لا زالت الأحداث والمعلومات حول مقتل الدكتور /خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة تأخذ حيزا كبيرا لدى الرأى العام ،كما ظل الكثير من الشائعات تنطلق هنا وهناك ،فالخرطوم قابلة هذة الأيام لأن تجد مكانا لترويج الكثير من الشائعات ،ومن بينها الشائعة التى إنطلقت وسط قطاعات واسعة سيما الشباب تفيد بإغتيال أحد أبناء خليل إبراهيم على أيدى قوات الشرطة إلا أن مصدرا أمنيا نفى ذلك وإعتبرها شائعة درجت جماعة ما على إطلاق شائعات من هذا القبيل لإحداث مزيد من الفتنة . رغم تأكيد كافة الروايات مقتل خليل إبراهيم قائد حركة العدل والمساواة إلا أن هنالك تباينا حول تحديد الزمان الذى تمت فية عملية القتل هل قتل فى وقت مبكر من صباح الجمعة أم مساء الخميس ،؟ كما أن كيفية قتله أصبحت الآن مكان روايات متشعبة بينما قالت مصادر ل(الصحافة) إن خليل ضرب بواسطة صاروخ بعيد المدى وذهبت رواية أخرى الى أن خليل قتل غدرا بواسطة قوات من حرسه ،إلا أن مصادر أمنية رفيعة قطعت فى تأكيداتها بأن خليل قتل بواسطة القوات المسلحة السودانية وقد كان مكان رصد ومتابعة ، الرواية الثانية أشعلت الفتنة والشكوك وس? قوات خليل ،فأصدرت القيادة البديلة قرارا قامت بموجبه بتصفية(31) شخصا من الحرس الخاص لخليل بمنطقة (بليل بابكر) وهم أقرب الناس إليه وقد كانوا محل ثقة من قبل خليل وتفيد المعلومات أن خليل قام بإختيارهم بنفسه بعد حادثة التسمم التى تعرض لها بليبيا ،إلا أن معلومات أخرى تشكك فى ضلوع بعض أبناء المنطقة فى محلية ودبندة فى تحديد مكان خليل ولم ترد حتى الآن معلومة تؤكد أو تنفى هذه الرواية . بينما لازالت عمليات البحث جارية لتحديد المكان الذى كشفت المعلومات أن قوات الحركة دفنت فيه جثة قائد العدل والمساواة كما لا زالت عمليات البحث أيضا جارية لتحديد القتلى والأسرى والجرحى والتأكد من هوياتهم لكشف الحقائق كاملة ،إلا أن مصادر أمنية كشفت عن معلومات قالت يجرى الإعداد لإعلانها عبر القوات المسلحة فى حينها ،وراجت معلومات ترشح بشدة عن إشتراك عدد من قوات القذافى بجانب قوات العدل والمساواة إلا أن المعلومات لا زالت محل كتمان لدى القوات الأمنية . فى ذات الإطار لا زالت القوات المسلحة تطارد فلول قوات العدل والمساواة من مكان لآخر متنقلة مابين شمال دارفور وشمال كردفان وجنوب دارفور ،تحاول جاهدة تجنب مناطق تواجد الجيش السودانى كما ظلت تتحاشى ضرب الطيران ،وقد توزعت لعدة مجموعات ، وأكدت مصادر ل(لصحافة) وصول أكثر من عشرات من سيارات لاندكروزر منذ منتصف نهار أمس منطقة عديلة بجنوب دارفور ، ثم إتجهت نحو أبكارنكا وكشف أحمد سعيد من سكان منطقة دارالسلام بمحلية أبكارنكا أحد الذين نجوا من إعتقال قوات الحركة بعد أن تم إحتجازه و(8) آخرين أثناء ممارستهم أعمال الحصاد ?بلداتهم الزراعية ظهر أمس بمنطقة (اللوبيد )،مبينا أن (8) من سيارات العدل والمساواة إحتجزتهم بعد تجريدهم من ممتلكاتهم وإطلاق سراح النساء ، سعيد أكد أيضا إنضمام عشرات من سيارات لاندكروزر للمجموعة واتجهت جنوبا متجاوزة الضعين فى إتجاها نحو بحر العرب ، وقالت مصادر إنها أصلا خطة حركة العدل والمساواة للإنضمام لتحالف الجبهة الثورية . بينما أكد كل من العمدة صلاح أبوشوك من شمال دارفور وإسحاق حسين عضو البرلمان عودة (100) شخص تقريبا من أبناء منطقة شرق دارفور بعد أن إقتادتهم الحركة بينما لازال عدد مماثل تحت الأسر وتؤكد معلومات حدوث بعض الوفيات بينهم ،ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل العدل والمساواة بهذه القوة أم أن الأمر تكتيك وخطة ؟ يقول ل(الصحافة) العقيد معاش محمد مركزو كوكو رئيس لجنة الأمن بالبرلمان إن العربات التى تستخدمها الحركة عالية التقنية ،كما أن الحركة تجيد عامل الجغرافيا الطبيعية بالمناطق الوعرة كما تجيد كيفية تفادى الوقوع فى صدام?ت مع القوات المسلحة ،إلا أن كوكو قال إن العدل والمساواة تمتلك ترسانة قوية من الأسلحة تحصلت عليها من ليبيا بعد إشتراكها جنبا إلى جنب مع قوات القذافى ،إلاأنها تعانى نقصا حادا في الرجال خاصة ولذلك أقدمت على أسر البعض لتجنيدهم قسرا وآخرين أغرتهم بالمال فى ظل عدم توفر الفرص للرفض . من جانبها أكدت حركة العدل والمساواة فى بيان لها من مكتبها الرئاسى ممهور باسم منصور ارباب يونس مقتل قائد الحركة الدكتور/خليل إبراهيم وآخر من رفاقه الساعة الثالثة من صباح الجمعة الماضى بصاروخ انطلق من إحدى الطائرات، وأوضح البيان أن خليل كان يقود هذه الحرب بنفسه تنفيذا لمقررات القيادة فى إكتوبر الماضى بناءً على تعهدات لتنفيذ برنامج (الجبهة الثورية) لإسقاط نظام الخرطوم ، وقال البيان إن المعارك دارت في كلٍ من( أم قوزين و أرمل و قوز أبيض و ود بنده و أربد الكبابيش و جبال زرقا و دردق ) في ولاية شمال كردفان، وأكدت ?لحركة عبر بيانها مواصلة الحرب فى دارفور وكردفان والنيل الأزرق والخرطوم وشرق السودان واقاصي شماله لإقتلاع النظام فى الخرطوم ،فيما كشفت عن ترتيبات إدارية وتنفيذية ستقوم بها خلال الفترة القادمة إلا أنها لم تفصح عنها . من جانبه، نفى محمد إبراهيم الناطق الرسمى لحركة العدل والمساواة جناح محمد بحر عدم إشتراكهم فى هذه الحرب وقال ل(الصحافة) امس إن هذه الحرب التى تدور باسم (الجبهة الثورية) نحن لسنا أعضاء فيها ،إلا ان إبراهيم وعد بالحديث عما يدور فى وقت لاحق ،فيما أصدرت حركة بحر بيانا نعت بموجبه مقتل خليل بصورة تليق بمقامه كأحد قواد حركة العدل والمساواة وكذلك نعى يليق بنا كسودانيين ، إلا أن هنالك العديد من المعلومات كشفت عن ضلوع مجموعة فى تأجيج الخلافات والتقاطعات التى ضربت صفوف حركة خليل جراء مغامرته بليبيا مما أدى لعدة محاو?ات لتصفيته ولا زالت أصابع الإتهام تشير إلى الحكومة السودانية فى ذلك، حتى فاجأ خليل الحكومة السودانية بوجوده داخل أراضى شمال دارفور وظل بها الى ان نعاه الناعي.