* وإن كان المريخ يحتاج لكادر إستراتيجى فى المرحلة الهامة والبالغة الحساسية فهو الأستاذ عصام الدين الحاج عثمان أنجح وأفضل وأشهر سكرتير فى تاريخ المريخ الحديث وفى إعتقادى رضوخ عصام للوساطات وقبوله مبدأ العمل وتراجعه عن قراره السابق بالإبتعاد عن الإدارة الرياضية هو فى حد ذاته مكسب كبير ليس للمريخ فحسب بل للرياضة السودانية وكرة القدم على وجه الخصوص، وعصام فى غنى عن التعريف وهو علم بارز ونجم لا تخطئه العين وله من الصفات ما لا توجد أو تتوفر فى غيره فهو صاحب العقل الراجح والرؤية الثاقبة وله إلمام كامل بكل خبايا ?أسرار ومطبات العمل الإدارى فى الأندية ويستحق لقب «القاموس» وبجانب معرفته فهو رجل مكتمل خلقا وأخلاقا ونجم مجتمع وله شخصية قوية وإرادة صلبة وهو من أهل العزائم وقد حباه الله بهيبة تتضاءل أمامها الصعاب يتميز بالجرأة والشجاعة وله قدرة فائقة على الخطابة وقد اكتسب ذلك من خلال وظيفته السابقة كمعلم. وفى إعتقادنا أن أمثال عصام الحاج نادرون فى الوسط الرياضى إن لم يكونوا غير موجودين.. لكل ذلك فقد استغربنا أن يكون هناك من له رأي سالب فى عصام الحاج ونرى أن شهادة الأخ نادر مالك فى هذا الرجل مشروخة وذلك لأنها تقوم عل? خلافات تاريخية ومعارك دارت بين الرجلين فى بداية التسعينيات ووقتها كان كل منهما يقف على قيادة فصيل فعصام كان قائدا لمجموعة البركة عندما كان مقر شركته فى البرج فيما كان الأخ نادر يتزعم شباب النهضة وكان العداء وقتها عميقا وسافرا بين الجناحين ولهذا فإن ما قاله الأخ نادر مالك فى الأستاذ عصام الحاج ما هو إلا وجهة نظر شخصية تخصه. *بالامس ترشح احدهم فى منصب السكرتارية منافسا للأخ عصام الحاج وهذا بالطبع لا تفسير له إلا أنه «تطاول» وخروج عن المألوف وضد مصلحة المريخ والذى يحتاج الآن لسكرتير بدرجة خبير و تتوفر فيه قوة الشخصية والهيبة والمعرفة والإلمام بقواعد اللعبة ولوائحها ومنطق المجادلة و يعرف مهام المنصب وواجباته وله القدرة على التعامل مع المتغيرات والظروف وليس بالضرورة أن يكون السكرتير من أصحاب المال وهذه الصفات لا تتوفر الآن فى المريخ إلا فى الأخ عصام الحاج لا سيما بعد قرار الأخ محمد جعفر قريش الخاص بعدم ترشيح نفسه *مؤكد أن وجود عصام الحاج فى منصب السكرتير سيضيف للمريخ قوة كبيرة خصوصا وأن المرحلة القادمة ستكون صعبة ومعقدة وتتطلب وجود رجال أقوياء وسكرتير مصادم لا يعرف المهادنة ولا أنصاف الحلول ولهذا نرى أن الأستاذ عصام هو الأنسب والأصلح والأفيد والأقوى لمنصب قائد لواء الدفاع عن المريخ ومكتسباته وحقوقه وقطعا سينجح. مشاركة مفيدة *قدم المنتخب أداء مقنعا خلال المباريات التى أداها فى بطولة سيكافا وبرغم أنه لم يصل للمباراة النهائية إلا أنه لم يكن سيئا كما يرى الذين فى «عيونهم غشاوة» وتعتبر النتيجة العامة له فى البطولة جيدة حيث لعب خمس مباريات تعادل فى إثنتين وفاز فى مثلها ولم يخسر سوى مرة واحدة كما يحسب له تحقيقه للمركز الثالث على حساب منتخب البلد المضيف «تنزانيا»! *وبقراءة لمشوار المنتخب فى بطولة سيكافا نستطيع القول انه حقق العديد من المكاسب منها أن المواجهات التى أداها هى بمثابة إعداد له قبل المشاركة فى النهائيات الأفريقية إضافة لذلك فقد كسب عناصر جديدة من اللاعبين الشباب على رأسهم «رمضان عجب معاوية فداسى محمد موسى أمير كمال كرنقو نزار حامد محمد شيخ الدين» وبالطبع فإن هؤلاء سيشغلون مكان اللاعبين الذين بلغوا من «العمر عتيا» ولم يعد بإمكانهم تقديم شيء للمنتخب بعد أن «ضعفت مروءتهم وقل عطاؤهم ونفد وقودهم» وهذا ما يجعلنا نقول إن «سيكافا تنزانيا» أعلنت عن ميلاد?منتخب جديد للسودان وكلما نرجوه من الكابتن مازدا أن لا يرضخ للضغوط والوساطات وأن يجتهد فى استمرار هؤلاء النجوم الشباب وأن لا تتم إزاحتهم واستبدالهم بآخرين هم أقل منهم فى أى شيء خصوصا وأنهم قد أثبتوا جدارتهم وأحقيتهم بإرتداء شعار المنتخب وهم أهل له ولا نرى أن الآخرين الذين يطالبون بهم أفضل منهم «وخليكم من حكاية الخبرة دى الما بتودى ولا بتجيب وإن كانت فيها فائدة لحقق المريخ والهلال كأس أندية العالم » *يكفى منتخبنا الوطنى أنه كان مرشحا للفوز بكأس البطولة وهذا فى حد ذاته يؤكد التطور الملحوظ ويشير إلى إرتفاع سقف الطموحات ويوضح بجلاء رأى الآخرين الإيجابى ونظرتهم لنا هذا من جانب ومن آخر فقد وصفت الصحافة التنزانية خسارة منتخبنا أمام رواندا بمفاجأة البطولة وفى هذا دليل على أنهم كانوا يرشحون منتخبنا للنهائى غير ذلك فإن حصول المنتخب على المركز الثالث على حساب المنتخب التنزانى صاحب الأرض والجمهورهو فى حد ذاته مكسب كبير وإن قسنا الظروف الأخرى ومنها محدودية خبرة اللاعبين وغياب بعض الركائز التى كان يعتمد عليها ا?منتخب لسنوات طويلة فإننا نرى أن ماقدمه صقور الجديان يعتبر مرضيا ومقبولا بل جيدا وقطعا سنجى ثمار هذه المشاركة لاحقا. *وإن كان لنا ما نختم به فهو أن سيكافا أهدت السودان منتخبا جديدا وقويا سيهز الأرض قريبا تحت أقدام الخصوم وما نخشاه هو أن نعود للوراء ونرجع للوجوه التقليدية لا سيما وأن إعلام التعصب مازال يصرخ ويطالب بضم العجب وهيثم