دعت الاممالمتحدة حكومتي السودان وجنوب السودان الى وضع حلول ومقترحات واقعية للتعامل مع الجنوبيين المقيمين في الشمال، وقالت ان تحسن الاوضاع الامنية في دارفور من شأنه ان يسمح بالبدء في برنامج العودة الطوعية للاجئين السودانيين في تشاد، وبدأت أمس بوزارة الخارجية المباحثات المشتركة بين السودان وجنوب السودان حول القضايا العالقة بين البلدين المتمثلة في وضع الجنوبيين بالشمال والحدود والعلاقات الثنائية. وترأس الجانب السوداني وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي، والجانب الجنوبي نائب وزير الخارجية الياس نيام. واتفق الطرفان على ضرورة معالجة كافة القضايا ووضع معالجات لازمة لها ، وشددا في بيان صحفي على اهمية خلق آليات لدفع البلدين للاستقرار بغية وضع العلاقات في المسار الصحيح. وقالت مصادر بالخارجية، ان الطرفين ناقشا عدة قضايا أهمها الحدود بين البلدين والوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ومعالجة الاوضاع الأمنية في حدود البلدين. وقال المندوب السامي لشؤون اللاجئين التابع للامم المتحدة انطونيو غونتريس، خلال مؤتمر صحافي بالخرطوم امس، انه لمس التزاما من المسؤولين الحكوميين الذين التقاهم في الخرطوم وجوبا خلال اليومين الماضيين بالعمل على الاسراع في عمليات نقل الجنوبيين الى الجنوب، كاشفا فى هذا الصدد عن عزم الاممالمتحدة تدشين رحلات جوية للجنوبيين خاصة كبار السن والاطفال والمعوقين. من جهة اخرى، قال المسؤول الاممي، ان الاوضاع الامنية في دارفور تحسنت لدرجة تجعل من الممكن القيام بعمليات عودة طوعية لالاف اللاجئين السودانيين فى معسكرات لجوء بتشاد. وقال ان عمليات العودة لا بد ان تكون طوعية وتراعي كرامة واحترام اللاجئ بعد توفير مقومات الحياة الكريمة في مكان عودته من توفر الامن والخدمات الضرورية من مأوى وماء ومصدر للرزق.