اعلنت ولاية الخرطوم عن خطتها الرامية لازالة التعديات على الشارع العام ، ويأتي الاعلان بعد ان استباحت معظم الشركات والهيئات والعديد من المواطنين حرمات الشارع العام والفسحات والميادين ، بيد ان تقاطع شارع الجمهورية والحرية يشهد حالة من تعدي بنك السلام بمولداته وسيارات منسوبيه التي سدت مدخل احد الشوارع مسببة اعاقة حركة سير المارة وخسائر مالية للمباني التي تقع خلف تلك المؤسسة ، « الصحافة » كانت هناك ترصد تعدي مؤسسة علي حرمة الجيران . تقول سميحة صلاح ان الشارع المؤدي الي مبناها مغلق بسيارات الجهة التي تجاورهم ، مشيرة الى ان مولدات الكهرباء الاحتياطية التابعة لتلك المنشأة تعوق حركة سيرهم من والي المبنى ، واشتكت سميحة من اصوات المولدات عند انقطاع الكهرباء والتي تتعدى الي تسخين اجواء مدخل مبناهم، وابانت ان تأثير المؤسسة المجاورة لهم تعدى الوضع من ازعاج المولدات واعاقة سير المارة الي ساحة ممراتهم التي باتت مستوعب نفايات تلك الجهة، واوضحت سميحة انهم حاولوا جاهدين التفاهم مع ادارة المؤسسة الا ان القائمين عليها كانوا يمنونهم بالوعود في كل مرة طالبين مهلة زمنية ريثما يجتمع مجلس الادارة ، واشتكت سميحة من تضررهم من اخلاء المستأجرين للمبني بعد وقت قصير من تعاقدهم معهم لجهة عدم تحملهم الاقامة قرب المولدات واغلاق الشارع بالسيارات المتوقفة ، واشارت سميحة الي ان الولاية اعلنت عن حملة لايقاف التعديات علي الشوارع بيد انها اكدت ان تلك الحملة لم تصل اليهم . وفي الشارع الضيق الذي لا يتعدى طوله الخمسة امتار كان مولدان يجثمان امام مدخل العمارة بينما كانت السيارات تحيط بمدخل الشارع وهناك تحدثنا مع احد العاملين باحد محلات بيع الاجهزة الكهربائية فضل حجب اسمه وقال ان هناك العديد من السيارات التي تقبع امام الشارع منذ فترة مانعة المارة من التحرك جيئة وذهابا . وامام مدخل المبني الذي يقع خلف المبني الشاهق قال محمد منصور انهم تضرروا كثيرا من وجود المولدات الضخمة امام مدخل مبناهم ، واكد انهم تناقشوا مع ادارة المؤسسة المصرفية طيلة فترة 4 اعوام والذين كانوا يؤكدون لهم حل الاشكالية، بيد ان الايام تمر دون تنفيذ تلك الوعود ، وكشف منصور ان العديد من الشركات القريبة منهم في شارع الحرية ترفض استئجار مكاتب او مخازن من المبني لجهة ان الطريق الي المبني مقفل دائما بسبب السيارات العائدة لموظفي المؤسسة المصرفية . وابان منصور ان عرض الشارع يبلغ حوالي الستة امتار تشغل المولدات حوالي ثلث عرض الشارع ، وتساءل منصور عن مصير مبناهم في حال نشب حريق وكيفية دخول سيارات الاطفاء اليهم في ظل الاغلاق الكامل لمدخل الشارع . وتكشف معاناة اصحاب ذلك المبني المتواضع مدي تغول بعض الشركات والمؤسسات علي حرمات الشارع العام بينما تظل الولاية تغض الطرف ولا تحرك ساكنا .