والحاجة الماسة لخانته. *ولماذا لا يتعامل المريخ بشفافية ووضوح مع « اصابات سفارى وراجى ومحمد كمال » فان كانت عادية ويمكن علاجها فهذا هو المطلوب وان كان الأمر غير ذلك فلا داعى للمجاملة على حساب المريخ الكبير. *من الوارد والمحتمل وبنسبة كبيرة أن يغير الأخ حمال الوالى رأيه فى اخر لحظة ويرفض الترشيح وهذا متوقع فى حالة « ؟؟؟؟؟؟؟» . وربنا يكضب « الشينة ». * حصول منتخبنا الوطني على المركز الثالث في دورة سيكافا بعد أن تغلب على نظيره التنزاني صاحب الأرض والجمهور، يعتبر في حد ذاته نتيجة ايجابية، تؤكد على جودة صقور الجديان في تعاملهم مع الخصوم داخل أرضهم. اضافة لذلك فنرى ان هذه المشاركة ستفيد المنتخب كثيراً وسيجني ثمارها لاحقاً، حيث اسهمت بقدر كبير في خلق عدد من العناصر البديلة ومنحت اللاعبين الثقة والثبات وأكسبتهم التفاهم والانسجام. وهذا ما سيظهر مردوده في المشاركة المقبلة. نكتفي اليوم بهذا القدر ونعود للحديث عن المنتخب لاحقاً.