امهلت الوساطة القطرية، الحركات المسلحة المتواجدة بالدوحة 48 ساعة فقط لتحديد موقفها من العملية التفاوضية، وتوقعت مصادر ان تستأنف المفاوضات بعد غدٍ الأحد. وسلمت الوساطة أمس كلا من حركة العدل والمساواة ، ومجموعة أديس أبابا، والقوى الثورية خارطة طريق لاستئناف المفاوضات، كل على حدة، على أن تجاوب عليها الحركات مكتوبة، وتسلم السبت للوساطة. وأكد مسؤول شؤون التفاوض بحركة تحرير السودان القوى الثورية هاشم حماد، ان الوساطة سلمت الحركات خارطة طريق للرد عليها مكتوبة غداً . وقال ل «الصحافة» ان خارطة الطريق تتعلق بعملية التفاوض والحوار. ورفض حماد ربط عملية التفاوض بالانتخابات ،وقال انه حال اصرار الوساطة بفرض شروط مسبقة فان الحركة سترفض ذلك باعتبار ان مشكلة دارفور معقدة الجذور وتحتاج الى مشاورات، وقال «أي شروط مسبقة ووضع سقف زمني مرفوض، ويجب أن تحل أزمة دارفور حلاً جذرياً ،لا حل علاقات عامة». وشدد على رفض حركته استعجال الحل ،وطالب بوضع رؤية مشتركة بين الحركات ،معتبراً ان السلام خيار استراتيجي، ويجب ان تكون بأسس موضوعية وليست بنظرة الحكومة . من جانبه، اكد رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات الدكتورأمين حسن عمر، استعداد وفده للتفاوض مع كل حركة على حدا وفق مسار مستقل أو اندماج حركتين في وحدة واحدة، أو أن تنشيء مجلسا للتفاوض ،وتختار فريقاً واحداً. واعتبر عمر، الأسبوع القادم حاسماً للحركات، على أن تحدد موقفها، اما ان تتفاوض بمسارات مختلفة مستقلة أو تفوض فريقا مشتركا، أو تقرر بأن الوقت غير مناسب لدخولها فى التفاوض في هذه المرحلة. يذكر أن الحركات الثلاث الموجودة حالياً بالدوحة، التي تسلمت ورقة الوساطة، هي مجموعة اديس ابابا التي تضم «8» حركات ،وحركة تحرير السودان «القوى الثورية » التي تضم «6» حركات، وحركة العدل والمساواة. وتوقع مصدر بالمفاوضات أن تبدأ المفاوضات خلال 48 ساعة بعد التحركات التي تقوم بها الوساطة .