اعلنت الحكومة، انها لن تقدم اية تنازلات لدولة الجنوب في مفاوضات اديس ابابا التي لا تزال تراوح مكانها، مؤكدة ان المؤشرات غير مشجعة ،وسط اتهام كل طرف للاخر بعدم الجدية ،ولا تزال الآلية الافريقية تجري مشاورات مع الاطراف لبداية التفاوض. وكشف الناطق باسم الخارجية، العبيد احمد مروح، في مؤتمر صحفي امس ،ان سكرتارية «ايقاد» عقدت جولة مباحثات مع شركات النفط لشرح العقبات والمخاطر التي تواجه صناعة النفط في البلدين، واكد استعداد الحكومة لمشاركتهم كمستشارين ومعاونين في التفاوض، وقال ليس لدينا اعتراض. واعلن ان الحكومة لا ترغب في ان تستمر في التنازلات لانها قدمت اكثر من مقترح وقبلت مقترح الاتحاد الافريقي المؤقت ،بأن تدفع حكومة الجنوب مقدم شهرين وان حكومة الجنوب رفضت، وقال الحكومة الان ترغب في الوصول لحل نهائي او تسوية او قبول المقترح المؤقت. وكشف ان المباحثات لم تبدأ حتي امس بصورة جدية، محملا حكومة الجنوب التي وصفها بأنها غير جادة مسؤولية التعثر،وحذر من ان وفد الحكومة سيعود الى الخرطوم»حال شعرنا بعدم الرغبة» ،بيد انه اعرب عن امله في حدوث اختراق. وقال مروح ان السودان قدم عرضاً ب36 دولارا للبرميل مقابل استخدام البنيات الاساسية الاربع، مبينا ان تكلفتها عالية بجانب الحق السيادي في استخدام الخط الناقل والبالغ طوله 1600 كيلومتر، بالاضافة الى استخدام الميناء في تخزين النفط. وانتقد اتهامات حكومة الجنوب للسودان بسرقة نفطها ،واعتبرها استهلاكا سياسيا ولا قيمة له ،مبينا ان الحكومة اعلنت على الملأ قبل شهر انها ستأخذ حقها عيناً اذا لم نتوصل لاتفاق ،واقر باحتجاز باخرتين وقال انهما لا تزالان محتجزتين ،وكشف عن اخطار الحكومة للشركات التي تصدر نفط الجنوب بأنها اذا لم تدفع قيمة استخدام الميناء البالغ 6 دولارات للبرميل فإنها لن يسمح لها بمغادرة الميناء ،وكشف عن اتخاذ اجراء احترازي في الميناء لتفريغ المستودعات ،مبيناً ان امتلاءها قد يوقف ضخ الخام وربما يؤثر علي الخط الناقل ،وقال ان هناك باخرتين سودانيتين محملتين بالنفط لم يتم التصرف فيهما ،واكد مروح ان المبالغ التي اخذت موجودة وحال التوصل لاتفاق فإن النفط الذي اخذ سيخصم من استحقاقات النفط ،وان الحسابات ستوضع علي الطاولة لتتم التسوية . وكشف العبيد عن انشاء خط جديد للانابيب لزيادة الكمية المنتجة ،»لاننا كنا نرغب في شراء نفط الجنوب الخام وهذا الخط ليس كيدياً انما لزيادة الكمية المنتجة».