أبلغ السودان مجلس الامن الدولي، والاتحاد الافريقي أمس أن قوة عسكرية من حركة العدل والمساواة تتألف من 430 مسلحا على متن 130 سيارة، عبرت الى دولة جنوب السودان أمس الاول. وطلبت الحكومة من المنظمة الدولية، أن تساعدها في الضغط على جوبا، لمنع تقديم أي مساعدة لهذه القوة وأن تجردها من سلاحها، وتسلم المطلوبين منهم الى العدالة في السودان. ورأت وزارة الخارجية، في بيان امس، أن الطريقة التي ستتعامل بها دولة جنوب السودان مع هذا الملف ستنعكس على مسار تطبيع العلاقات بين البلدين وعلى علاقتهما المستقبلية، ما يستدعي من جوبا التعامل مع هذا الأمر بالجدية التي يقتضيها حديثها عن رغبتها في حسن الجوار. وقال بيان الخارجية، ان السلطات تقدر قوة المتمردين التي دخلت جنوب السودان من وادي هور في شمال دارفور بمائة وعشرين سيارة تحمل بأسلحة اسناد مختلفة، وسيارة مصفحة كانت تقل زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم الذي قتل في قصف جوي قبل اسبوع، وثلاث سيارات كبيرة محملة براجمات صواريخ، ومثلها محملة برشاش 37 ملم واثنتان محملتان بمدفع 32 ملم، وسيارة اتصالات عليها تسعة من القادة الميدانيين ونحو 430 عنصرا، مشيرا الى انه جزء من السلاح الذي حصل عليه خليل من النظام الليبي السابق في عهد العقيد معمر القذافي . وذكرت ان هذه القوة نهبت من قرى أم قوزين وأرمل وصولا الى ودبندة التي هاجمتها 50 شاحنة صغيرة و12 سيارة من تجار الذهب كما خطفت نحو 500 مواطن من مختلف المناطق التي هاجمتها وتقدر السلطات حجم الأموال المنهوبة بنحو ملياري جنيه. واضافت الخارجية، ان القوة المسلحة للمتمردين، والسيارات المنهوبة والمواطنين المخطوفين عبروا الى جنوب السودان عبر معبر السرج والسكارة، جنوب أبومطارق قرب الضعين في ولاية جنوب دارفور، وتتمركز حاليا في منطقة تمساحة جنوب حدود 1956، وقد تم نقل الجرحى الى مستشفى قوق مشار في المنطقة ، كما خصص الجنوب قاعدة قريبة من منطقة راجا لتجميع وتدريب المقاتلين بما في ذلك المواطنين الذين تم خطفهم . وذكرت الخارجية أن السلطات القانونية والقضائية شرعت في اجراءات وملاحقات قانونية في مواجهة قادة وجنود «حركة العدل والمساواة»، الذين هاجموا المدنيين طوال خط سيرهم وهم يتوجهون نحو الجنوب. إلى ذلك اعلن جنوب السودان امس، ان 17 شخصا قتلوا في غارات جوية نسبت الى القوات السودانية في ولاية غرب بحر الغزال، لكن الخرطوم نفت هذه الاتهامات. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير لفرانس برس، ان «القتلى مدنيون ابرياء كانوا يرعون ماشيتهم» في هذه الولاية الحدودية مع الشمال، واضاف ان الغارات حصلت قرب قرية بورو في اليوم الثاني من قصف للقوات السودانية. لكن المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، اكد ان هذه المعلومات «عارية تماما من الصحة».