مفارقة تبدو في غاية الغرابة وذلك لأنه في الوقت الذي يجأر فيه سكان محلية ريفي كسلا من تردي الخدمات وانعدام التنمية تدافع ذات المواطنين الذين تبدو المعاناة واضحة في وجوههم لحضور تكريم المعتمد عبدالله درف في احتفال غابت عنه حكومة كسلا والتي بحسب البعض يبدو انها شعرت بالحرج من خطوة وجهاء المنطقة الغريبة ،وتمثلث الهدايا التي تم تقديمها للمعتمد في عربة توسانا 2012 وعدد من الانعام من ابقار وجمال وغيرها قدمها العمد والمشائخ بكسلا والقضارف ، التكريم تباينت حوله الآراء فهناك من يعتقد ان المعتمد يستحق التكريم نظيرا لما قدمه من مجهودات وانجازات بالمحلية ،ولكن هناك من يؤكد ان المعتمد حتى لو حقق انجازات فهذا واجبه الذي يتقاضى عليه مخصصات مقدرة من الدولة ،اما اصحاب التيار الثالث فيشيرون الى ان تكلفة العربة والماشية والهدايا المختلفة التي قدمت للمعتمد كان من الممكن ان تحل عدداً من القضايا الملحة بالمحلية ،وعبر هؤلاء عن بالغ دهشتهم من هذا التكريم الذي وصفوه بالغريب والغير مبرر ،ويعترف صالح عمر وهو من القيادات الشابة بوجود عدد كبير من المشاكل بالمحلية ،ويقول ان التكريم ليس بدعة بل هو تقدير للجهود الكبيرة الذي بذلها المعتمد خلال الفترة الماضية ،وقال ان اعادة الثقة فيه من قبل والي الولاية هو السبب الذي جعلهم يحرصون على تكريمه وذلك حتى يواصل نجاحاته ،ويقول عصام الدين تورس ان التكريم ليس نفاقاً ولاتقربا للمعتمد بل جاء انطلاقا من مبدأ ان من لا يشكر الناس لايشكر الله وقال ان المعتمد يستحق التكريم وذلك لانه ظل يعمل باخلاص واجتهاد من اجل حل كافة القضايا الخدمية التي ظلت تعتري طريق المواطنين ،مشيرا الى ان المواطنين حرصوا على المشاركة ،عادا الامر دليلاً واضحاً على المكانة الكبيرة التي يحتلها المعتمد في قلوب سكان المحلية ،توصيل شبكتي المياه والكهرباء وتشييد طريق ودشريفي انجازات واضحة تحسب لهذا المعتمد الهمام . من جانبه قال مواطن فضل حجب اسمه ان المعتمد لم يقدم مايوازي حجم التكريم الذي حظي به وقال ان هناك مواطنين لايجدون مايسدون به رمقهم وهم من يستحقون الاهتمام من اعيان المنطقة ،مشيرا الى ان المحلية مازالت تعاني على كافة الاصعدة وان ماقام به المعتمد تفرضةه وظيفته التي يتقاضى نظيرها اموالاً مقدرة ،ويضيف:كل شئ اصبح وارداً ولانملك ان نقول بان ماحدث مجرد مسرحية سيئة الاخراج ،وتساءل :هل المعتمد في حاجة للماشية ام اولئك الذين لم لايتذوقون طعم لحومها .